جمع المذكر السالم 
     
تعريفه : هو ما دل على أكثر من
اثنين بزيادة واو ـ مضموم ما قبلها ـ ونون ، على مفردة ، في حالة الرفع ،
أو ياء ـ مكسور ما قبلها ـ ونون في حالتي النصب ، والجر ، وسلم بناء مفرده عند
الجمع . 
نحو : سافر
المحمدون . وفاز المجتهدون . 
الاّية : {
وإنّا إن شاء الله لمهتدون }1 . 
إعرابه : يرفع جمع المذكر السالم بالواو . نحو : وصل
المسافرون . 
الاّية : {
هم فيها خالدون }4 . 
وينصب بالياء . نحو : كافأت المتفوقين . 
45 ـ ومنه
الاّية : { فاقع لونها تسر الناظرين }. 
ويجر بالياء . نحو : عاقبت المهملين . 
الاّية : {
فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين } 
شروط جمعه : 
يشترط فيما
يجمع جمعا مذكرا سالما الشروط الآتية : 
1 ـ أن يكون علما لمذكر عاقل ، خاليا من التأنيث والتركيب
. 
فلا يصح جمع
مثل " رجل ، وغلام " ونظائرها لأنهما ليسا بأعلام ، وإنما هما اسما جنس
. فلا نقول : رجلون ، وغلامون . 
فإذا كان علما
غير مذكر لم يجمع جمع مذكر سالما . 
وكذلك إذا
كان علما لمذكر غير عاقل . فلا يقال في " لاحق " ــ اسم فرس ــ لاحقون .
ومثله العلم
المذكر العاقل المختوم بتاء التأنيث ، فلا يجمع جمع مذكر سالما . 
فلا يقال في
" طلحة " طلحون ، ولا في " معاوية " معاويون ، ولا في "
عبيدة " عبيدون . 
كما لا يجمع
العلم المركب بأنواعه المختلفة جمعا مذكرا سالما . 
فلا يجمع :
عبد الله ، و سيبويه ، و جاد الحق ، و تأبط شرا ، و بعلبك ، ونظائرها . 
2 ـ أ ـ أن يكون صفة لمذكر عاقل خالية من التاء ، وصالحة
لدخول التاء عليها . 
نحو : ماهر
: ماهرون ، عاقل : عاقلون ، جالس ك جالسون . 
والصفات السابقة
، وأشباهها صالحة لدخول التاء عليها . فنقول : ماهرة ، وعاقلة . 
ب ـ أو وصف على وزن أفعل التفضيل . نحو : أعظم ، وأكبر ،
وأحسن وأفضل . نقول : أعظمون ، وأكبرون
، وأحسنون ، وأفضلون . 
47 ـ ومنه
الاّية : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون }1 . 
فإن كانت الصفة
على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء ، كأحمر حمراء ، وأخضر خضراء . امتنع جمعه جمع مذكر
سالما . فلا نقول : أحمرون ، وأخضرون . 
وإن كانت الصفة أيضا على وزن فعلان فعلى ، كعطشان عطشى ،
وسكران سكرى .
فلا تجمع جمع
مذكر سالما . فلا يصح أن نقول : عطشانون ، وسكرانون . 
وكذلك إذا
كانت الصفة مما يستوي فيها المذكر والمؤنث . مثل : صبور ، وغيور ، وغريق ، وجريح ،
وذلك لعدم قبولها تاء التأنيث . 
فلا نقول :
صبورون ، وغيورون ، وقتيلون . 
طريقة الجمع : 
1 ـ يجمع الاسم الصحيح الآخر ، أو شبهه جمع مذكر سالما
بزيادة واو ونون ، أو ياء ونون على مفرده ، دون أن يحدث فيه تغيير . 
نقول في جمع
معلم : معلمون ، ومعلمين ، ومذنب : مذنبون ، ومذنبين . 
وفي جمع ظبي
علما لرجل : ظبيون ، وظبيين . 
2 ـ يجمع الاسم المقصور ، بحذف ألفه ، وتبقى الفتحة قبل
الواو ، والياء دليلا على الألف
المحذوفة من المفرد . 
نقول : مصطفى
: مصطفون ، الأعلى : الأعلون ، الأدنى : الأدنون ، منتدى :  منتدون . نحو : عامل
الأدنين بالمحبة والرحمة . 
48 ـ ومنه
الاّية : { وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار }1 . 
والاّية :
{ فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون }2 . 
ولا فرق بين
المقصور الثلاثي ، أو المزيد عند الجمع . فنقول في جمع " رضا " علم ثلاثي
لرجل : رضون . ونقول في " مرتضى " : مرتضون . 
3 ـ يجمع المنقوص بحذف يائه ، وتبقى الكسرة قبل الياء ،
ويضم ما قبل الواو للمناسبة ، وذلك
في حال وجود الياء . 
نحو : الشادي
: الشادون ، الغادي : الغادون ، الداعي : الداعون ، الراعي : الراعون. 
نقول : هذا
داع ، وهؤلاء داعون . 
وأنت قاض ،
وهم قاضون .  
4 ـ عند جمع الممدود جمعا مذكرا سالما ينظر إلى همزته ،
وذلك على النحو   التالي : 
أ ـ إن كانت
أصلية بقيت . مثل : رفّاء : رفّاؤون . قرّاء : قراؤون . 
نكّاء : نكّاؤون
. ملاّء : ملاّؤون . 
نقول : الرفاؤون
ماهرون . والقراؤون مجيدون . 
ب ـ وإن كانت الهمزة منقلبة عن أصل ، وهو الواو ، أو
الياء ، جاز أن تبقى في الجمع ، وأن تقلب واوا ، وقلبها أفصح . 
نحو : بنّاء
: بنّاؤون ، وبناوون . وكسّاء : كسّاؤون ، وكساوون . 
وعدّاء : عدّاؤون
، وعدّاوون . 
ج ـ وإن سمي المذكر باسم ينتهي بألف التأنيث الممدودة
التي تليها الهمزة ، قلبت الهمزة واوا عند الجمع . مثل : " ورقاء " علم لمذكر عاقل ،
نقول : ورقاوون . 
وزكرياء :
زكرياوون . 
ما يلحق بجمع المذكر السالم :
       
يلحق بجمع المذكر السالم في إعرابه ما ورد عن العرب مجموعا بالواو والنون ، ولكنه لم
يستوف الشروط السابق ذكرها ، وذلك مثل : 
1 ـ ألفاظ العقود من عشرين إلى تسعين ، لأنه لا واحد له
من لفظه . 
نحو : اشترك
في الرحلة عشرون طالبا . 
الاّية : {
في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة }1 . 
والاّية :
{ إن يكن منكم عشرون صابرون }2 . 
والاّية :
{ إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة }1 . 
2 ـ أهلون ، لأن مفرده أهل ، وأهل أسم جنس جامد كغلام ،
ورجل ، وفرس . 
نحو : كان
أهلونا مهتمين بالحرف اليدوية . 
الاّية : {
شغلتنا أموالنا وأهلونا }2 . 
والاّية :
{ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا }3 . 
3 ـ أولو ، لأنه لا واحد له من لفظه ، فهو أسم جمع لذوا
بمعنى صاحب . 
نحو : جاء
أولو الفضل . 
51 ـ ومنه
الاّية : { إنما يتذكر أولو الألباب }4 . 
والاّية :
{ فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل }5 . 
4 ـ عالمون ، جمع عالم ، وهو اسم جنس جامد كرجل ، وغلام
، وفرس ، وواحده أعم في الدلالة
من جمعه ، ويطلق على مجموع ما خلق الله ، ويطلق أيضا على كل صنف من أصناف
المخلوقات على حدة ، كعالم الأنس ، وعالم الجن ، وعالم الحيوان .
 نحو
: خلق الله العالمين منذ الأزل . 
الاّية : {
الحمد لله رب العالمين }6 . 
والاّية :
{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }7 . 
5 ـ علِّيون ، وهو اسم لأعلى الجنة ، ولا تنطبق عليه
شروط جمع المذكر السالم ، لكونه لما لا يعقل ، وليس له واحد من لفظه . 
53 ـ نحو الاّية
: { وما أدراك ما علييون }8 . 
نحو الاّية
: { كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين }1 . 
6 ـ أرضون ، اسم جنس جامد مؤنث . نحو : الله مالك
السموات والأرضين . 
7 ـ سنون ، وعضون ، وعزون ، وتبون ، ومئون ، وظبون ،
وكرون ،   ونظائرها . مفردها : سنة ، وعضة ، وعزة ، وتبة ، ومئة وظبة ، وكرة (2) .
والكلمات السابقة
لا تجمع جمع مذكر سالما ، لأنها غير مستكملة للشروط ، فهي أسماء أجناس جامدة مؤنثة
، وهي جموع تكسير لتغيير لفظ مفردها عند الجمع ، وقد أجريت مجرى جمع المذكر السالم
في الإعراب تعويضا عن الحرف المحذوف وهو " التاء " . 
54 ـ نحو الاّية
: { في بضع سنين }3 . 
والاّية :
{ أفرأيت أن متعناهم سنين }4 . 
8 ـ بنون : جمع ابن ، اسم جنس جامد ، ويكسَّر مفرده عند
الجمع . 
57 ـ كالاّية
: { المال والبنون زينة الحياة الدنيا }7 . 
والاّية :
{ أم له البنات ولكم البنون }8 . 
9 ـ يلحق بجمع المذكر السالم أيضا ما سمي من الأسماء
المجموعة بالواو والنون ، أو الياء
والنون . 
مثل : عابدين
، وزيدين ، وعلبين . نقول : جاء عابدون ، وصافحت زيدين . 
نون جمع المذكر :
     
الأصل في نون جمع المذكر السالم الفتح ، وقد أجمع النحويون على ذلك ، أما كسرها فضرورة
شعرية ، وليس لغة . 6 ـ كقول: 
      
أكل الدهر حل وارتحال       أما يبقي عليَّ ولا
يقيني 
      
وماذا يبتغي الشعراء منِّي     وقد جاوزت حد الأربعينِ 
ومنه قول :
    
ما سدَّ حيٌّ ولا ميت مسدهما      إلا الخلائف من بعد
النبيينِ 
ونون جمع المذكر السالم عوض عن التنوين في الاسم المفرد
لذلك وجب حذفها عند الإضافة .
نحو : سافر معلمو المدرسة . 
الاّية : {
وأعلموا أنكم غير معجزي الله }1 . 
والاّية :
{ فظنوا أنهم مواقعوها }2 . 
فوائد وتنبيهات :
1 ـ ذكرنا
من الكلمات التي لا تجمع جمع مذكر سالما بعض الصفات التي يستوي فيها المذكر والمؤنث
. مثل صبور ، وغيور . وهما صفتان على وزن فعول بمعنى فاعل لذلك يستوي فيهما التذكير
والتأنيث . نقول : رجل صبور ، وامرأة صبور ، بمعنى صابر .  
ومنها : قتيل
وغريق وجريح ، وهن صفات على وزن فعيل بمعنى مفعول ، لذلك يستوي فيهن التذكير ، والتأنيث
. 
نقول : رجل
قتيل ، وامرأة قتيل ، بمعنى مقتول . 
فإن كان مفعول
بمعنى مفعول ، نحو : دابة ركوب ، أي : مركوبة ، أو كان فعيل بمعنى فاعل ، نحو :
أليم بمعنى مؤلم ، فلا يستوي فيهما التذكير والتأنيث . 
نقول : عذاب
أليم ، وحادثة مؤلمة . 
كما لا يستوي
التذكير والتأنيث في صبور ونظائرها إذا لم يذكر الموصوف . 
نقول : هذا
صبور وصبورة . ورأيت جريحا وجريحة . 
2 ـ جمعت الصفة
التي على وزن " أفعل " ومؤنثها " فعلاء " شذوذا . 
كأسود وسوداء
، وأصفر وصفراء . 
7 ـ ومنه قول
حكيم بن عياش : 
      
فما وجدت نساء بني تميم      حلائل أسودينَ وأحمرينَ 
الشاهد قوله
: أسودين ، وأحمرين ، حيث جمعهما جمع مذكر سالما شذوذا ، لأن مفرد كل منهما : أسود
، وأحمر ، ومؤنثها : سوداء ، وحمراء . 
والصواب أن
يجمعا جمع تكسير ، فنقول : سُود ، وحُمر . 
. 
7 ـ يجوز في
اسم الجنس إذا صغر أن يجمع جمع مذكر سالما ، فلو صغرنا " رجل " لقلنا
" رجيل " ، وعندئذ يمكن جمعها بالواو والنون ، فنقول : رجيلون . 
والعلة في
جمعه بعد التصغير أنه أصبح وصفا . 
وكذلك الاسم
المنسوب ، نحو : مصري ، وسعودي ، وسوري ، وفلسطيني ، يجوز جمعه بالواو والنون .
نقول : مصريون ، وسعوديون ، وسوريون ، وفلسطينيون . 
9 ـ جوز النحويون فيما سمي به من جمع المذكر السالم أن
يعرب إعرابه . 
نحو : جاء
زيدون . وكافأت حمدين . وأثنيت على عابدين . 
كما يجوز أن
تلزم مثل هذه الأسماء الياء والنون ، وتعرب بالحركات الثلاثة مع التنوين . نحو : جاء
زيدينٌ . وإن عابدينًا مجتهدٌ . وذهبت إلى حمدينٍ . 
     
ويجوز أن تلازمها الياء والنون بدون تنوين ، وتعرب إعراب الممنوع من الصرف تشبيها لها
بـ " هارون " ، فتجري مجراه ، وتمنع من الصرف للعلمية والعجمة . 
نحو : فاز
عابدينُ . وصافحت زيدينَ . وسافرت مع حمدينَ . 
2
 جمع المؤنث السالم 
تعريفه :
        
هو ما دل على أكثر من اثنين
بزيادة ألف وتاء على آخره ، ولم يتغير مفرده عند الجمع . نحو : فاطمة : فاطمات ،
زينب : زينبات ، معلمة : معلمات ، طلحة : طلحات ، منتدى : منتديات . 
شروط جمعه : 
يشترط في
جمع المؤنث السالم أن يكون مفرده أحد الكلمات الآتية : 
1 ـ العلم المؤنث تأنيثا معنويا . 
نحو : مريم
: مريمات ، هند : هندات ، سعاد : سعادات ، زينب : زينبات . 
2 ـ ما ختم بتاء التأنيث الزائدة علما كان ، أو غير علم
. 
العلم ،
نحو : عائشة : عائشات ، فاطمة : فاطمات ، طلحة : طلحات . 
وغير العلم
، نحو : شجرة : شجرات ، كراسة : كراسات ، حديقة : حديقات . 
3 ـ ما ختم بتاء العوض ، أو تاء المبالغة . 
مثال ما
كانت التاء فيه عوض عن محذوف : ثُبة : ثبات ، عدة : عدات . 
فالتاء في
" ثبة " عوض عن الواو المحذوفة . فالأصل : ثُبَوٌ . 
وفي عدة
عوض عن الواو المحذوفة من أول الكلمة ، فالأصل : وعد . 
ومثال ما
كانت فيه التاء للمبالغة : قتَّالة : قتَّالات ، وعلاَّمة : علاَّماتا ،
وفهَّامة :
فهَّامات . فالتاء في قتالة ، وعلامة ، وفهامة للمبالغة . 
4 ـ ما كان صفة لمؤنث . نحو : مرضع : مرضعات ، طالق :
طالقات ،   عانس : عانسات ، نقول : هؤلاء مرضعات . 
5 ـ ما كان صفة لمذكر غير عاقل . نحو : شاهق : شاهقات ،
شامخ :   شامخات ، معدود : معدودات . نقول : جبال شامخات . 
6 ـ ما كان مصغرا لمذكر غير عاقل . نحو : دريهم :
دريهمات ، نهير : نهيرات ، جبيل :
جبيلات . نقول : معي دريهمات قليلة . 
7 ـ ما صدر بـ " ابن ، أو ذي " من الأسماء غير
العاقلة ، حيث تجمع  صدورها . نحو : ابن آوى : بنات آوى ، وذو القرون : ذوات القرون . 
8 ـ كل خماسي لم يسمع له عن العرب جمع تكسير . 
نحو :
سرادق : سرادقات ، حمّام : حمامات ، إصطبل : إصطبلات . 
وكذلك
الأسماء الأعجمية التي لم تجمع على غير جمع المؤنث السالم . 
نحو :
تلفون : تلفونات ، تلفزيون : تلفزيونات ، تلغراف : تلغرافات . 
9 ـ ما كان مختوما بألف التأنيث المقصورة ، علما ، أو
غير علم مؤنثا ،  ومذكرا . مثال الأعلام المؤنثة : ليلى : ليلات ، سعدى : سعدات . 
مثال
الصفات : ذكرى : ذكرات ، نعمى : نعمات . 
مثال
الأعلام المذكرة : رضوى : رضوات . 
10 ـ ما كان مختوما بألف التأنيث الممدودة ، علما ، أو
غير علم ، مؤنثا  ومذكرا .
مثال
الأعلام المؤنثة : صحراء : صحراوات ، بيداء : بيداوات ، سناء : سناءات . 
مثال
الصفات : حمراء : حمراوات ، حسناء : حسناوات ، شقراء : شقراوات . 
مثال
الأعلام الذكور : مضاء : مضاءات ، ذكرياء : ذكرياءات . 
كيفية الجمع أو طريقته : 
     
لابد لجمع المفرد جمعا مؤنثا سالما أن نتبع الآتي : 
أولا ـ جمع الاسم الصحيح : 
1 ـ إذا كان المفرد مختوما بالتاء ، وجب حذفها عند الجمع
، تم تلحقه الألف والتاء الزائدتين ، للدلالة على الجمع . 
نحو :
فاطمة : فاطمات ، ومعلمة : معلمات . 
31 ـ ومنه
الاّية : { فالصالحات قانتات حافظات للغيب }1 . 
2 ـ إذا كان الاسم المفرد صحيح الآخر ، فلا يحدث في أخره
تغيير . 
نحو : زينب
: زينبات ، ومريم : مريمات . 
3 ـ إذا كان الاسم مؤنثا لفظيا حذفت حذفت تاؤه أيضا . 
نحو : طلحة
: طلحات ، معاوية : معاويات ، عبيدة : عبيدات . 
4 ـ إذا كان الاسم ثلاثيا ساكنا ، وصحيح العين ، غير
مضعف ، مختوما ، أو غير مختوم بتاء
زائدة يراعى في جمعه جمعا مؤنثا سالما الآتي : 
أ ـ إذا كان مفتوح الفاء وجب في جمعه فتح عينه إتباعا
لفائه . 
نحو : تمرة
: تمرات ، ودعد : دعدات ، وجمرة : جمرات ، صخرة : صخرات . 
32 ـ ومنه
الاّية : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم }3 . 
ب ـ إذا كان مضموم الفاء جاز في جمعه ضم العين ، وفتحها
، وإسكانها . 
نحو : غرفة
: غُرُفات ، غُرَفات ، غُرْفات . وحجرة : حُجُرات ، حُجَرات ،
حُجْرات .
وذلك بضم العين على الإتباع للفاء ، أو الفتح ، أو الإسكان . 
الاّية : {
وهم في الغرفات آمنون }1 . 
ج ـ وإذا كان المفرد مكسور الفاء جاز في عينه عند الجمع
الكسر على الإتباع ، أو الفتح ، أو
الإسكان . نحو : هند : هِنِدات بكسر العين ، وهِنَدات بفتحها ، وهِنْدات 
بإسكانها .
وسِدرة : سِدِرات ، سِدَرات ، سِدْرات . 
5 ـ وإذا كان المفرد ثلاثيا مفتوح الفاء ، ومفتوح أو
مضموم ، أو مكسور العين صحيحها يبقى في الجمع على حاله . 
نحو : شجرة
: شَجَرات . وبقرة : بقرات . وثمرة : ثَمَرات . بفتح العين .
الاّية : {
وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان }4 . 
ونحو :
سَمُرة : سَمُرات (5) . بضم العين . 4 ـ ومنه قول: 
      
كأني غداة البين يوم ترحلوا     لدى سمرات الحي ناقف حنظل 
ونحو :
نَمِرة : نَمِرات . بكسر العين . 
6 ـ إذا كان الاسم الثلاثي معتل العين ، بقى الإسكان في
الجمع . 
نحو : تارة
: تارات . دولة : دولات . بيضة : بيضات . 
7 ـ أما إذا كان الاسم مضغم العين " مشدد "
فلا تتغير حركته عند الجمع . 
نحو : جنّة
: جنّات . حبّة : حبات . حيّة : حيّات ، خطّة : خطّات . 
الاّية : {
وهو الذي أنشأ جنات معروشات }6 . 
8 ـ وإذا كان المفرد صفة ساكنة العين ، سواء أكان مفتوح
الفاء ، أم مضمومها ، أم مكسورها ،
فليس في جمعه إلا تسكين العين . 
نحو :
ضَخمة : ضخْمات ، حُلوة : حلْوات ، جِلفة : جلْفات . 
ثانيا ـ جمع الاسم المقصور : 
    
لجمع الاسم المقصور جمعا مؤنثا سالما حالتان : ـ 
1 ـ إذا كانت ألف المقصور ثالثة ردت إلى أصلها واوا ، أو
ياء . 
مثال ما
أصله واوا : عصا : عصوات . رضا : رضوات . شذا : شذوات . 
ومثال ما
أصله ياء : هدى : هديات . مدى : مديات . 
2 ـ إذا
كانت ألفه رابعة فأكثر قلبت ياء . 
نحو : ذكرى
: ذكريات . منتدى : منتديات . مستشفى : مستشفيات . 
ثالثا ـ جمع الممدود : 
     
عند جمع الاسم الممدود جمعا مؤنثا سالما يراعى نوع الهمزة في آخره . 
1 ـ إذا كانت الهمزة أصلية بقيت في الجمع على حالها . 
نحو :
إنشاء : إنشاءات . إملاء : إملاءات . 
2 ـ إذا كانت زائدة للتأنيث وجب قلبها واوا . 
نحو :
صحراء : صحراوات . حمراء : حمراوات . 
3 ـ إذا كانت مبدلة من حرف أصلي " واو ، أو ياء
" جاز بقاؤها ، أو إبدالها  واوا . نحو : سماء : سماءات وسماوات . دعاء : دعاءات ودعاوات .  
زكرياء :
زكرياءات وزكرياوات . وفاء : وفاءات ووفاوات . 
رابعا ـ جمع المنقوص : 
     إذا
جمع الاسم المنقوص جمعا مؤنثا سالما فلا يتغير فيه شيء عند الجمع إذا كانت ياؤه
موجودة . 
نحو :
الساعية : الساعيات . الرابية : الرابيات . الداعية : الداعيات . 
وإذا كانت
ياؤه محذوفة ردت إليه عند الجمع . 
نحو : قاض
: قاضيات . ساع : ساعيات : راس : راسيات . 
الاّية : {
وجفان كالجواب وقدور راسيات }1 . 
ملحقات جمع المؤنث السالم :
    
يلحق بجمع المؤنث السالم نوعين من الأسماء الشبيهة بجمعه ، وليس في الأصل جمعا
مؤنثا سالما ، وهي : 
1 ـ الكلمات التي لها معنى الجمع ، ولكن لا مفرد لها من
لفظها . 
نحو : أولات
: فهي يدل على جماعة الإناث ، ولكن مفردها " ذات " بمعنى صاحبة . 
نقول :
المعلمات أولات فضل . 
الاّية : {
وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }2 . 
ونحو :
بنات ، وأخوات : هاتان الكلمتان من الكلمات التي لم يسلم فيها بناء المفرد من
التغيير عند جمعها جمعا مؤنثا سالما ، وهذا مخالف لقاعدة جمع السلامة ، إذ يجب عدم
تغيير صورة المفرد عند الجمع السالم ، لذلك ألحقت الكلمتان السابقتان ، ومثيلاتها
به . 
نقول :
هؤلاء بنات مهذبات . وصافحت البناتِ والأخواتِ المهذبات . 
وأثنت
المعلمة على البنات والأخوات المهذبات . 
والاّية :
{ حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم }4 . 
2 ـ بعض الألفاظ التي سمي بها من جمع المؤنث ، وصارت
أعلاما لمذكر أو لمؤنث بسبب
التسمية ، ولعل من أهم دواعي التسمية بجمع  المؤنث ، أو المذكر السالمين ، أو
غيره من الجموع الأخرى هو المدح ، أو الذم ، أو التمليح (1) . 
ومن هذه
الألفاظ : أذرعات (2) . 
5 ـ قال : 
       
تنورتها من أذرعات وأهلها     بيثرب أدنى دارها نظر عالِ 
       
الشاهد " أذرعات " حيث أعربت إعراب جمع المؤنث السالم فجرت بتنوين الكسر
، لأن أصلها جمع مؤنث سالم ، ثم سمي بها بلد ، فهو في اللفظ جمع ، وفي المعنى مفرد
. 
ومنه :
سادات ، وعنايات ، وسعادات ، وزينبات ، وعرفات ، وما شابه ذلك من الأسماء المسمى
بها لأسماء مفردة ، ولكنها في الأصل جموع مؤنثة ، فعوملت معاملة جمع المؤنث السالم
في الإعراب . 
إعرابه : 
       
يعرب جمع المؤنث السالم رفعا بالضمة
، ونصبا وجرا بالكسرة ، فهو من المعربات التي نابت فيها حركة عن حركة أخرى . فقد
نابت الكسرة عن الفتحة في حالة النصب . ففي الرفع نقول : جاءت الطالباتُ
مبكراتٍ . 
فالطالبات
فاعل مرفوع بالضمة ، ومبكرات حال منصوب بالكسرة نيابة عن  الفتحة . 39 ـ ومنه
الاّية : { والمحصنات من المؤمنات }3 . 
والاّية :
{ والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره }4 . 
وفي النصب
نقول : إن المعلمات مخلصات . 
المعلمات
اسم إن منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة . 
ومنه
الاّية : { والذين يرمون المحصنات }1 . 
المحصنات
مفعول به منصوب بالكسرة ، والغافلات صفة منصوبة بالكسرة .
40 ـ ومنه
الاّية : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات }2 . 
وفي الجر
نقول : أثنيت على المربياتِ الفاضلاتِ . 
41 ـ ومنه
الاّية : { لتخرج الناس من الظلمات }3 . 
والاّية :
إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون }4 . 
فوائد وتنبيهات : 
1 ـ هناك
بعض الكلمات المنتهية بالألف والتاء ، ولكنها في حقيقتها ليست جمعا مؤنثا سالما ،
إما لكون الألف فيها أصلية . نحو : قضاة ، وغزاة . 
أو لأن
التاء فيها أصلية . نحو : أقوات وأبيات . 
وهذه الكلمات عبارة عن جموع تكسير ، ترفع بالضمة ، وتنصب
بالفتحة ، وتجر بالكسرة . نقول
: جاء القضاةُ . إن القضاةَ عادلون . وسلمت على القضاةِ . 
ونقول :
هذه أبيات شعرية جميلة . وقرأت أبياتا شعرية جميلة . 
42 ـ ومنه
الاّية : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }5 . 
"
فأمواتا " خبر كان منصوبة بالفتحة ، لأنها جمع تكسير والتاء فيه أصلية ،
وليست جمع مؤنث سالما . 
ومنه
الاّية : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا }6. 
2 ـ يجوز
في الأسماء المسماة بجمع المؤنث السالم ، والتي ذكرناها في موضعها ، ثلاثة أنواع
من الإعراب : 
.
أ ـ النوع
الأول وهو أصحها : أن يعرب الاسم كما كان عليه قبل التسمية ، فيرفع بالضمة مع
التنوين ، لأن التنوين للمقابلة . نحو : هذه عناياتٌ . 
وينصب ويجر
بالكسرة مع التنوين ، نحو : رأيت عناياتٍ ، ومررت بعناياتٍ . 
ب ـ النوع
الثاني : أن يعرب الاسم رفعا بالضمة ، ونصبا وجرا بالكسرة بدون
تنوين .
نحو : هذه عرفاتُ . وزرت عرفاتِ . ووقفت في عرفاتِ . 
ج ـ النوع الثالث : أن يعرب الاسم إعراب الممنوع من
الصرف ، فيرفع بالضمة بدون تنوين ،
وينصب ويجر بالفتحة . 
نحو : هذه
أذرعاتُ . وسكنت أذرعاتَ . ورحلت إلى أذرعاتَ . 
وأرى أن
هذا النوع من الإعراب حسن أيضا ، إلى اعتبار استعمال هذه الأسماء مفردة مؤنثة . 
3 ـ لا يصح
جمع ما كان من الأسماء على وزن " فَعْلاء " مؤنث " أفعل " جمع
مؤنث سالما ، وإنما تجمع جمع
تكسير . 
فنقول في
جمع حمراء مؤنث أحمر : حُمْر ، ولا نقول : حمراوات . 
وفي خضراء
مؤنث أخضر : خُضْر ، ولا نقول : خضراوات .
4 ـ لا يصح
جمع " فعلى " مؤنث " فعلان " جمعا مؤنثا سالما ، وإنما تجمع
جمع تكسير . فلا نقول في : سكرى مؤنث سكرن : سكريات ، وإنما نقول : سُكارى . 
كذلك لا
يجوز جمعها جمعا مذكرا سالما ، فلا نقول في سكرى : سكرانون . 
5 ـ لا يصح في بعض الألفاظ أن تجمع جمعا مؤنثا سالما ،
وإنما الصحيح فيها أن تجمع جمع تكسير ، وأهم هذه الألفاظ : امرأة
، أَمة ، شاة ، أُمَّة ، شفة ، ملة . 
فلا يقال
فيها : امرآت ، أمات ، شاهات ، أُمّات ، شفات ، مِلاّت . 
لأن ذلك مناف لقواعد ، وأصول اللغة . وإنما نقول :
نساء ، إماء ، شياه ، أمم ، شفاه ملل .  
تعليقات
إرسال تعليق