ثانيا ـ وجوب تأخير الحال عن عاملها :    تتأخر الحال عن عاملها وجوبا في مواضع كثيرة ، وهى كالتالي :   1 ـ أن يكون عاملها فعلا جامدا ، نحو : ما أجمل الورد متفتحاً ! وأعظم بالرجل   صادقا ! ونعم الجار كريماً ، وبئس الصديق منافقاً .   2 ـ أن يكون عاملها اسم تفضيل ، نحو : محمد أكرم الناس خلقاً ،   ويوسف أفضل المتكلمين خطيباً ، وعلة التأخير أن اسم التفضيل صفة جامدة لا يثنى ولا يجمع ، ولا يؤنث ، فهو لا يتصرف في نفسه ، ولا يتصرف في معموله .   أما إذا كان اسم التفصيل عاملا في حالين فيجب تقديم الحال عليه .   نحو : الأحمق صامتا ً أفضل منه متحدثاً ، والقمر منيرا أحسن منه معتماً .   3 ـ أن يكون مصدرا يصح تقديره بالفعل والحرف المصدرى .    نحو : أسعدني حضورك شاكرا . أي : أن تحضر شاكرا .   ونحو : يسرني سفرك طالباً للعلم . أي : أن تسافر طالبا .   4 ـ أن يكون عاملها اسم فعل ، نحو : نَزالِ مسرعاً . والتقدير : انزل مسرعا .     : حَذارِ مهملاً ، وتَراكِ خائفاً .   5 ـ أن يكون صلة " أل " الموصولة ، نحو : محمد هو الجالس مهذباً .    " مهذبا " حال وعاملها " جالس " ، وهو صلة ...