8
1 ـ حرفا
الاستفهام ، وهما : هل ، والهمزة .
2 ـ أسماء
الاستفهام ، وهي : بقية أدواته التي ذكرناها آنفا .
معاني
أدوات الاستفهام وما يطلب بها :
* حرفا
الاستفهام : هل ، والهمزة :
أ ـ هل :
حرف استفهام يطلب به معرفة مضمون الجملة ، لأن السائل يجهل العلم به .
نحو : هل
فهمت الدرس ؟ هل عملت الواجب ؟ ومنه الاّية : { هل تعلم له سميا } : { فهل أنتم شاكرون
} : { وهل من شركائكم من يهدي } { فهل
لنا من شفعاء فيشفعوا لنا }: { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } وقد وردت هل في كثير من الآيات القرآنية الكريمة
، ولكنها بمعنى " قد " . نحو الاّية : { هل أتاك حديث الغاشية } ومعنى " هل " في الآية ( قد أتاك حديث
الغاشية ): { هل أتى على الإنسان حين من الدهر } : { هل أتاك حديث الجنود }
ب ـ الهمزة
: يطلب بالاستفهام بها أحد أمرين :
1 ـ معرفة
مضمون الجملة لأن السائل يجهله ، وهي مثل " هل " تماما .
نحو :
أذهبت إلى مكة ؟ أحججت هذا العام ؟
الاّية : {
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } : {
أفبهذا الحديث أنتم مدهنون } : { أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي }: { أفحسبتم أنما
خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون }
2 ـ يطلب
بها التعيين ، إذا كان السائل يعرف مضمون الجملة . أي تعيين أحد أمرين ، أو شيئين
أرادهما السائل في سؤاله . وفي هذه الحالة لا بد من استعمال " أم "
العاطفة المعادلة .
نحو :
أحضرت إلى المدرسة راكبا أم ماشيا ؟ أمحمدا صافحت أم عليا ؟
الاّية : {
أالله أذن لكم أم على الله تفترون } : { أالذكرين حرم أم الأنثيين }
: { أفسخر هذا
أم أنتم لا تبصرون } : { أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم }
9
أ ـ حرفا
الشرط هما : إنْ ، وإذما .
ونحو :
إذما تجتهد تنل جائزة .
إذما : حرف
شرط مبني على السكون ، لا محل له من الإعراب .
تجتهد :
فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا ،
تقديره : أنت ، تنل : جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر
فيه وجوبا تقديره : أنت .
وتفصيل
القول في الحرفين السابقين كالتالي :
أولا ـ إنْ : حرف شرط جازم ، يفيد
تعليق الشرط بالجواب فقط .
الاّية : {
إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل }
والاّية :
{ إن يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد }
ولحرف
الشرط " إن " استعمالات كثيرة نوردها فيما يلي :
1 ـ من الأمثلة السابقة يتضح لنا أن المفروض في "
إن " الشرطية أن تجزم فعلين
لفظا ، أو محلا ، يسمى الأول فعل الشرط ، ويسمى الثاني جواب الشرط وجزاءه غير أنه
قد يأتي بعدها اسم ، وفي هذه الحالة نقدر بعدها فعلا محذوفا يفسره الفعل المذكور .
نحو : إنْ محمدٌ تأخر فعاقبه .
إن : حرف
شرط جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
محمد :
فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل المتأخر والتقدير : إن تأخر محمد فعاقبه .
ومنه
الاّية : إن امرؤ هلك ليس له ولد ولها أخت فلها نصف ما ترك }.
والاّية :
{ وإن أحد من المشركين استجارك } .
2 ــ يكثر مجيء " ما " الزائدة بعدها ، فتدغم
فيها النون .
نحو :
إمَّا يفز محمد فأعطه جائزة .
إمَّا :
أصلها : إن الشرطية مدغمة مع ما الزائدة ، وكلاهما حرفان مبنيان على السكون لا محل
لهما من الإعراب .
الاّية : {
وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله }
والاّية :
{ فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما }
3 ـ قد يأتي بعد إن الشرطية فعل مضارع منفي بلا النافية
التي لا عمل لها ، فتدغم
" لا " في " النون " . نحو : إلا تحضر الامتحان ترسب .
إلا :
أصلها " إن " الشرطية مدغمة في " لا " النافية غير العاملة ،
وكلاهما حرفان مبنيان على السكون ، لا محل لهما من الإعراب .
الاّية : {
إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما } : { إلا تنصروه فقد نصره الله }
ثانيا ـ إذما : حرف شرط جازم ، وهي في الأصل " إذ
" الظرفية الدالة على الزمن
الماضي ، وعندما زيدت إليها " ما " وركبت معها غُيرت ، ونقلت عن دلالة
الزمن الماضي إلى المستقبل ، وأصبحت مع " ما " بمثابة الحرف
الواحد الذي لا يتجزأ ، وزيادة " ما " إليها لتكفها عن الإضافة عن
إضافتها إلى الجملة مطلقا ، وهي بذلك تكون شرطية جازمة لفعلين ، وبمنزلة "
إنما " .
نحو : إذ
ما تكتم الأسرار يتق الناس بك .
وإنك إذ ما تأتِ ما أنت آمر به تُلفِ مَن إياه تأمر آتيا
وقد أجاز
الفراء الجزم بـ " إذ " دون إلصاقها بـ " ما " ، كما أجاز ذلك
في " حيث " ، وإذا اعتبرنا رأي الفراء صحيحا ، فإنه يمكن الاستشهاد
عليه
بالاّية :
( وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف } .
فيكون فعل
الشرط في الآية " فاعتزلتموهم " ، وجوابه " فأوا " ، والله
أعلم .
10
المنادى
تعريفه :
اسم ظاهر يطلب من قبل المتكلم بوساطة أحرف النداء .
نحو : يا
محمد .
82 ـ ومنه {
يا نوح اهبط بسلام }.
العامل في
المنادى : يذكر أكثر النحاة المتقدمين أن جملة النداء جملة فعلية ، وجعلوا المنادى نوعا من المفعول به ، والعامل
فيه محذوف تقديره : أنادي أو أدعو ، وبما أن الفعل محذوف وجوبا استغنوا عنه
بأحد أحرف النداء ، نحو : يا إبراهيم ،
فالتقدير
أنادى ، أو أدعو إبراهيم ، وهذا لا يخلو من التكلف ، فالفعل الذي يزعمه النحاة لا
يظهر أبدا ، ولو ظهر لانتفى كون الجملة ندائية ، لأن الجملة الندائية جملة إنشائية
طلبية ، وهذا الفعل يجعلها جملة خبرية محتملة للصدق والكذب معا .
والذي نراه
مناسبا ويراه غيرنا من النحاة المحدثين أن حرف النداء هو العامل في المنادى ،
ويكون المنادى منصوبا دائما لفظا أو محلا .
أحرف النداء وأقسامها :
أحرف النداء سبعة هي : يا ـ أيا ـ هيا ـ أي ـ الهمزة ـ
وآ ـ وا .
وتنقسم
أحرف النداء من حيث نوعية المنادى أقريبا كان أم بعيدا أم ندبة إلى ثلاثة أقسام :
1 ـ أي
والهمزة للمنادى القريب . نحو : أي أحمد ، آي محمد .
ولا فرق
بين أي الممدودة الهمزة ، وأي المقصورة الهمزة “ بهمزة أو بمد “ .
وذكر
الأشموني أن “ آي “ للمنادى البعيد .
ومثال
الهمزة : أعلي ، آيوسف . ولا فرق أيضا بين المقصور منها أو الممدود .
2 ـ أيا ،
وهيا ، ووآ للمنادى البعيد ، نحو : أيا عبدالله ، هيا فاطمة ، وآ محمود .
3 ـ وا :
للندبة ، نحو : واصديقاه .
أما “ يا “
فهي أعم أحرف النداء السابقة ، وتدخل في كل نداء ، حتى في باب الندبة إذا أمن
اللبس .
45 ـ كقول
الشاعر :
حملت أمرا عظيما فاصطبرت به وقمت فيه بأمر الله يا عمرا
والشاهد في
البيت قوله : يا عمرا ، فالألف للندبة ، ذلك لأن المقام مقام رثاء ، والنداء في
البيت للندبة غير ملتبس فيه ، حيث استعملت “ يا “ مكان “ وا “ التي للندبة لأمن
اللبس .
كما لا
يقدر في أحرف النداء إلا “ يا “ ، ولا ينادى لفظ الجلالة ، والمستغاث به ، وأي ،
وأيَّت إلا بها .
المواضع التي
يجب فيها ذكر حرف النداء :
قد يذكر
حرف النداء في الجملة إذا شاء المتكلم ، وقد لا تذكر .
83 ـ نحو {
يوسف اعرض عن هذا }.
و{ ربنا لا
تزغ قلوبنا } ، و{ ربنا عليك توكلنا } .
غير أن
هناك مواضع يجب فيها ذكر حرف النداء هي :
1 ـ
المندوب : نحو : واحر قلباه ، واصديقاه ، وذلك فى بكاء الصديق وندبه .
2 ـ
المستغاث : نحو : يا لخالد .
3 ـ
المنادى البعيد : نحو : يا طالعا جبلا ، ذلك لأن ، المراد إبلاغ الصوت إليه ،
وأداة النداء الممدودة تساعد على الإبلاغ .
4 ـ النكرة
غير المقصودة : نحو : يا رجلا خذ بيدي .
5 ـ ضمير
المخاطب :
يا أبجر بن أبجر يا أنت أنت الذي طلقت عاما جعتا
ولكن من
المعروف أن نداء المخاطب شاذ عموما .
6 ـ اسم
الجلالة : وذلك عند عدم التعويض بالميم المشددة عن حرف النداء .
نحو : يا
الله . أما إذا عوض عن حرف النداء بالميم المشددة ، وجب حذف حرف النداء .
نحو :
اللهم . 84 ـ ومنه { اللهم مالك الملك }1.
7 ـ اسم
الإشارة : نحو : يا هذا اقبل ، ويا هؤلاء تقدموا .
وقد أجاز
الكوفيون حذف حرف النداء في هذا الموضع ، وحجتهم على ذلك
47 ـ قول
ذي الرمة :
إذا هملت
عيني دما قال صاحبي بمثلك هـذا لوعة وغـرام
الشاهد في
البيت قوله “ بمثلك هذا “ فحذف حرف النداء “ يا “ والأصل إثباته ، نقول : “ بمثلك
يا هذا “ وهو الأصح .
8 ـ اسم
الجنس المعين “ النكرة المقصودة “ ، نحو : يا حاج اركب السيارة ، ويا طبيب اعتني بالمرضى
.
غير أن
الكوفيين أجازوا الحذف أيضا كما في اسم الإشارة ، واستشهدوا بقول البعض : اطرق كرى
إن النعام في الكرى . وقولهم : افتد مجنون ، وأصبح ليل .
والتقدير :
اطرق يا كروان ، وهو منادى مرخم ، وافتد يا مجنون ، وأصبح يا ليل ، وهو مثل يضرب
لمن يستبطئ الفرج من الشدة التي يعانيها .
أنواع
المنادى : ينقسم المنادى إلى قسمين :
أولا ـ
منادى معرب ، ويكون منصوبا لفظا لا محلا ويشمل كلا من الآتي :
1 ـ المندى
المضاف ، وهو المنادى الذي أضيف إلى اسم بعده .
نحو : يا
حارس المخيم ، ويا فاعل الخير اقبل .
ــــــــــ
85 ـ ومنه {
يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم }.
و{ ربنا
اغفر لنا } .
وإعرابه :
يا حرف نداء مبنى على السكون لا مل له من الإعراب .
حارس :
منادى منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف ، والمخيم : مضاف إليه مجرور
بالكسرة .
2 ـ
المنادى الشبيه بالمضاف : وهو ما اتصل به شيء من تمام المعنى ، كالفاعل ، أو
المفعول به ، أو الجار والمجرور ، أو الظرف .
نحو : يا
كريما خلقه ، يا طالعا جبلا ، يا مقيما في البيت ، يا جالسا تحت الشجرة .
وإعرابه :
كريما منادى منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
خلقه :
فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة ، وخلق مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
3 ـ
المنادى النكرة غير المقصودة : وهى التي بقيت بعد النداء على شيوعها ، فلم يخرج
بها قصد المنادى إلى التحديد .
نحو : يا
رجلا خذ بيدي .
48 ـ ومنه
قول الشاعر :
فيا راكبا إما عرضت فبلغن ندامايا من نجران أن لا تلاقيا
وإعرابه :
رجلا منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
ثانيا ـ
منادى مبني ، ويكون منصوبا محلا ، ويشمل الآتي :
1 ـ العلم
المفرد : نحو : يا محمد ، يا أحمدان ، يا عليون .
ومنه { يا إبراهيم
اعرض عن هذا } .
و{ يا نوح اهبط
بسلام } .
وإعرابه :
البناء على الضم إن كان مفردا ، والبناء على الألف إن كان مثنى ، والبناء على
الواو إن كان جمع مذكر سالما .
فنقول في
إعراب “ يا محمد “ محمد منادى مبنى على الضم في محل نصب .
وأحمدان :
منادى مبنى على الألف في محل نصب .
وعليون :
منادى مبنى على الواو في محل نصب .
2 ـ النكرة
المقصودة : وهي التي يقصدها النداء قصدا ، فتكتسب منه التعريف لتحديده لها من بين
النكرات ، وتكون مبنية على ما ترفع به في محل نصب .
نحو : يا
معلم خذ بيد التلاميذ ، ياممرضات اعتنين بالجرحى ، يا حاجان تمهلا ، يامهندسون
شيدوا البناء ، 86 ـ ومنه { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }، و{ يا أرض
ابلعي ماءك } .
وإعرابه :
معلم منادى مبني على الضم في محل نصب .
ممرضات
: منادى مبنى على الضم في محل نصب .
حاجان :
منادى مبني على الضم في محل نصب .
مهندسون :
منادى مبني على الضم في محل نصب .
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم
ينقسم المنادى المضاف إلى ياء المتكلم إلى أربعة أقسام :
أولا ـ * المنادى المقصور ، مثل : يا مصطفى ، يا ليلى ،
يا مرتضى .
والمنادى
المنقوص ، مثل : يا قاضي ، يا هادي ، يا راضي . إذا أضيف أحد النوعين السابقين إلى
ياء المتكلم فليس لك إلا إثبات الياء المفتوحة .
نحو : يا
مصطفايَ ، ويا ليلايَ ، ويا قاضيَّ ، ويا هاديَّ .
ثانيا ـ
إذا كان المنادى وصفا مشبها بالفعل ، مثل : محتَرم ، ومكرَم ، وناديته وهو مضاف
إلى ياء المتكلم ، فلك فيه وجهان :
1 ـ إثبات
الياء إما ساكنة ، نحو : يا محترميْ ، ويا مكرميْ .
2 ـ أو
إثباتها مفتوحة ، نحو : يا محترميَ ، ويا مكرميَ .
ثالثا ـ
أما إن كان المنادى صحيح الآخر مضافا إلى ياء المتكلم ، مثل : صديقي ، رفيقي ،
وناديته ، تقول : يا صديقي ، ويا رفيقي .
وإعرابه :
صديق منادى منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وياء
المتكلم ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .
أما
بالنسبة للياء الواقعة مضافا إليه ففيها عدة وجوه :
1 ـ إثباتها
ساكنة كما في الأمثلة السابقة .
2 ـ
إثباتها مع بنائها على الفتح ، نحو : يا صديقيَ ، يا عزيزيَ .
وحينئذ
تعرب مضافا إليه مبنيا على الفتح في محل جر .
3 ـ
إثباتها وبناؤها على الفتح ، وفتح ما قبلها ، نحو : يا صديقا ، ويا فرحا ، 87 ـ
ومنه { يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله }.
وإعرابه :
صديقا منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، والياء المنقلبة ألفا ضمير متصل مبنى على
السكون في محل جر مضاف إليه .
4 ـ حذفها
والاكتفاء بالكسرة الدالة عليها ، نحو : يا قومِ لا تستهينوا بالأعداء .
88 ـ ومنه {
يا عبادِ فاتقون }.
و{ رب أنىّ
يكون لي غلام } .
“ قوم “
منادى منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، والياء
المحذوفة ضمير مبنى على السكون فى محل جر مضاف إليه .
5 ـ حذف
الألف المنقلبة عن يا المتكلم ، والاكتفاء بالفتحة على أخر المنادى .
نحو : يا
صديقَ ، يا رفيقَ .
48 ـ ومنه
قول الشاعر :
ولست براجع ما فات منيّ بلهفَ ولا بليتَ ولا لواتي
والتقدير :
بيا لهف ، وأصله يا لهفي ، وبياليت ، وأصله يا ليتي ، وقد حذفت الألف المنقلبة عن
ياء المتكلم مع إبقاء فتح ما قبلها على أساس حذفها مفتوحة .
6 ـ حذفها
وبناء ما قبلها على الضم ، وهذا دارج في الكلمات التي تكثر إضافتها إلي ياء
المتكلم ، نحو : يا قومُ ، يا أمُ ، يا ربُ .
ومنه { ربُ
السجن أحب إليّ مما يدعونني } .
وإعرابه :
قوم منادى منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها الضمة التي جاءت لشبهه بالنكرة
المقصودة ، والمضاف إليه محذوف وهو “ ياء “ المتكلم .
ولك أن
تعربه منادى مبنى على الضم في محل نصب لانقطاعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، وشبهه
للنكرة المقصودة .
ـــــــــــــ
رابعا ـ أما إذا أضيف المنادى إلى ياء المتكلم وكان كلمة
“ أب أو أم “ فلك فيه عدة وجوه
مضافا إليها الوجوه السابقة ، وأهم تلك الوجوه :
1 ـ حذف يا
المتكلم ، والتعويض عنها بتاء التأنيث ، مع بنائها على الكسر .
نحو : يا
أبتِ ، يا أمتِ .
وإعرابها :
أبت منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، والتاء للتأنيث حرف جاء عوضا عن الياء المحذوفة
، حرف لا محل له من الإعراب ، والياء المحذوفة ضمير مبنى على السكون في محل جر
مضاف إليه .
2 ـ حذف
الياء والتعويض عنها بتاء التأنيث المفتوحة .
نحو : يا
أبتَ ، ويا أمتَ .
3 ـ حذف
الياء والتعويض عنها بتاء التأنيث المضمومة .
نحو : يا
أبتُ ، ويا أمتُ .
وقد قرئ بالروايات
الثلاث : الكسر ، والفتح ، والضم .
89 ـ { يا
أبتَُِ إني رأيت أحد عشر كوكبا }.
تنبيه :
يجوز الجمع
بين ياء المتكلم ، وتاء التأنيث المفتوحة ، أو المكسورة .
مثال الآول
: يا أبتا ، يا أمتا .
ومثال الثاني
: يا أبتي ، ويا أمتي .
ومنه قول
الراجز :
“ يا أبتا
علك أو عساك “
أيا أبتي لا زلت فينا فإننا لنا أمل في العيش ما دمت عائشا
وهذا نادر
الاستعمال ، وذكرناه للزيادة .
ـــــــــــــ
المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم
ينقسم المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم إلى قسمين :
الأول ـ
إذا كان المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم غير كلمة “ ابن أم ، أو ابن عم أو
ابنة
أم ، أو
ابنة عم “ وجب إثبات الياء دون حذفها ، مع بنائها على السكون ، أو على الفتح .
مثال الأول
: يا صديقَ صديقيْ ، ويا فرحةَ قلبيْ .
ومثال
الثاني : يا صديقَ صديقيَ ، ويا فرحةَ قلبيَ .
الثاني :
أما إذا كان المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم واحدا من الكلمات التي أشرنا
إليها سابقا جاز لك فيه وجهان :
1 ـ حذف يا
المضاف إليه مع بقاء الكسر قبلها .
نحو : يا
أبنَ أمِّ ، ويا ابنَ عمِّ
وإعرابه :
ابن منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف وأم مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة
منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، والياء المحذوفة ضمير مبنى على
السكون في محل جر بالإضافة .
2 ـ حذف يا
المضاف إليه بعد قلبها ألفا ، وقلب الكسرة التي قبلها فتحة حتى نتمكن من قلب الياء
.
مثال : يا
ابن أمَّ ، ويا ابن عمَّ .
90 ـ ومنه {
قال يا ابن أمَّ لا تأخذ بلحيتي }.
وإعرابه : ابن منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ،
وأمَّ : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها الفتحة التي جاءت لقلب
الياء ألفا ، والياء المحذوفة المنقلبه ألفا ضمير مبنى على السكون في محل جر
بالإضافة
تعليقات
إرسال تعليق