التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مصادرج4 عمل لمصدر


عمل المصدر .
يعمل المصدر عمل فعله فيرفع فاعلاً إن كان لازم ، ويرفع فاعلاً وينصب مفعولاً به إن كان من فعل متعدٍ .
مثال المصدر الذي يرفع فاعلاً فقط : سرني صدقُ محمدٍ .
نحو : يعجبني اجتهاد أحمد .
المصدر : صدق واجتهاد وكلاهما مشتق من فعل لازم يأخذ فاعلاً ولا يتعدى إلى مفعول به . الأول : صَدَقَ ، والثاني : اجتهد ، ثم أضيف كل من المصدرين إلى فاعله الأول محمد والثاني أحمد ، محمد وأحمد كل منهما مجرور لفظاً لأنه مضاف إليه ، مرفوع محلاً لأنه فاعل ، ومنه { فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر } 42 القمر.
ومثال المصدر الذي يرفع فاعلاً وينصب مفعولاً به : قولك الخير صدقة .
المصدر : قَوْل مشتق من الفعل قال المتعدي لأنه يأخذ فاعلاً ومفعولاً به ، ثم أضيف المصدر إلى فاعله وهو الكاف ، ونصب المفعول به وهو " الخبر " ، والمصدر مبتدأ وصدقة خبره .
ومنه { وأكلهم أموال الناس بالباطل } 161 النساء .
ومثاله نصبه لمفعولين قولنا : تعليمك الطفل القرآن منفعة له .
ونحو : إطعامك الفقير كسرة خبز صدقة .
المصدر : تعليم وإطعام ، ومفعولي المصدر الأول الطفل والقرآن ، ومفعولي المصدر الثاني : الفقير وكسرة .
شروط عمل المصدر :
يشترط في المصدر لكي يعمل عمل فعله الشروط التالية :
1 ـ صحة حلول فعله محله مسبوقاً بأن المصدرية مع الزمن الماضي أو المستقبل .
نحو : عجبت من محادثتك علياً أمسِ . التقدير : عجبت من أن حادثته أمس .
ويدهشني إرسالك الرسالة غداً . التقدير : يدهشني أن ترسل الرسالة غداً .
أو مسبوقاً بما المصدرية والزمن يدل على حال .
نحو : يسرني عملك الواجب الآن . التقدير : ما تعمله .
2 ـ أن يكون نائباً مناب الفعل .
نحو : احتراماً أخاك . فأخاك منصوب باحترام لنيابته مناب " احترام " وهو فعل أمر من أحترم الذي أخذ منه المصدر ، كما أن المصدر مشتمل على ضمير مستتر فيه يعرب فاعلاً تماماً كما هو الحال في فعله الأمر ، وفيه يجوز تقديم المصدر على معموله أو تأخيره عنه . 
3 ـ ومن الشروط التي يجب توافرها في عمل المصدر أيضاً ألا يكون مصغراً فلا يجوز أن نقول : آلمني ضريبك الطفل الآن .
4 ـ وألا يكون مضمراً فلا يجوز أن نقول : احترامي لمحمد واجب وهو لأخيه غير واجب .
5 ـ وألا يكون محدوداً بتاء الوحدة ، فلا يجوز أن نقول : سرتني سفرتك الرياض .
6 ـ وألا يكون موصوفاً قبل العمل ، فلا يجوز أن نقول : نقاشك الحادُ أخاك .
7 ـ وألا يكون مفصولاً عن معموله بأجنبي ، فلا يجوز أن نقول : أراضي لقاؤك مرتين محمداً .
8 ـ وألا يتأخر المصدر عن معموله ، فلا يجوز أن نقول : أدهشني علياً مقاطعة خالد
ويغتفر أن يكون المعمول المتقدم على مصدره ظرفاً أو جاراً ومجروراً .
نحو : أبهجني مساءً حضورُ سعيد .
       وأعجبني في المنزل تواجد أخيك .
9 ـ وألا يكون محذوفاً أو غير مفرد – مثنى أو جمع – ولا ما لم يرد به الحدث . ففي مثل : العلم مفيد . العلم مصدر ولكن لا يراد به الحدث لذلك فهو غير عامل .
فوائـد :
1 ـ يعمل المصدر عمل الفعل لا لشبهة به ، بل لأنه أصله ، وهذا مذهب البصريين ، لأنهم يقولون المصدر أصل الفعل ، غير أن الكوفيين يقول بأصل الفعل والمصدر فرع منه .
2 ـ يختلف المصدر عن الفعل بأنه يجوز حذف فاعل المصدر ولا يجوز حذف فاعل الفعل . نحو : تكريم الفائزين يشجعهم على مواصلة الفوز .
فالمصدر : تكريم مضاف إلى مفعوله " الفائزين " والفاعل محذوف جوازاً ، أي تكريمكم أو تكريم المعلمين .
3 ـ قد يعمل المصدر وإن لم يصلح للاستغناء عنه " بأن والفعل " أو " ما والفعل " .
ومن ذلك قول بعض العرب : " سَمْعُ أذني أخاك يقول ذلك " .
فسمع مبتدأ وهو مصدر مضاف إلى فاعله وهو " أذني " وأخاك مفعوله ، وجملة يقول في محل نصب حال سدت مسد الخبر ، والتقدير : سمع أذني حاصل إذ كان يقول ، على حد ضربي العبد مسيئاً ، ويمتنع التأويل بالفعل مع " أن " أو " ما " في هذا ، لأنه لم يعرف مبتدأ خبره حال سدت مسد الخبر .
حالات عمل المصدر :
للمصدر العامل ثلاث حالات :
أ – أن يكون مضافاً .
ب – أن يكون معرفاً .
جـ – أن يكون مجرداً من أل والإضافة .
أولاً : المصدر العامل المضاف وهو أكثر حالات المصدر عملاً وله خمسة أحوال :
1 ـ أن يضاف إلى فاعله ثم يأتي مفعوله ، نحو {  ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض } 251 البقرة .
2 ـ أن يضاف إلى مفعوله ثم يأتي فاعله ، وهو قليل ، ومنه {  ولله على الناس حجُ البيتِ من استطاع إليه سبيلاً } 97 آل عمران .
ونحو : معاقبة المهملِ المعلمُ .
3 ـ أن يضاف إلى الفاعل ثم لا يذكر المفعول به ، نحو {  وما كان استغفار إبراهيم } 114 التوبة . والتقدير : استغفار إبراهيم ربه .
4 ـ أن يضاف إلى المفعول ولا يذكر الفاعل ، نحو {  لا يسأم الإنسان من دعاء الخير } 49 فصلت . والتقدير : من دعائه الخير .
5 ـ أن يضاف إلى الظرف ، فيرفع وينصب كالمنون . نحو : أعجبني التقاء يوم الخميس اللاعبون مدربيهم .
فاللاعبون فاعل للمصدر التقاء ، ومدربيهم مفعول به له .
ثانياً : المصدر العامل المعرف بأل : وهو أقل حالات المصدر عملاً ، وأضعفها في القياس لبعده من مشبهة الفعل بدخول أل عليه .
نحو : عجبت من الضرب محمداً .
ثالثاً : المصدر المنون وهو المجرد من أل والإضافة : وعمله أقيس من إعمال المحلي بأل . نحو { أو إطعام في يوم ذي مسغبة  يتيماً } 14 – 15 البلد .
تابع معمول المصدر :
المضاف إلى المصدر العامل إما أن يكون فاعلاً في الأصل فمحله الرفع ، أو يكون مفعولاً به فمحله النصب . لذلك إذا اتبعت المعمول بوصف جاز فيه الجر مراعاة للفظ المتبوع والرفع مراعاة للمحل إذا كان المعمول فاعلاً ، والنصب إذا كان مفعولاً به .
نحو : سررت من احترام سعيدٍ المجتهدِ معلّمَه .
فيجوز في إعراب كلمة " المجتهد " الجر على اللفظ صفة لسعيد المجرورة بالإضافة إلى المصدر ، ويجوز فيها الرفع على المحل صفة لسعيد المرفوعة في الأصل لأنها فاعل للمصدر .
ونحو : يعجبني مكافأة التلميذِ المهذب أستاذُه .
فيجوز في إعراب كلمة " المهذب " الجر على اللفظ صفة للتلميذ المجرورة بالإضافة إلى المصدر .
كما يجوز فيها النصب على المحل صفة للتلميذ المنصوبة في الأصل لأنها مفعول به للمصدر .
فائـدة :
1 ـ القائل باتباع معمول المصدر على المحل هم الكوفيون وجماعة من البصريين ، أما سيبويه وبقية البصريين فقالوا بعد جوازه . واكتفوا بالاتباع علىاللفظ ، وفي رأيي هذا هو الأنسب ولا حاجة إلى التذحلق في الإعراب ما دام الإعراب الظاهر يؤدي الغرض المطلوب ويفي به .
2 ـ جاء مصدر فعّل على فِعَّال مثل كذب كذاب ، وقد ذكرنا ذلك في موضعه ، وقد  جاء مصدره أيضاً على تفعال نحو : طوّف تطواف ، وكرر تكرار ، ونظائرهما وهي سماعية لا يقاس عليها .
3 ـ قد يجيء مصدر أفعل على وزن فَعَال ، نحو : أنبت نبات ، وأثنى ثناء .
ومنه {  والله أنبتكم من الأرض نباتاً } 17 نوح .
4 ـ قد يرد المصدر علىوزن اسمي الفاعل والمفعول نحو : العافية والعاقبة ، والميسور والمعقول .
وقد يأتي بمعنى اسمي الفاعل والمفعول نحو : عدل بمعنى عادل ، وغور بمعنى غائر ، وخلق بمعنى مخلوق .
تقول : هذا خلق الله ما أبدعه . أي مخلوقه .
5 ـ يعمل اسم المصدر والمصدر الميمي عمل المصدر في جميع أحواله وبشروطه السابقة . مثال عمل اسم المصدر : أنت كثير العطاء الناس .
ومنه قول الشاعر :
أكفراً بعد رد الموت عني              وبعدعطائك المئةَ الرِّتاعا
ومثال عمل المصدر الميمي : أعجبني مسعى أخيك للصلح بين المتخاصمين .
6 ـ لا يعمل المصدر المؤكد للفعل عمل الفعل ، فلا يصح أن نقول : عاقبتُ معاقبةَ مهملَ الواجب . باعتبار المفعول به " مهمل " معمول للمصدر معاقبة ، بل هو مفعول به للفعل عاقب .
كما أن المصدر المبين للعدد لا يعمل عمل الفعل ، فلا يصح أن نقول : كافأت مكافأتين الفائز . " فالفائز " مفعول به للفعل لا للمصدر .
ولكن يجوز في المصدر المبين للنوع أن يعمل عمل الفعل .
نحو : كتبت الرسالة كتابة المحبين رسائلهم .
" فرسائل " مفعول به للمصدر كتابة مع أنه مبين لنوع الفعل بإضافته للمحبين .
7 ـ اشترط في عمل المصدر أن يكون مفرداً ولا يصح أن يعمل مثنى أو مجموعاً ، والصحيح جواز عمله بصيغة الجمع كما في قول الشاعر :
قد جربوه فما زادت تجارتهم               أبا قدامة إلا المجد والنفعا
فالمصدر " تجارب " جمع للمصدر " تجربة " وقد نصب المفعول به " أبا " غير أن هذا شاذ وما ورد في البيتين خاص بالشعر ولا يقاس عليه .
8 ـ لا يجوز تقدم معمول المصدر عليه ، فلا يصح أن نقول : ليس لي به علم .
على اعتبار أن الجار والمجرور " به " متعلق بالمصدر " علم " والصحيح : ليس لي علم به .
9 ـ مصدر المرة " اسم المرة " .
تعريفـه : هو مصدر مصوغ من الفعل للدلالة على حصول الحدث مرة واحدة .
مثل : دار دورة ، أكل أكلة ، شرب شربة ، ضرب ضربة .
شروط صياغته :
يشترط في صوغ اسم المرة ثلاثة شروط هي :
أ – أن يكون فعله تاماً ، فلا يصاغ من كان الناقصة وأخواتها .
ب – ألا يكون قلبياً ، فلا يصاغ من ظن وأخواتها .
جـ – ألا يدل على صفة ثابتة ، فلا يصاغ من كاد وعسى ، ولا فهم وعلم ، ولا حسن وخبث .
صياغتـه :
1 ـ يصاغ من الفعل الثلاثي على وزن " فَعْلة " بفتح الفاء وتسكين العين .
مثل : جلس جلسة ، وقف وقفة ، هفى هفوة ، كبى كبوة ، نبى نبوة .
قالوا : لكل عالم هفوة ، ولكل جواد كبوة ، ولكل صارم نبوة .
فإن كان بناء المصدر العادي على " فَعْلة " مثل : رحم رحمة ، دعا دعوة . فإن اسم المرة منه ما يكون بوصفه بكلمة واحدة للدلالة على المرة .
نحو : دعوت أصدقائي دعوة واحدة .
       وأصاب اللاعب المرمى إصابة واحدة .
       وصحت في القادمين صيحة واحدة .
2 ـ ويصاغ من غير الثلاثي على صورة المصدر الأصلي مع زيادة تاء في آخره .
مثل : انطلق انطلاقة ، استعمل استعمالة ، سبح تسبيحة .
تقول : انطلقت السيارة انطلاقة .
        واستعملت الفرشاة استعمالة .
        وسبحت الله تسبيحة .
فإن كان المصدر الصريح " العادي " مختوماً بتاء دُلَّ على اسم المرة منه بوصفه بكلمة واحدة . مثل : أصاب إصابة واحدة ، استقام استقامة واحدة .
تقول : استشرت الطبيب استشارة واحدة .
فائـدة : إذا كان للفعل المزيد أكثر من مصدر صيغ بناء مصدر اسم المرة على الأشهر من مصدريه .
فنقول : وسوس الشيطان في نفسه وسوسة واحدة ، ولا نقول وسواساً واحداً .
وخاصمت الرجل مخاصمة واحدة . ولا نقول خصاماً واحداً .
10 ـ مصدر الهيئة " اسم الهيئة " .
تعريفـه : هو مصدر مصوغ من الفعل للدلالة على الصفة التي يكون عليها الحدث عند وقوعه . مثل : جلس جِلسة ، مشي مِشية ، أكل إكلة .
شـروط صياغته : لا يصاغ إلا من الفعل الثلاثي وشذ صوغه من المزيد .
وتكون صياغته على وزن " فِعْلة " بكسر الفاء وتسكين العين .
نحو : جلست جلسة الأمير .
       وأكلت إكلة الشرة .
       ووثب الفارس وثبة الأسد .
ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إذا قتلتم فأحسنوا القتلة " .
فـائـدة :
1 ـ إذا كان المصدر القياسي " العادي " للفعل الثلاثي على وزن " فِعْلة " فإنه يُدل على الهيئة منه بالوصف أو بالإضافة .
نحو : أغمى على المريض إغماءة شديدة .
       التفت الرجل إلى صديقه التفاتة الخائف .
2 ـ من أسماء الهيئة التي وردت شذوذاً من غير الثلاثي ولا يقاس عليها .
نِقبة من الفعل انتقب نحو : انتقبت المرأة نِقبة .
خِمرة من الفعل اختمر نحو : اختمرت المرأة خِمرة .
عِمّة من الفعل اعتم وتعمم نحو : لبس الرجل عِمة .
11 ـ همزتا القطع والوصل .
أولاً : همزة القطع :
هي الهمزة التي تقع في أول الكلمة ، وتظهر في النطق سواء أكانت في أول الكلام أم في وصله . وترسم على شكل رأس عين صغير " ء " على الألف ، فإن كانت مفتوحة رسمت فوق الألف مثل : أخي ، أعطى .
تقول : أبي أعطى أخي جائزة .
وإن كانت مكسورة رسمت تحت الألف مثل : إنّ ، إحسان ، إبراهيم .
ونحو { وإذ قال إبراهيم ربِّ أرني كيف تحيى الموتى } 260 البقرة .
مواضع همزة القطع :
تأتي همزة القطع في المواضع التالية :
1 ـ في ماضي الفعل الرباعي وأمره ومصدره .
مثل : أكرم – إكرام – أكرمْ ، أحسن – إحسان – أحسنْ .
       أكرمت صديقي ، وأحسنت إلى الفقراء .
       أكرم أصدقائك إكراماً حسناً .
2 ـ في أول كل فعل مضارع . مثل : أكتب ، أجلس ، ألعب .
نحو : أجتهد في دروسي ، وأعمل واجبي أولاً بأول .
3 ـ في أول بعض الحروف . مثل : إنّ ، أنّ ، أن ، إن ، إلى ، أيا ، أما ، إلا .
ويستثنى من ذلك " أل " لأن همزتها همزة وصل عند اتصالها بالاسم .
4 ـ في أول بعض الظروف وأسماء الشرط والاستفهام والضمائر .
مثل : أين ، أيّ ، أيان ، إذا ، أنت ، إياك ، أنا ، أنتم .
5 ـ في صيغتي التعجب والتفضيل .
مثل : ما أكرم محمد ، والوضوء أفضل من التيمم .
6 ـ في أول الأسماء ما لم تكن مصادر لأفعال خماسية أو سداسية .
مثل : أحمد ، إبراهيم ، إسماعيل ، أسعد ، إمام .
ويستثنى من ذلك بعض الأسماء المسموعة عن العرب وقد جاءت همزتها همزة وصل
وهي : ابن ، ابنه ، اسم ، امرؤ ، امرأة ، اثنان ، اثنتان ، ايم الله .
فائـدة : تعد همزة الأفعال الثلاثي همزة قطع وإن كانت أصلية . 
مثل : أخذ ، أكل ، أمن ، أسف .
ثانياً : همزة الوصل :
هي كل همزة تظهر في النطق ولا تكتب إذا جاءت في أول الكلام ، ولا تظهر خطاً ولا تنطق لفظاً إذا جاءت في وسطه . مثل : استعمل ، انكسر ، استعان .
نقول : استعنت بالله واستعملت الدواء للاستطباب .
ومن قال بكتابة همزة الوصل فإنه يعنى برسمها ألفاً ليس غير أو ألفاً فوقها رأس صاد صغيرة ، هكذا " ا " .
ومنها في { واقصد في مشيك واغضض من صوتك } 19 لقمان .
و{ فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول } 64 النساء .
مواضع همزة الوصل :
تأتي همزة الوصل في المواضع التالية :
1 ـ في أول الفعل الخماسي الماضي وأمره ومصدره .
مثل : انطلق – انطلقْ – انطلاق .
       انكسر – انكسرْ – انكسار .
       اتقى – اتق – اتقاء .
ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " اتق الله حيثما كنت " .
و{ الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون } 2 المطففين .
2 ـ في أول الفعل الماضي السداسي وأمره ومصدره .
مثل : استخرج – استخرجْ – استخراج .
       استسهل – استسهل – استسهال .
ومنه { فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم } 7 التوبة .
3 ـ في أول فعل الأمر الثلاثي . مثل : اذكر ، انصح ، اعمل ، اجلس . 
ومنه { وابد ربك حتى يأتيك اليقين } 99 الحجر .
و{ اقرأ وربك الأكرم } 3 العلق .
و{ يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير } 177 الحج .
4 ـ في " أل " التعريف . مثل : الكتاب ، الرجل ، الشجرة .
ومنه {  إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى } 42 الأنفال .
وقد شذت همزة " أل " في كلمة " ألبتة " إذ اعتبرها النحاة همزة قطع ، وكذا تصبح همزة الوصل في لفظ الجلالة " الله " همزة قطع إذا سبقت بحرف النداء " يا " .
فنقول : يا ألله كن في عوننا .
5 ـ في بعض الأسماء المسموعة عن العرب وهي :
ابن ، ابنة ، امرؤ ، امرأة ، اسم ، اثنان ، اثنتان ، ايم الله ، ايمن الله .
نحو : وايم الله لأساعدن الفقراء .
حركة همزة الوصل :
1 ـ تفتح مع أل التعريف نحو { الحاقة . ما الحاقة } .
و{ القارعة . ما القارعة . وما أدراك ما القارعة } .
2 ـ تضم في موضعين :
أ – مع أمر الفعل الثلاثي المضموم العين في المضارع .
مثل : خرج – يخرُج – اخرج ، نصر – ينصُر – انصر .
ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " .
ومنه { اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك } 110 المائدة .
ب – مع ماضي الخماسي والسداسي المبني للمجهول .
مثل : امتنع ، اعتدي ، انطلق ، استنفر ، استعين .
ومنه { ولقد استهزئ برسل من قبلك } 10 الأنعام .
و{ إذ تبرأ الذين اتُّبعوا من الذين اتبعوا } 166 البقرة .
3 ـ وتكسر في غير ما سبق .
     تم يعون الله تعالى الجزء السادس من الموسوعة وبه قد اكتملت ، ونأمل أن يكون فيها الفائدة المرجوة ، ولا نستغني عن ملاحظات القراء وآرائهم ، ونرجو موافاتنا بها أولا بأول على عنواننا المدون في الموقع ، فالكمال لله وحده ، وما قمنا به هو جهد فردي استغرق مني السنوات الطوال ، جعله الله في ميزان حسناتنا ، والله الموفق .
    كما سنذكر الإخوة القراء بأننا سنكمل نماذج الإعراب متى أعاننا الله على ذلك .




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جمع مذكر ومؤنث سالم

جمع المذكر السالم       تعريفه : هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ـ مضموم ما قبلها ـ ونون ، على مفردة ، في حالة الرفع ، أو ياء ـ مكسور ما قبلها ـ ونون في حالتي النصب ، والجر ، وسلم بناء مفرده عند الجمع . نحو : سافر المحمدون . وفاز المجتهدون . الاّية : { وإنّا إن شاء الله لمهتدون }1 . إعرابه : يرفع جمع المذكر السالم بالواو . نحو : وصل المسافرون . الاّية : { هم فيها خالدون }4 . وينصب بالياء . نحو : كافأت المتفوقين . 45 ـ ومنه الاّية : { فاقع لونها تسر الناظرين }. ويجر بالياء . نحو : عاقبت المهملين . الاّية : { فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين } شروط جمعه : يشترط فيما يجمع جمعا مذكرا سالما الشروط الآتية : 1 ـ أن يكون علما لمذكر عاقل ، خاليا من التأنيث والتركيب . فلا يصح جمع مثل " رجل ، وغلام " ونظائرها لأنهما ليسا بأعلام ، وإنما هما اسما جنس . فلا نقول : رجلون ، وغلامون . فإذا كان علما غير مذكر لم يجمع جمع مذكر سالما . وكذلك إذا كان علما لمذكر غير عاقل . فلا يقال في " لاحق " ــ اسم فرس ــ لاحقون . وم...

توكيد

5 ـ أو : وتفيد مع العطف عدة معاني . أ ـ تفيد التخيير . ب ـ الإباحة . نحو : عاشر محمدا أو أخيه . وجالس عليّا أو أحمد . { ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم }2 . ج ـ نفيد التقسيم . نحو : الكلمة اسم أو فعل أو حرف . د ـ تفيد الشك إذا لم تعلم القادم في قولك : قدم محمد أو أحمد . { لبثنا يوما أو بعض يوم } . هـ ـ تفيد التشكيك إذا علمت القادم في قولك : ذهب عليّ أو سالم . { وإنّا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين }4 . و ـ تفيد الإضراب .         كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية      لولا رجاؤك قد قتّلت أولادي الشاهد قوله : أو زادوا . فأو بمعنى " بل " ، والتقدير : بل زادوا ، فقد ذكر أن أولاده ثمانون ، ثم أضرب عن الكلام ، وعطف عليهم زيادة ثمانية . فقال : بل زادوا ثمانية . 6 ـ أم : تفيد العطف اطلب التعين بعد الهمزة ، سواء أكانت الهمزة للاستفهام ، أم للتسوية . فمثال مجيئها بعد همزة الاستفهام : أقرأت القصة أم القصيدة ؟ وذلك إذا كنت تعلم بأن أحدهما قد قرئ ، ولكن داخلك الشك في ...

حال

ـ البدل  تعريفه :        تابع يدل على نفس المتبوع ، أو جزء منه قصد لذاته ، وبلا واسطة . نحو : جاء الشيخ أحمد . وقطعت بالسكين حدها . وأعجبني الطالب خلقه . من التعريف السابق نخلص إلى أن البدل يختلف عن النعت والتوكيد ، من حيث إنه يقصد لذاته ، فلا يؤثر على بناء الجملة إذا ما حذف ، أو استغني عنه ، كما أنه يختلف عن العطف من حيث أنه لا يحتاج إلى واسطة في إلحاقه بالمبدل منه كحرف العطف مثلا .     أقسامه : ينقسم البدل إلى أربعة أنواع : 1 ـ بدل مطابق " بدل كل من كل " . 2 ـ بدل غير مطابق " بعض من كل " . 3 ـ بدل اشتمال . 4 ـ بدل مباين . أولا ـ البدل المطابق " بدل كل من كل " :      هو ما كان البدل فيه عين المبدل منه ، ومساوي له في المعنى . نحو : جاء المعلمُ محمدٌ . فمحمد بدل من كلمة المعلم ، وتأخذ حكمها في الإعراب ، فجاء محمد مرفوع لكونه بدل من المعلم المرفوع على الفاعلية . { مفازا حدائق وأعنابا } . و{ اهدنا السراط المستقيم سراط الذين أنعمت عليهم } . قول :       ...