التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اسم المفعول



اسم المفعول

تعريفـه :
       اسم يشتق من الفعل المبني للمجهول للدلالة على وصف من يقع عليه الفعل .
مثل : ضُرب مضروب ، أُكل مأكول ، شُرب مشروب ، بُث مبثوث ، وُعد موعود ، أُتى مأتي ، رُجي مرجي ، مُلئ مملوء .

صوغـه :
     لا يصاغ إلا من الأفعال المتعدية المتصرفة على النحو التالي :
1 ـ من الثلاثي على وزن مفعول .
كما في الأمثلة السابقة . ومنه : الحق صوته مسموع .
والشاي مشروب لذيذ الطعم .
ونحو  : { فجعلهم كعصف مأكول.
و : { يوم يكون الناس كالفراش المبثوث }
فإن كان الفعل معتل الوسط بالألف فإنه يحدث فيه إعلال تقتضيه القواعد الصرفية ، فيكون اسم المفعول من الفعل قال : مقول ، وباع : مبيع .
      ومما سبق يتبع في أخذ اسم المفعول من الأفعال المعتلة الوسط الآتي :
نأخذ الفعل المضارع من الفعل المراد اشتقاق اسم المفعول منه ثم نحذف حرف المضارعة ونستبدلها بالميم .
مثل : قال يقول مقول ، باع يبيع مبيع .
ومنه  : { فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً.
و : { وبئر معطلة وقصرٍ مشيد }.
    فإن كان وسط المضارع ألفاً ترد في اسم المفعول إلى أصلها الواو أو الياء .
مثل : خاف يخاف مخوف ، فالألف أصلها الواو لأن مصدرها " الخوف " .
وهاب يهاب مهيب ، فالألف أصلها الياء لأن مصدرها " الهيبة " .
     وإن كان الفعل معتل الآخر " ناقصاً " نأتي بالمضارع منه ثم نحذف حرف المضارعة ونضع مكانها ميماً مفتوحة ونضعف الحرف الأخير الذي هو حرف العلة سواء أكان أصله واواً أو ياءً أو ألفاً .
مثل : دعا يدعو مدعوّ ، رجا يرجو مرجوّ ، رمى يرمي مرميّ ، سعى يسعى مسعيّ .
ومنه  : { قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوّاً قبل هذا }.
و : { قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيّاً }.
2 ـ ويصاغ من غير الثلاثي " المزيد " على وزن الفعل المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر .
مثل : أنزل ينزل مُنزَل ، انطلق ينطلق مُنطلَق ، انحاز ينحاز مُنحاز ، استعمل يستعمل مُستعمَل .
ومنه  : { وإنك لمن المُرسَلين }.
و : { هذا مُغتسَلٌ باردٌ وشراب }
و : { وأنفقوا مما جعلكم مُستخلَفين فيه }.

ملاحظة

1 ـ إذا كان الفعل لازماً يصح اشتقاق اسم المفعول منه حسب القواعد السابقة بشرط استعمال شبه الجملة " الجار والمجرور أو الظرف " مع الفعل ، وقد يصح المصدر أيضاً .
مثال : ذهب به – مذهوب به ، سافر يوم الخميس – ما مُسافَرٌ يوم الخميس .
ومنه  : { جناتِ عدن مفتحة لهم الأبواب }.
ومثال استعمال المصدر مع اسم مفعول الفعل اللازم : العلم مُنتفَع انتفاع عظيم به .
2 ـ وردت أوزان أخرى بمعنى اسم المفعول ولكنها ليست على وزنه أشهرها :
أ ـ فَعْل ، ك :{ من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً} ، قرض بمعنى : مقروض.
ب ـ فِعْل ، مثل : ذبح بمعنى مذبوح ، وطحْن بمعنى مطحون .
ومنه  : { ويقولون حجراً محجوراً }.
و : { هم أحسن أثاثاً ورئياً }.
ج - فَعَل ، مثل : سلب بمعنى مسلوب ، وعدد بمعنى معدود .
ومنه  : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصبُ جهنم } ، حصب بمعنى : محصوب .
ومنه  : { قل أعوذ برب الفلق } 1 الفلق ، الفلق بمعنى المفلوق .
د – فُعلة ، مثل : مضغة بمعنى ممضوغ ، أكلة بمعنى مأكول .
ومنه  : { ثم من علقة ثم من مضغة }.
هـ- فَعُولة ، مثل : حلوبة وركوبة بمعنى محلوبة ومركوبة .
وفعول ، نحو  : { وذللناها لهم فمنها رَكُوبهم } ، ركوبة بمعنى : مركوبة .
و : { وآتينا داود زَبُوراً } ، زبور بمعنى : مزبور .
و – فعيل ، مثل : ذبيح بمعنى مذبوح ، وقتيل بمعنى مقتول .
ومنه  : { وما هو على الغيب بضنين } 24 التكوير ، ضنين بمعنى : مضنون .
و : { منها قائم وحصيد } ، حصيد بمعنى : محصود .
       وخلاصة القول في " فعيل " أن كل فعل سمع له " فعيل " بمعنى فاعل لا يؤخذ منه " فعيل " بمعنى مفعول وما لم يسمع منه يؤخذ منه كما في الأمثلة السابقة .
      ومما ينبغي معرفته أن جميع الأوزان السابقة ما هي إلا مصادر جاءت بمعنى اسم مفعول .

عمل اسم المفعول :

      يعمل اسم المفعول بالشروط التي عمل بها اسم الفاعل عمل الفعل ، فيرفع نائباً للفاعل .
مثل : المعلم مشكور فضله . ونحو : أمكسو الفقيرُ ثوباً .
ومنه  : { ذلك يوم مجموع له الناس }.

شـروط عمـله :
1 ـ أن يكون معرفاً بأل ، مثل : فاز المقطوعة يده . يده نائب فاعل .
ونحو : إن الأجيال المستثمر عملها في خدمة الوطن لهي جديرة بالخلود .
فإذا لم يكن معرفاً بأل يشترط فيه شرطان هما :
أ – أن يدل على الحال أو الاستقبال ، مثل : الضعيف مهضوم حقه .
ب – أن يعتمد على نفي أو استفهام أو ما أصله المبتدأ أو موصوف أو حال .
مثل : ما محمود الكذب .
أمذموم أخوك .
أنت محروم ثمرة عملك .
إنك موفور جانبك .
هذا مسكين مهدودة قوته .
وصل الفارس مكسورة قدمه .

ملاحظة
1 ـ ورد اسم مفعول من الفعل المزيد بالهمزة " أفعل " على وزن مفعول لغير القياس .
مثل : أضعف الشيء ، فهو مضعوف .
وأزكمه الله ، فهو مزكوم .
وأسعدك الله ، فأنت مسعود .
2 ـ وقع التبادل بين المصدر واسم المفعول فورد المصدر بزنة اسم المفعول وهو قليل .
مثل : ميسور ومعسور ومعقول ومفتون .
ومنه  : { بأيّكم المفتون
وقد يرد المصدر بمعنى اسم المفعول .
نحو : هذا شربك وأكلك . بمعنى : مشروبك ومأكولك .
وقد أشرنا إلى ذلك في موضعه .
3 ـ هناك بعض الألفاظ التي تصلح ـ بحسب موقعها ـ لاسمي الفاعل والمفعول ، ويتعين نوعها من خلال معناها .
مثل : ممتد ، مسلوك ، مختار ، محتل ، مطروق ، منجاب ، منصب .
فإن قلت : هذا طريق ممتد مسافة طويلة ، كان ممتد بمعنى ممدود .
ومثله : وصل القائد المختار ، أي الذي اختاره الناس فهو اسم مفعول .
وإن قلت : أنت مختار ما يناسبك ، فمختار اسم فاعل وأصلها على وزن مُفتعِل .
13
اسم التفضيل
تعريفـه :
       اسم مشتق من الفعل على وزن " أفعل " للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة معينة وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة .
مثل : أكرم ، أحسن ، أفضل ، أجمل .
تقول : علي أكرم من محمد ، والعصير أفضل من القهوة .
ومنه  : { إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا.

صوغ اسم التفضيل

      يصاغ اسم التفضيل بالشروط التي يصاغ بها أفعل التعجب وهي كالتالي :
1 ـ أن يكون الفعل ثلاثياً ، مثل : كرم ، ضرب ، علم ، كفر ، سمع .
نحو : أخوك أعلم منك .
ومنه  : { هو أفصح مني لساناً }
و : { ذلك أقسط عند الله وأقوم للشهادة }
2 ـ أن يكون تاماً غير ناقص ، فلا يكون من أخوات كان أو كاد وما يقوم مقامهما .
3 ـ أن يكون مثبتاً غير منفي ، فلا يكون مثل : ما علم ، ولا ينسى .
4 ـ أن يكون مبنياً للمعلوم ، فلا يكون مبنياً للمجهول ، مثل : يُقال ، ويُعلم .
5 ـ أن يكون تام التصرف غير جامد ، فلا يكون مثل :
عسى ، ونعم ، وبئس ، وليس ، ونحوها .
6 ـ أن يكون قابلاً للتفاوت ، بمعنى أن يصلح الفعل للمفاضلة بالزيادة أو النقصان ، فلا يكون مثل : ملت ، وغرق ، وعمي ، وفني ، وما في مقامها .
7 ـ ألا يكون الوصف منه على وزن أفعل التي مؤنثها على وزن فعلاء ، مثل : عرج ، وعور ، وحول ، وحمر ، فالوصف منها على وزن أفعل : أعرج ومؤنثه عرجاء ، وأعور ومؤنثه عوراء ، وأحول ومؤنثه حولاء ، وأحمر ومؤنثه حمراء .
     فإذا استوفي الفعل الشروط السابقة صغنا اسم التفضيل منه على وزن " أفعل " مباشرة .
نحو : أنت أصدق من أخيك .
ومنه  : { والفتنة أكبر من القتل }.
وغيرها من الأمثلة السابقة .
    أما إذا افتقد الفعل شرطاً من الشروط السابقة فلا يصاغ اسم التفضيل منه مباشرة ، وإنما يتوصل إلى التفضيل منه بذكر مصدره الصريح مع اسم تفضيل مساعد .
مثل : أكثر ، وأكبر ، وأفضل ، وأجمل ، وأحسن ، وأشد ، وأولى ، ونظائرها ، ويعرب المصدر بعدها تمييزاً .
نحو : المملكة أكثر إنتاجاً للبترول من غيرها .
والطائف ألطف هواءً من جدة .
والبلح أشد حمرةً من التفاح .
ومنه  : { والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً } 
حالات اسم التفضيل

      لاسم التفضيل في الاستعمال أربع حالات هي :
أولاً : أن يكون مجرداً من أل التعريف والإضافة ـ" نكرة " ـ وحينئذ يكون حكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ويذكر بعده المفضل عليه مجروراً بمن وقد يحذف ، ولا يطابق المفضل .
مثل : محمد أكبر من أخيه ، أو محمد أكبر سناً .
ومنه  : { ولعذاب الآخرة أشد وأبقى }.
هند أكبر من أختها .
ومنه  : { وإثمهما أكبر من نفعهما }
البنتان أكبر من أختيهما .
الأولاد أكبر من إخوانهم .
ومنه  : { هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً }
البنات أكبر من أخواتهن .
ومنه  : { لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس }
ثانياً : أن يكون نكرة مضافاً إلى نكرة ، وحكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ولا يطابق المفضل ، ومطابقة المضاف إليه النكرة للمفضل .
مثل : الكتاب أفضل صديق .
ومنه  : { وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً } 54 الكهف .
القصة أفضل وسيلة للتخفيف عن النفس .
وك : { وللآخرة أكبر درجات }.
الكتابان أفضل صديقين .
القصتان أفضل قصتين في المكتبة .
الكتب أفضل أصدقاء للمرء .
المدرسات أفضل معلمات في المدرسة .
ومنه  : { ولا تكونوا أول كافر به }
و : { ثم رددناه أسفل سافلين }.
ثالثاً : أن يكون معرفاً بأل ، وحكمه وجوب مطابقته للمفضل ، ولا يذكر بعده المفضل عليه . مثل : محمد هو الأصغر سناً .
ومنه  : { يومَ الحج الأكبر }
الطالبة هي الصغرى سناً .
ك : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى }
الطالبان هما الأصغران سناً .
ومنه  : { من الذين استحق عليهم الأوليان.
الطالبتان هما الصغريان سناً .
ومنه  : { هل تربصون بنا إلا أحد الحسنيين }.
الطلاب هم الأصاغر سناً .
ومنه  : { ولا تحزنوا وأنتم الأعلون }.
الطالبات هن الصغريات سناً .
ومنه  : { فأولئك لهم الدرجات العلى }.
رابعاً : أن يكون مضافاً إلى معرفة ، وحكمة جواز الإفراد والتذكير ، وامتناع مجيء مِن والمفضل عليه بعده ، كما يجوز مطابقته لما قبله ، كالمعرف بأل .
مثل : محمد أفضل الرجال .
ومنه  : { فتبارك الله أحسن الخالقين } 14 المؤمنون .
فاطمة أفضل النساء ، أو فاطمة فضلى النساء .
ومنه  : { وقالت أولاهم لأخراهم } 39 الأعراف .
المحمدان أفضل الطلاب ، أو المحمدان أفضلا الطلاب .
الفاطمتان أفضل الطالبات ، أو الفاطمتان فضليا الطالبات .
المحمدون أفضل الطلاب ، أو المحمدون أفاضل الطلاب .
ومنه  :{ وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها} 23 الأنعام .
الفاطمات أفضل الطالبات ، أو الفاطمات فضليات الطالبات .

فوائـد وتنبيهات :

1 ـ لا يشتق اسم التفضيل من الفعل المنفي ، ولا من الفعل المبني للمجهول ، لأن مصدرهما مؤول ، والمصدر المؤول معرفة فلا يعرب تمييزاً .
وقد ورد اسم التفضيل من الفعل المبني للمجهول مباشرة شذوذاً .
مثل : خالد أهزل من علي ، وهذا القول أخصر من ذاك .
والطاووس أزهى من البط ، وعدنا والعود أحمر .
وأفعال أسماء التفضيل الواردة في الأمثلة السابقة هي : هُزل وزُهي وهما من الأفعال الملازمة البناء للمجهول ، واختصر ويُحمد ، من الأفعال التي أخذ منها اسم التفضيل شذوذاً لبنائها للمجهول .
2 ـ قد ترد صيغة أفعل لغير معنى التفضيل ، فتضمن حينئذ معنى اسم الفاعل ، أو معنى الصفة المشبهة ، ويشترط في التعرية عن معنى التفضيل ألا يكون اسم التفضيل معرفاً بأل أو مضافاً إلى نكرة ، أو متلوا بمن الجارة ، ومثال مجيئه بمعنى اسم الفاعل ،  : { ربكم أعلم بكم } والتقدير : عالم بكم .
ومعنى الصفة المشبهة ، ك : { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } والتقدير :
وهو هين عليه .
والمعنى في  الأولى أنه لا مشارك لله في علمه ، وفي  الثانية لا تفاوت عند الله في النشأتين : الإبداء والإعادة ، فليس لديه هين وأهون بل كل شيء هين عليه سبحانه وتعالى .
3 ـ هناك ثلاثة ألفاظ في " أفعل التفضيل " اشتهرت بحذف الهمزة من أولها ، وهي : خير ، وشر ، وحب .
ومنه  : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى }.
و : { والآخرة خير وأبقى }.
و : { قال أنتم شرٌ مكاناً }.
ونحو : ابنك حبٌّ من الآخرين .
4 ـ قد يكون التفضيل بين أمرين في صفتين مختلفتين ، مثل : السل أحلى من الخل .
والمعنى المراد أن العسل في حلاوته يزيد على الخل في حموضته .
ونحو : الصيف أحر من الشتاء .
إذا كان الفعل معتل الوسط بالألف ترد هذه الألف إلى أصلها في التفضيل .
نحو : قال – أقول ، وعام – أعوم ، وساد – أسود . أي أكثر سيادة .
وباع – أبيع ، وهام – أهيم ، وسار – أسير . أي أكثر شيوعاً من غيره .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جمع مذكر ومؤنث سالم

جمع المذكر السالم       تعريفه : هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ـ مضموم ما قبلها ـ ونون ، على مفردة ، في حالة الرفع ، أو ياء ـ مكسور ما قبلها ـ ونون في حالتي النصب ، والجر ، وسلم بناء مفرده عند الجمع . نحو : سافر المحمدون . وفاز المجتهدون . الاّية : { وإنّا إن شاء الله لمهتدون }1 . إعرابه : يرفع جمع المذكر السالم بالواو . نحو : وصل المسافرون . الاّية : { هم فيها خالدون }4 . وينصب بالياء . نحو : كافأت المتفوقين . 45 ـ ومنه الاّية : { فاقع لونها تسر الناظرين }. ويجر بالياء . نحو : عاقبت المهملين . الاّية : { فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين } شروط جمعه : يشترط فيما يجمع جمعا مذكرا سالما الشروط الآتية : 1 ـ أن يكون علما لمذكر عاقل ، خاليا من التأنيث والتركيب . فلا يصح جمع مثل " رجل ، وغلام " ونظائرها لأنهما ليسا بأعلام ، وإنما هما اسما جنس . فلا نقول : رجلون ، وغلامون . فإذا كان علما غير مذكر لم يجمع جمع مذكر سالما . وكذلك إذا كان علما لمذكر غير عاقل . فلا يقال في " لاحق " ــ اسم فرس ــ لاحقون . وم...

توكيد

5 ـ أو : وتفيد مع العطف عدة معاني . أ ـ تفيد التخيير . ب ـ الإباحة . نحو : عاشر محمدا أو أخيه . وجالس عليّا أو أحمد . { ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم }2 . ج ـ نفيد التقسيم . نحو : الكلمة اسم أو فعل أو حرف . د ـ تفيد الشك إذا لم تعلم القادم في قولك : قدم محمد أو أحمد . { لبثنا يوما أو بعض يوم } . هـ ـ تفيد التشكيك إذا علمت القادم في قولك : ذهب عليّ أو سالم . { وإنّا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين }4 . و ـ تفيد الإضراب .         كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية      لولا رجاؤك قد قتّلت أولادي الشاهد قوله : أو زادوا . فأو بمعنى " بل " ، والتقدير : بل زادوا ، فقد ذكر أن أولاده ثمانون ، ثم أضرب عن الكلام ، وعطف عليهم زيادة ثمانية . فقال : بل زادوا ثمانية . 6 ـ أم : تفيد العطف اطلب التعين بعد الهمزة ، سواء أكانت الهمزة للاستفهام ، أم للتسوية . فمثال مجيئها بعد همزة الاستفهام : أقرأت القصة أم القصيدة ؟ وذلك إذا كنت تعلم بأن أحدهما قد قرئ ، ولكن داخلك الشك في ...

حال

ـ البدل  تعريفه :        تابع يدل على نفس المتبوع ، أو جزء منه قصد لذاته ، وبلا واسطة . نحو : جاء الشيخ أحمد . وقطعت بالسكين حدها . وأعجبني الطالب خلقه . من التعريف السابق نخلص إلى أن البدل يختلف عن النعت والتوكيد ، من حيث إنه يقصد لذاته ، فلا يؤثر على بناء الجملة إذا ما حذف ، أو استغني عنه ، كما أنه يختلف عن العطف من حيث أنه لا يحتاج إلى واسطة في إلحاقه بالمبدل منه كحرف العطف مثلا .     أقسامه : ينقسم البدل إلى أربعة أنواع : 1 ـ بدل مطابق " بدل كل من كل " . 2 ـ بدل غير مطابق " بعض من كل " . 3 ـ بدل اشتمال . 4 ـ بدل مباين . أولا ـ البدل المطابق " بدل كل من كل " :      هو ما كان البدل فيه عين المبدل منه ، ومساوي له في المعنى . نحو : جاء المعلمُ محمدٌ . فمحمد بدل من كلمة المعلم ، وتأخذ حكمها في الإعراب ، فجاء محمد مرفوع لكونه بدل من المعلم المرفوع على الفاعلية . { مفازا حدائق وأعنابا } . و{ اهدنا السراط المستقيم سراط الذين أنعمت عليهم } . قول :       ...