عمل المصدر .
يعمل المصدر عمل فعله فيرفع فاعلاً إن كان لازم ، ويرفع
فاعلاً وينصب مفعولاً به إن كان من
فعل متعدٍ .
مثال المصدر
الذي يرفع فاعلاً فقط : سرني صدقُ محمدٍ .
نحو :
يعجبني اجتهاد أحمد .
المصدر :
صدق واجتهاد وكلاهما مشتق من فعل لازم يأخذ فاعلاً ولا يتعدى إلى مفعول به . الأول
: صَدَقَ ، والثاني : اجتهد ، ثم أضيف كل من المصدرين إلى فاعله الأول محمد والثاني
أحمد ، محمد وأحمد كل منهما مجرور لفظاً لأنه مضاف إليه ، مرفوع محلاً لأنه فاعل ،
ومنه { فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر } 42 القمر.
ومثال المصدر
الذي يرفع فاعلاً وينصب مفعولاً به : قولك الخير صدقة .
المصدر :
قَوْل مشتق من الفعل قال المتعدي لأنه يأخذ فاعلاً ومفعولاً به ، ثم أضيف المصدر إلى
فاعله وهو الكاف ، ونصب المفعول به وهو " الخبر " ، والمصدر مبتدأ وصدقة
خبره .
ومنه {
وأكلهم أموال الناس بالباطل } 161 النساء .
ومثاله نصبه
لمفعولين قولنا : تعليمك الطفل القرآن منفعة له .
ونحو :
إطعامك الفقير كسرة خبز صدقة .
المصدر :
تعليم وإطعام ، ومفعولي المصدر الأول الطفل والقرآن ، ومفعولي المصدر الثاني : الفقير
وكسرة .
شروط عمل المصدر :
يشترط في
المصدر لكي يعمل عمل فعله الشروط التالية :
1 ـ صحة حلول فعله محله مسبوقاً بأن المصدرية مع الزمن
الماضي أو المستقبل .
نحو : عجبت
من محادثتك علياً أمسِ . التقدير : عجبت من أن حادثته أمس .
ويدهشني إرسالك
الرسالة غداً . التقدير : يدهشني أن ترسل الرسالة غداً .
أو مسبوقاً
بما المصدرية والزمن يدل على حال .
نحو :
يسرني عملك الواجب الآن . التقدير : ما تعمله .
2 ـ أن يكون نائباً مناب الفعل .
نحو :
احتراماً أخاك . فأخاك منصوب باحترام لنيابته مناب " احترام " وهو فعل
أمر من أحترم الذي أخذ منه المصدر ، كما أن المصدر مشتمل على ضمير مستتر فيه يعرب
فاعلاً تماماً كما هو الحال في فعله الأمر ، وفيه يجوز تقديم المصدر على معموله أو
تأخيره عنه .
3 ـ ومن الشروط التي يجب توافرها في عمل المصدر أيضاً
ألا يكون مصغراً فلا يجوز أن نقول
: آلمني ضريبك الطفل الآن .
4 ـ وألا
يكون مضمراً فلا يجوز أن نقول : احترامي لمحمد واجب وهو لأخيه غير واجب .
5 ـ وألا
يكون محدوداً بتاء الوحدة ، فلا يجوز أن نقول : سرتني سفرتك الرياض .
6 ـ وألا يكون
موصوفاً قبل العمل ، فلا يجوز أن نقول : نقاشك الحادُ أخاك .
7 ـ وألا
يكون مفصولاً عن معموله بأجنبي ، فلا يجوز أن نقول : أراضي لقاؤك مرتين محمداً .
8 ـ وألا
يتأخر المصدر عن معموله ، فلا يجوز أن نقول : أدهشني علياً مقاطعة خالد
ويغتفر أن
يكون المعمول المتقدم على مصدره ظرفاً أو جاراً ومجروراً .
نحو :
أبهجني مساءً حضورُ سعيد .
وأعجبني في المنزل تواجد أخيك .
9 ـ وألا يكون محذوفاً أو غير مفرد – مثنى أو جمع – ولا
ما لم يرد به الحدث . ففي مثل : العلم مفيد . العلم مصدر ولكن لا يراد به الحدث لذلك فهو غير عامل .
فوائـد :
1 ـ يعمل
المصدر عمل الفعل لا لشبهة به ، بل لأنه أصله ، وهذا مذهب البصريين ، لأنهم يقولون
المصدر أصل الفعل ، غير أن الكوفيين يقول بأصل الفعل والمصدر فرع منه .
2 ـ يختلف
المصدر عن الفعل بأنه يجوز حذف فاعل المصدر ولا يجوز حذف فاعل الفعل . نحو : تكريم
الفائزين يشجعهم على مواصلة الفوز .
فالمصدر :
تكريم مضاف إلى مفعوله " الفائزين " والفاعل محذوف جوازاً ، أي تكريمكم
أو تكريم المعلمين .
3 ـ قد يعمل المصدر وإن لم يصلح للاستغناء عنه "
بأن والفعل " أو " ما والفعل " .
ومن ذلك
قول بعض العرب : " سَمْعُ أذني أخاك يقول ذلك " .
فسمع مبتدأ
وهو مصدر مضاف إلى فاعله وهو " أذني " وأخاك مفعوله ، وجملة يقول في محل
نصب حال سدت مسد الخبر ، والتقدير : سمع أذني حاصل إذ كان يقول ، على حد ضربي
العبد مسيئاً ، ويمتنع التأويل بالفعل مع " أن " أو " ما " في
هذا ، لأنه لم يعرف مبتدأ خبره حال سدت مسد الخبر .
حالات عمل المصدر :
للمصدر العامل
ثلاث حالات :
أ – أن
يكون مضافاً .
ب – أن
يكون معرفاً .
جـ – أن
يكون مجرداً من أل والإضافة .
أولاً : المصدر العامل المضاف وهو أكثر حالات المصدر
عملاً وله خمسة أحوال :
1 ـ أن
يضاف إلى فاعله ثم يأتي مفعوله ، نحو { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض
لفسدت الأرض } 251 البقرة .
2 ـ أن
يضاف إلى مفعوله ثم يأتي فاعله ، وهو قليل ، ومنه { ولله على الناس حجُ
البيتِ من استطاع إليه سبيلاً } 97 آل عمران .
ونحو :
معاقبة المهملِ المعلمُ .
3 ـ أن
يضاف إلى الفاعل ثم لا يذكر المفعول به ، نحو { وما كان استغفار إبراهيم }
114 التوبة . والتقدير : استغفار إبراهيم ربه .
4 ـ أن
يضاف إلى المفعول ولا يذكر الفاعل ، نحو { لا يسأم الإنسان من دعاء الخير }
49 فصلت . والتقدير : من دعائه الخير .
5 ـ أن
يضاف إلى الظرف ، فيرفع وينصب كالمنون . نحو : أعجبني التقاء يوم الخميس اللاعبون
مدربيهم .
فاللاعبون فاعل
للمصدر التقاء ، ومدربيهم مفعول به له .
ثانياً : المصدر العامل المعرف بأل : وهو أقل حالات
المصدر عملاً ، وأضعفها في القياس لبعده من مشبهة الفعل بدخول أل عليه .
نحو : عجبت
من الضرب محمداً .
ثالثاً : المصدر المنون وهو المجرد من أل والإضافة : وعمله
أقيس من إعمال المحلي بأل . نحو
{ أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيماً } 14 – 15 البلد .
تابع معمول
المصدر :
المضاف إلى
المصدر العامل إما أن يكون فاعلاً في الأصل فمحله الرفع ، أو يكون مفعولاً به فمحله
النصب . لذلك إذا اتبعت المعمول بوصف جاز فيه الجر مراعاة للفظ المتبوع والرفع
مراعاة للمحل إذا كان المعمول فاعلاً ، والنصب إذا كان مفعولاً به .
نحو : سررت
من احترام سعيدٍ المجتهدِ معلّمَه .
فيجوز في
إعراب كلمة " المجتهد " الجر على اللفظ صفة لسعيد المجرورة بالإضافة إلى
المصدر ، ويجوز فيها الرفع على المحل صفة لسعيد المرفوعة في الأصل لأنها فاعل
للمصدر .
ونحو :
يعجبني مكافأة التلميذِ المهذب أستاذُه .
فيجوز في
إعراب كلمة " المهذب " الجر على اللفظ صفة للتلميذ المجرورة بالإضافة
إلى المصدر .
كما يجوز
فيها النصب على المحل صفة للتلميذ المنصوبة في الأصل لأنها مفعول به للمصدر .
فائـدة :
1 ـ القائل باتباع معمول المصدر على المحل هم الكوفيون
وجماعة من البصريين ، أما سيبويه
وبقية البصريين فقالوا بعد جوازه . واكتفوا بالاتباع علىاللفظ ، وفي رأيي هذا هو
الأنسب ولا حاجة إلى التذحلق في الإعراب ما دام الإعراب الظاهر يؤدي الغرض المطلوب
ويفي به .
2 ـ جاء مصدر فعّل على فِعَّال مثل كذب كذاب ، وقد ذكرنا
ذلك في موضعه ، وقد جاء مصدره أيضاً على تفعال نحو : طوّف تطواف ، وكرر تكرار ، ونظائرهما وهي سماعية
لا يقاس عليها .
3 ـ قد يجيء مصدر أفعل على وزن فَعَال ، نحو : أنبت نبات
، وأثنى ثناء .
ومنه {
والله أنبتكم من الأرض نباتاً } 17 نوح .
4 ـ قد يرد المصدر علىوزن اسمي الفاعل والمفعول نحو :
العافية والعاقبة ، والميسور والمعقول
.
وقد يأتي
بمعنى اسمي الفاعل والمفعول نحو : عدل بمعنى عادل ، وغور بمعنى غائر ، وخلق بمعنى
مخلوق .
تقول : هذا
خلق الله ما أبدعه . أي مخلوقه .
5 ـ يعمل اسم المصدر والمصدر الميمي عمل المصدر في جميع
أحواله وبشروطه السابقة . مثال
عمل اسم المصدر : أنت كثير العطاء الناس .
ومنه قول
الشاعر :
أكفراً بعد
رد الموت
عني
وبعدعطائك المئةَ الرِّتاعا
ومثال عمل
المصدر الميمي : أعجبني مسعى أخيك للصلح بين المتخاصمين .
6 ـ لا يعمل المصدر المؤكد للفعل عمل الفعل ، فلا يصح أن
نقول : عاقبتُ معاقبةَ مهملَ الواجب . باعتبار المفعول به " مهمل " معمول للمصدر معاقبة ، بل هو
مفعول به للفعل عاقب .
كما أن
المصدر المبين للعدد لا يعمل عمل الفعل ، فلا يصح أن نقول : كافأت مكافأتين الفائز
. " فالفائز " مفعول به للفعل لا للمصدر .
ولكن يجوز
في المصدر المبين للنوع أن يعمل عمل الفعل .
نحو : كتبت
الرسالة كتابة المحبين رسائلهم .
" فرسائل
" مفعول به للمصدر كتابة مع أنه مبين لنوع الفعل بإضافته للمحبين .
7 ـ اشترط في عمل المصدر أن يكون مفرداً ولا يصح أن يعمل
مثنى أو مجموعاً ، والصحيح جواز
عمله بصيغة الجمع كما في قول الشاعر :
قد جربوه
فما زادت
تجارتهم
أبا قدامة إلا المجد والنفعا
فالمصدر
" تجارب " جمع للمصدر " تجربة " وقد نصب المفعول به "
أبا " غير أن هذا شاذ وما ورد في البيتين خاص بالشعر ولا يقاس عليه .
8 ـ لا
يجوز تقدم معمول المصدر عليه ، فلا يصح أن نقول : ليس لي به علم .
على اعتبار
أن الجار والمجرور " به " متعلق بالمصدر " علم " والصحيح :
ليس لي علم به .
9 ـ مصدر المرة " اسم المرة " .
تعريفـه : هو
مصدر مصوغ من الفعل للدلالة على حصول الحدث مرة واحدة .
مثل : دار
دورة ، أكل أكلة ، شرب شربة ، ضرب ضربة .
شروط صياغته
:
يشترط في صوغ اسم المرة ثلاثة شروط هي :
أ – أن
يكون فعله تاماً ، فلا يصاغ من كان الناقصة وأخواتها .
ب – ألا
يكون قلبياً ، فلا يصاغ من ظن وأخواتها .
جـ – ألا
يدل على صفة ثابتة ، فلا يصاغ من كاد وعسى ، ولا فهم وعلم ، ولا حسن وخبث .
صياغتـه :
1 ـ يصاغ
من الفعل الثلاثي على وزن " فَعْلة " بفتح الفاء وتسكين العين .
مثل : جلس
جلسة ، وقف وقفة ، هفى هفوة ، كبى كبوة ، نبى نبوة .
قالوا :
لكل عالم هفوة ، ولكل جواد كبوة ، ولكل صارم نبوة .
فإن كان
بناء المصدر العادي على " فَعْلة " مثل : رحم رحمة ، دعا دعوة . فإن اسم
المرة منه ما يكون بوصفه بكلمة واحدة للدلالة على المرة .
نحو : دعوت
أصدقائي دعوة واحدة .
وأصاب اللاعب المرمى إصابة واحدة .
وصحت في القادمين صيحة واحدة .
2 ـ ويصاغ
من غير الثلاثي على صورة المصدر الأصلي مع زيادة تاء في آخره .
مثل : انطلق
انطلاقة ، استعمل استعمالة ، سبح تسبيحة .
تقول :
انطلقت السيارة انطلاقة .
واستعملت الفرشاة استعمالة .
وسبحت الله تسبيحة .
فإن كان
المصدر الصريح " العادي " مختوماً بتاء دُلَّ على اسم المرة منه بوصفه
بكلمة واحدة . مثل : أصاب إصابة واحدة ، استقام استقامة واحدة .
تقول :
استشرت الطبيب استشارة واحدة .
فائـدة : إذا
كان للفعل المزيد أكثر من مصدر صيغ بناء مصدر اسم المرة على الأشهر من مصدريه .
فنقول :
وسوس الشيطان في نفسه وسوسة واحدة ، ولا نقول وسواساً واحداً .
وخاصمت الرجل
مخاصمة واحدة . ولا نقول خصاماً واحداً .
10 ـ مصدر
الهيئة " اسم الهيئة " .
تعريفـه : هو
مصدر مصوغ من الفعل للدلالة على الصفة التي يكون عليها الحدث عند وقوعه . مثل : جلس
جِلسة ، مشي مِشية ، أكل إكلة .
شـروط صياغته
: لا يصاغ إلا من الفعل الثلاثي وشذ صوغه من المزيد .
وتكون صياغته
على وزن " فِعْلة " بكسر الفاء وتسكين العين .
نحو : جلست
جلسة الأمير .
وأكلت إكلة الشرة .
ووثب الفارس وثبة الأسد .
ومنه قول
الرسول صلى الله عليه وسلم : " إذا قتلتم فأحسنوا القتلة " .
فـائـدة :
1 ـ إذا
كان المصدر القياسي " العادي " للفعل الثلاثي على وزن " فِعْلة
" فإنه يُدل على الهيئة منه بالوصف أو بالإضافة .
نحو : أغمى
على المريض إغماءة شديدة .
التفت الرجل إلى صديقه التفاتة الخائف .
2 ـ من
أسماء الهيئة التي وردت شذوذاً من غير الثلاثي ولا يقاس عليها .
نِقبة من
الفعل انتقب نحو : انتقبت المرأة نِقبة .
خِمرة من
الفعل اختمر نحو : اختمرت المرأة خِمرة .
عِمّة من
الفعل اعتم وتعمم نحو : لبس الرجل عِمة .
11 ـ همزتا القطع والوصل .
أولاً : همزة القطع :
هي الهمزة
التي تقع في أول الكلمة ، وتظهر في النطق سواء أكانت في أول الكلام أم في وصله .
وترسم على شكل رأس عين صغير " ء " على الألف ، فإن كانت مفتوحة رسمت فوق
الألف مثل : أخي ، أعطى .
تقول : أبي
أعطى أخي جائزة .
وإن كانت
مكسورة رسمت تحت الألف مثل : إنّ ، إحسان ، إبراهيم .
ونحو { وإذ
قال إبراهيم ربِّ أرني كيف تحيى الموتى } 260 البقرة .
مواضع همزة
القطع :
تأتي همزة
القطع في المواضع التالية :
1 ـ في ماضي الفعل الرباعي وأمره ومصدره .
مثل : أكرم
– إكرام – أكرمْ ، أحسن – إحسان – أحسنْ .
أكرمت صديقي ، وأحسنت إلى الفقراء .
أكرم أصدقائك إكراماً حسناً .
2 ـ في أول
كل فعل مضارع . مثل : أكتب ، أجلس ، ألعب .
نحو : أجتهد في دروسي ، وأعمل واجبي أولاً بأول .
3 ـ في أول بعض الحروف . مثل : إنّ ، أنّ ، أن ، إن ،
إلى ، أيا ، أما ، إلا .
ويستثنى من
ذلك " أل " لأن همزتها همزة وصل عند اتصالها بالاسم .
4 ـ في أول بعض الظروف وأسماء الشرط والاستفهام والضمائر
.
مثل : أين
، أيّ ، أيان ، إذا ، أنت ، إياك ، أنا ، أنتم .
5 ـ في صيغتي التعجب والتفضيل .
مثل : ما
أكرم محمد ، والوضوء أفضل من التيمم .
6 ـ في أول
الأسماء ما لم تكن مصادر لأفعال خماسية أو سداسية .
مثل : أحمد
، إبراهيم ، إسماعيل ، أسعد ، إمام .
ويستثنى من
ذلك بعض الأسماء المسموعة عن العرب وقد جاءت همزتها همزة وصل
وهي : ابن
، ابنه ، اسم ، امرؤ ، امرأة ، اثنان ، اثنتان ، ايم الله .
فائـدة : تعد
همزة الأفعال الثلاثي همزة قطع وإن كانت أصلية .
مثل : أخذ
، أكل ، أمن ، أسف .
ثانياً : همزة الوصل :
هي كل همزة
تظهر في النطق ولا تكتب إذا جاءت في أول الكلام ، ولا تظهر خطاً ولا تنطق لفظاً
إذا جاءت في وسطه . مثل : استعمل ، انكسر ، استعان .
نقول :
استعنت بالله واستعملت الدواء للاستطباب .
ومن قال
بكتابة همزة الوصل فإنه يعنى برسمها ألفاً ليس غير أو ألفاً فوقها رأس صاد صغيرة ،
هكذا " ا " .
ومنها في {
واقصد في مشيك واغضض من صوتك } 19 لقمان .
و{
فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول } 64 النساء .
مواضع همزة
الوصل :
تأتي همزة الوصل في المواضع التالية :
1 ـ في أول الفعل الخماسي الماضي وأمره ومصدره .
مثل :
انطلق – انطلقْ – انطلاق .
انكسر – انكسرْ – انكسار .
اتقى – اتق – اتقاء .
ومنه قول
الرسول صلى الله عليه وسلم : " اتق الله حيثما كنت " .
و{ الذين
إذا اكتالوا على الناس يستوفون } 2 المطففين .
2 ـ في أول الفعل الماضي السداسي وأمره ومصدره .
مثل :
استخرج – استخرجْ – استخراج .
استسهل – استسهل – استسهال .
ومنه { فما
استقاموا لكم فاستقيموا لهم } 7 التوبة .
3 ـ في أول
فعل الأمر الثلاثي . مثل : اذكر ، انصح ، اعمل ، اجلس .
ومنه {
وابد ربك حتى يأتيك اليقين } 99 الحجر .
و{ اقرأ
وربك الأكرم } 3 العلق .
و{ يا أيها
الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير } 177 الحج .
4 ـ في
" أل " التعريف . مثل : الكتاب ، الرجل ، الشجرة .
ومنه {
إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى } 42 الأنفال .
وقد شذت
همزة " أل " في كلمة " ألبتة " إذ اعتبرها النحاة همزة قطع ،
وكذا تصبح همزة الوصل في لفظ الجلالة " الله " همزة قطع إذا سبقت بحرف
النداء " يا " .
فنقول : يا
ألله كن في عوننا .
5 ـ في بعض الأسماء المسموعة عن العرب وهي :
ابن ، ابنة
، امرؤ ، امرأة ، اسم ، اثنان ، اثنتان ، ايم الله ، ايمن الله .
نحو : وايم
الله لأساعدن الفقراء .
حركة همزة
الوصل :
1 ـ تفتح مع أل التعريف نحو { الحاقة . ما الحاقة } .
و{ القارعة
. ما القارعة . وما أدراك ما القارعة } .
2 ـ تضم في
موضعين :
أ – مع أمر
الفعل الثلاثي المضموم العين في المضارع .
مثل : خرج
– يخرُج – اخرج ، نصر – ينصُر – انصر .
ومنه قول
الرسول صلى الله عليه وسلم : " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " .
ومنه {
اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك } 110 المائدة .
ب – مع
ماضي الخماسي والسداسي المبني للمجهول .
مثل :
امتنع ، اعتدي ، انطلق ، استنفر ، استعين .
ومنه {
ولقد استهزئ برسل من قبلك } 10 الأنعام .
و{ إذ تبرأ
الذين اتُّبعوا من الذين اتبعوا } 166 البقرة .
3 ـ وتكسر
في غير ما سبق .
تم يعون الله تعالى الجزء السادس من الموسوعة وبه قد اكتملت ، ونأمل أن يكون فيها
الفائدة المرجوة ، ولا نستغني عن ملاحظات القراء وآرائهم ، ونرجو موافاتنا بها
أولا بأول على عنواننا المدون في الموقع ، فالكمال لله وحده ، وما قمنا به هو جهد
فردي استغرق مني السنوات الطوال ، جعله الله في ميزان حسناتنا ، والله الموفق .
كما سنذكر الإخوة القراء بأننا سنكمل نماذج الإعراب متى أعاننا الله على ذلك .
تعليقات
إرسال تعليق