أولا
ــ الجمل التي لها محل من الإعراب :
أولا
ـ الجملة الواقعة خبرا :
ويشترط فيها أن
تشتمل على ضمير يربطها بالمبتدأ ، ومحلها الرفع كما في الصور التالية :
1 ـ
أن تكون جملة اسمية . نحو : المدرسة فصولها كثيرة .
2 ـ
أو جملة فعلية .
: { الله يعلم الجهر وما يخفى } .
3 ـ
أو جملة اسمية أو فعلية في محل رفع خبر " إنَّ " ، أو إحدى أخواتها .
نحو : إن السماء غيومها كثيرة .
إن : حرف توكيد ونصب ، السماء : اسم إن
منصوب .
غيومها : مبتدأ مرفوع ، والضمير في محل
جر بالإضافة ، وكثيرة خبر ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر " إن " .
4 ـ
أو خبر لا النافية للجنس . نحو : لا مهمل ثيابه نظيفة .
ثيابه نظيفة : مبتدأ وخبر ، والجملة
الاسمية في محل رفع خبر لا النافية للجنس .
كما
تأتي جملة الخبر في محل نصب ، وذلك في المواضع التالية :
إذا كانت خبرا لفعل ناسخ ، " كان
وأخواتها ، أو كاد وأخواتها " .
نحو : كانت الأشجار أوراقها خضراء .
فأوراقها خضراء : مبتدأ وخبر ، والجملة
الاسمية في محل نصب خبر كان .
ثانيا
ـ الجملة الواقعة حالا :
يشترط فيها أن تشتمل على عائد يربطها بصاحب الحال ، والعائد إما أن يكون الضمير ،
أو الواو ، أو الاثنين معا ، أو الواو وقد .
نحو : حضر الطالب كتابه في يده .
جاء الطالب : فعل وفاعل . كتابه : مبتدأ
، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . في يده : جار ومجرور ، والضمير المتصل في
محل جر مضاف إليه .
وجملة كتابه في يده : في محل نصب حال من
الطالب ، والرابط : الضمير المتصل في " كتابه " ، حيث عاد على " الطالب
" .
ومثال مجيء الرابط : الواو . وصل
التلميذ والكتاب في يده .
وصل التلميذ : فعل وفاعل . والكتاب :
الواو واو الحال ، الكتاب : مبتدأ . في يده : جار ومجرور. وجملة المبتدأ
والخبر في محل نصب حال ،
فإن الجملة الواقعة بعد الاسم المعرف
تعريفا جنسيا يجوز فيها أن تعرب حالا ، أو صفة ، لأن التعريف الجنسي يقرب من
التنكير ، ولكن الأفضل إعرابها
حالا .
أما المانع لمجيء الجملة الواقعة بعد
المعرفة المحضة أن تكون حملة حالية ، هو أن تكون الجملة إنشائية طلبية أمرا ، أو نهيا ، أو استفهاما ، أو عرضا
، أو تحضيضا ، وفي هذه الحالة تكون الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
: جاء صديقك فلا تحرجه .
ونحو : سافر محمد فهل ودعته ؟
ونحو : بدأ الاختبار فهلاَّ درست .
فالجمل الواقعة ـ في الأمثلة السابقة
ـ بعد الأمر ، والنهي ، والاستفهام ، والعرض ، والتحضيض ، ليست جملا حالية ، وإنما
هي جمل إنشائية ، لذلك لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
ومن موانع وقوع الحال جملة ، أن تأتي
بعد معرفة محضة ولكنها مصدرة بحرف من حروف الاستقبال ، كالسين ، وسوف ، أو لن .
نحو : حضر محمد سأسلم عليه . ونحو :
سافر عليّ لن أودعه .
فجملة : سأسلم عليه ، في المثال الأول ،
وجملة : لن أودعه ، في المثال الثاني ، كل منهما لا تصلح لأن تكون جملة حالية ،
لأن الأولى مسبوقة بالسين الدالة على الاستقبال ، والثانية مسبوقة بلن .
ثالثا
ـ الجملة الواقعة مفعولا به :
يكون
محلها النصب ، وتأتي الجملة مفعولا به في المواضع التالية :
1 ـ
أن تكون محكية بالقول . نحو : قال محمد إن أخاك ناجح .
فجملة : إن أخاك ناجح ، جملة اسمية ،
مكونة من " إن " واسمها وخبرها ، وهي في محل نصب مقول القول .
2 ـ
الجملة الواقعة مفعولا به ثانيا ، أو سدت مسد مفعولين لظن ،
أو إحدى أخواتها
3 ـ الجملة الواقعة بعد المفعول الثاني
في باب : رأى ، وأعلم .
وقد تسد مسد المفعولين .
مثال الجملة الواقعة بعد المفعول الثاني
: أعلمت أباك محمدا أخوه ناجح .
أخوه ناجح : جملة اسمية مكونة من
المبتدأ والخبر ، وهي في محل نصب مفعول به ثالث للفعل أعلم .
4 ـ
الجملة الواقعة مفعولا به لأي فعل .
نحو : عرفت من أنت ؟
عرفت : فعل وفاعل . من أنت : مبتدأ وخبر
.
وجملة : من أنت ؟ في محل نصب مفعول به للفعل عرف .
أو تكون الجملة متصلة بلام التوكيد . نحو
: توهمت لأبوك موجود .
رابعا
ـ الجملة الواقعة نعتا :
وهي الجملة الموصوف بها ، وحكمها أن
تكون زائدة ، ولا يختل المعنى بدونها ، ويشترط في موصوفها : أن يكون نكرة ، وتعرب
بحسب موقع موصوفها من الإعراب . فإذا كان موصوفها
مرفوعا جاءت في محل رفع .
نحو : خطب فينا رجل لسانه فصيح .
لسانه : مبتدأ ، والضمير المتصل في محل
جر بالإضافة . وفصيح : خبر مرفوع .
والجملة الاسمية في محل رفع صفة لرجل لأنه نكرة . والرابط
الضمير في " لسانه ".
وإذا
كان الموصوف منصوبا ، جاءت جملة الصفة في محا نصب .
نحو : شاهدت لوحة رسومها معبرة .
وجملة : رسومها معبرة في محل نصب صفة للوحة النكرة المنصوبة
.
وإذا
كان الموصوف مجرورا ، جاءت جملة الصفة في محل جر .
نحو : نعيش في قرية تكثر فيها البساتين
.
وجملة : تكثر وما في حيزها في محل جر
صفة لقرية .
*
أما المانع من مجيء الجملة صفة ، أن تكون جملة إنشائية .
نحو : جاء مسكين فلا تحرجه .
فجملة : فلا تحرجه ، إنشائية لأنها طلبية نهي ، فلا يصح
إعرابها صفة ، ولكن نعربها جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
ونحو : هذا متاع احفظه لي .
فجملة : احفظه لي . جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب لأنها جملة إنشائية طلبية أمر .
ونحو : محمد مريض فهل تزره ؟
فجملة : فهل تزره . مستأنفة لا محل لها من الإعراب لأنها
إنشائية طلبية استفهامية .
وقس على ذلك بقية أنواع الجمل الإنشائية
الطلبية .
ومن
موانع وقوع الجملة صفة ولو سبقها نكرة محضة ، أن تكون الجملة محصورة بإلا . نحو : ما زارني رجل إلا قال خيرا .
وفي هذه الحالة تعرب الجملة الواقعة بعد
" إلا " حالا ، ولا تعرب صفة ، لأن " إلا " لا تفصل بين الصفة وموصوفها .
خامسا
ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم :
يشترط في الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم أن تكون مقرونة بالفاء ، أو إذا الفجائية . نحو : إن
تدرس فلن ترسب .
: { ومن يضلل الله فلا هادي له } . { فإن انتهوا
فإن الله بما تعلمون بصير }
ومثال مجيء جملة الشرط بعد إذا الفجائية
: إن نحمل على الأعداء إذا هم هاربون .
: { وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون
} .
و : { وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون
} .
فالجمل الواقعة بعد " الفاء "
، أو " إذا " الفجائية جاءت في محل جزم بحرف الشرط " إن " .
وهذه الجمل بالترتيب هي : فلن يرسب ، فلا هادي له ، فإن الله ... ، إذا هم هاربون
، إذا هم يقنطون ، إذا هم يسخطون .
ونستدل على مجيئها في محل جزم ، أننا
إذا عليها فعلا مضارعا جاء مجزوما ، لأنه عطف على المحل ، والمعطوف على محل
المجزوم يكون مجزوما .
نحو : متى يجتهد الكسول فإنه ينجح ويحظ
بحب الناس .
فالفعل " يحظ " فعل مضارع مجزوم
، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، لأنه معطوف على محل الجملة المجزومة الواقعة جوابا
للشرط " فإنه ينجح " .
سادسا
ـ الجملة الواقعة مستثنى :
يشترط
في الجملة الواقعة مستثنى أن يكون الاستثناء منقطعا ، أي أن يكون المستثنى ليس من
جنس المستثنى منه .
نحو : لن أعاقب مجتهدا إلا المهمل
فعقابه شديد .
فجملة : المهمل فعقابه شديد ، مكونة من
مبتدأ أول ، والفاء واقعة في الخبر ، وعقابه
مبتدأ ثان ، والضمير المتصل في محل جر
بالإضافة ، وشديد خبر المبتدأ الثاني ، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر
المبتدأ الأول .
والجملة من المبتدأ الأول وخبره في محل نصب مستثنى .
سابعا
ـ الجملة الواقعة مضافا إليه :
يشترط
في الجملة الواقعة مضافا إليه أن تكون بعد كلمة مضافة إلى جملة جوازا أو وجوبا .
والكلمات التي تقع مضافة إلى
جملة هي : ـ
1 ـ
الكلمات الدالة على زمان ، سواء أكان ظرفا ، أم غير ظرف ، ككلمة " يوم "
، فهي
تكون ظرفا .
: { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } .
ولا تكون ظرفا ، بل تعرب حسب موقعها من
الجملة .
: { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } .
فهذا : مبتدأ ، ويوم : خبر مرفوع بالضمة
الظاهرة ، وهو مضاف ، وجملة : ينفع وما في حيزها ، في محل جر مضاف إليه .
2 ـ
الكلمات الدالة على مكان ، سواء أكانت ظرفا ، أم غير ظرف ، ككلمة " حيث
" فهي
تكون ظرفا مكانيا ، نحو : وقفت حيثُ وقف عليّ ، وجلست حيث محمد جالس .
: { واقتلوهم حيث ثقفتموهم } . { الله أعلم حيث
يجعل رسالته } .
ولا تكون ظرفا إذا جاءت مجرورة بحرف الجر
، فهي اسم مجرور بمن مبني على الضم في محل جر . نحو : آتيك بالأمر من حيثُ لا تدري
.
ومنه : { إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم } .
و : { وأخرجوهم من حيث أخرجوكم } .
3 ـ
ومن الظروف الملازمة الإضافة إلى الجملة : إذ ، وإذا ، ولمّا الوجودية المفتقرة
إلى
جواب . نحو : هل تذكر إذ نحن أطفال .
: { أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت } .
و : { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم
أعداء فألف بين قلوبكم }.
ومثال إذا : إذا حضر الماء بطل التيمم .
: { إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } .
و : { إذا جاء نصر الله والفتح }.
ومثال لما الظرفية الوجودية : فرح والدي
لمّا نجحت .
وهي بمعنى الحين مبنية على السكون في
محل نصب ، إلا أنها متضمنة للشرط ، ولكنها غير جازمة ، لاختصاصها بالدخول على
الأفعال الماضية .
: { فلما أخذتهم الرجفة قال ربِّ لو شئت أهلكتهم
} .
4 ـ
ومن الظروف والمصادر التي تضاف جوازا إلى الجملة " لدن " ، وهي ظرف زمان
،
أو مكان ، حسب المعنى ، وقد لا تكون ظرفا . و " ريث " ، وهي مصدر من
" راث " بمعنى " أبطأ " ، ويعرب المصدر ظرف زمان .
ويشترط في الجملة المضافة إلى "
لدن ، وريث " أن تكون فعلية فعلها متصرف متبث . مثال لدن الظرفية : أنت
مهذب لدن عرفتك صغيرا .
ومثال مجيئها اسما مجرورا : أنت مجتهد
من لدن كنت صغيرا .
ومثال ريث : انتظرت ريث حضر أخوك .
قول الشاعر :
خليليَّ
رفقا ريث أقضي لبانة من العرجات المذكرات عهودا
فالجمل الواقعة بعد " لدن ، وريث
" في محل جر مضاف إليه ، وكذلك جميع الجمل الواقعة بعد الظروف الآنفة الذكر .
ثامنا
ـ الجملة التابعة لمفرد :
تنقسم
الجملة التابعة لمفرد إلى ثلاثة أنواع : ـ
1 ـ
الجملة الواقعة صفة لمفرد مرفوع ، أو منصوب ، أو مجرور .
مثال المرفوع : جاء رجل يركب دابة .
: { من قبل أن يأتي يوم لا بيع في ولا خلال }.
ومثال المنصوب : عاقبت طالبا يهمل
واجباته .
ومثال المجرور : سلمت على رجل يركب دابة
.
2 ـ
الجملة المعطوفة على مفرد مرفوع ، أو منصوب ، أو مجرور .
نحو : محمد قادم وأبوه ذاهب .
وفي ذلك خلاف ، فإذا كان العطف على
المفرد تكون جملة " أبوه ذاهب " ، في محل رفع معطوفة على الخبر "
قادم " . أما إذا كان العطف على جملة " محمد قادم " ، سيكون الشاهد
قد خرج عن موضعه . وهنالك خلاف آخر منشأه أن الواو قد تكون واو الحل ، وبذلك لا
تكون جملة " أبوه ذاهب " تابعة لما قبلها .
ومثال المعطوفة على مفرد منصوب : كافأت
طالبا شاعرا ويكتب قصة .
ومثال المعطوفة على المجرور ، أو موقعه
الجر: نحو : استمعت إلى عجوز منشد ويعزف على الربابة . ونحو : استمعت إلى عجوز
ينشد ويعزف على الربابة .
3 ـ الجملة الواقعة بدلا من الاسم
المفرد الذي يسبقها :
:
{ ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من
قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم } .
فـ " إن " وما عملت فيه بدل
من " ما " وصلتها ، ويجوز أن تكون استئنافية ، كما جاز في : { وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب
فيها } .
فجملة " والساعة لا ريب فيها
" يجوز أن تكون استئنافية ، وليست بدلا ومنه أيضا : { وأسرُّوا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر
مثلكم } .
فجملة " هل هذا ... إلخ " يجوز
فيها أن تكون بلا من اسم الموصول وصلته ، ويجوز فيها أن تكون مفسرة ، والله أعلم .
ولكن الأحسن أن نعدل عن إعراب الجمل بدلا ، أو عطف بيان ، لما قد يكون فيها من
التكلف في المعنى ، والأفضل أن تكون استئنافية ، كما في الآيتين الأولى والثانية
، وتفسيرية كما في الأخيرة فتدبر ، والله
يحفظك.
تاسعا
ـ الجملة التابعة لجملة لها محل من الإعراب ، وذلك في
موضعين :
1 ـ
في العطف :
نحو : المتفوق يفوز بالجائزة ، ويحترمه
زملاؤه .
ويشترط في الجملة الواقعة بعد الواو ،
أن تكون معطوفة على الجملة الصغرى وهي " يفوز بالجائزة " ، لا على الجملة
الكبرى وهي " المتفوق يفوز بالجائزة " . هذا إذا اعتبرنا الواو للعطف ،
فإذا قدرنا الواو للحال لم تكن الجملة بعدها تابعة لما قبلها .
2 ـ
في البدل :
ويشترط
في الجملة الثانية الواقعة بدلا أن تكون أوفى من الجملة الأولى ، وأوضح في تأدية
المعنى المطلوب . نحو : قلت له ارحل لا تمكث عندنا .
: { واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام
وبنين } .
فجملة " أمدكم ... إلخ " بدل
من جملة " أمدكم بما تعلمون " ، لأنها أوضح منها ، وأوفى في تأدية
المعنى .
الباب الثاني
لا
محل لها من الإعراب
هي
الجملة التي لا تحل محل المفرد ، ولا تأخذ إعرابه ، ولا يقال فيها إنها في موضع رفع
، أو نصب ، أو جر ، أو جزم . وأنواعها على النحو التالي : ـ
أولا
ـ الجملة الابتدائية :
ويقصد بها الجملة التي نبتدئ بها الكلام لفظا ، أو تقديرا ، وسواء أكانت اسمية ،
أم فعلية .
فالاسمية نحو : محمد مجتهد .
: { إنَّا أعطيناك الكوثر }: { تبت يدا أبي لهب
وتب } .
فكل من
الجملتين السابقتين ، وكذلك الآيتان المستشهد بهما ، لا محل لها من الإعراب ،
لأنها جملة ابتدائية تؤدي معنى مستقلا ، ولا يصح أن يحل محلها كلمة مفردة ، وإلا
ضاع المعنى .
: { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد رزقا } .
فلأن " كل " ظرف للفعل "
وجد " ، والتقدير : وجد زكريا عندها رزقا كلما دخل
عليها المحراب . فجملة " وجد
" ابتدائية ، وإن كان قبلها في الطاهر جملة أخرى .
ثانيا
ـ الجملة الواقعة بعد أدوات الابتداء ، وتشمل التالي :
1 ـ الحروف المكفوفة وهي :
إنما ، وأنما ، وليتما ، وكأنما ، ولعلما ، لكنما ، وربّما ، وكما .
قوله تعلى : { إنما المؤمنون إخوة
} .
" كما " اتصلت ما الزائدة بـ
" الكاف " فمنعتها من العمل ، والجملة بعدها ابتدائية لا محل لها من
الإعراب . نحو : الشهادة خير الكلام كما الصلاة عمود الدين .
2
ـ " إذا " الفجائية : نحو : خرجت فإذا السماء تمطر .
: { فإذا هي حية تسعى } 2 .
3 ـ
أمّأ ، وبل ، ولكن ، وهل ، وما النافية غير الحجازية " التي لا
عمل لها " ، وبينا ، وبينما ، وإلاّ الاستثنائية .
وإليك أمثلتها على التوالي :
" أمّأ " قال تعالى : { فأمّا
الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم }4 .
و" أمّا " هنا حرف شرط غير
جازم وتفصيل وتوكيد ، وتلزم الفاء جوابها كثيرا .
" بل " نحو : { بل تؤثرون الحياة الدنيا } 5 .
و" بل " حرف ابتداء يفيد الإضراب
.
" لكن " المخففة من الثقيلة
لا عمل لها ، وهي حرف استدراك إذا سبقها نفي وتدخل على الجمل الفعلية والاسمية ،
مثال الفعلية :
ومثال دخولها على الجمل الاسمية وهي
عنئذ ابتدائية لمجرد إفادة الاستدراك .
: { لكن الراسخون في العلم منهم } .
" هل " وهي حرف استفهام مبني
على السكون لا محل له من الإعراب ولا يعمل فيما بعده ، ويختص بالتصديق والإيجاب
" ما " النافية غير العاملة ،
وتختص بالدخول على الأفعال ، وتعرف بالتميمية ، أو غير الحجازية ( لأن ما الحجازية
تعمل عمل ليس ) .
: { قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي } .
ثالثا
ـ الجملة الواقعة بعد أدوات التحضيض :
وهي
: هلاّ ، ولوما ، ولولا غير الشرطية إذا تلاهما فعل مضارع .
نحو
: هلاّ تساعدنَّ المحتاج .
وهي تفيد التوبيخ إلى جانب التحضيض أذا
دخلت على الفعل الماضي كقول عنترة :
هلاّ سألتِ الخيل يا بنة مالك أن كنت جاهلة بما لا تعلمِ
: { لوما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين }
1 .
رابعا
ـ الجملة المستأنفة :
هي الجملة المنقطعة عما قبلها صناعيا (3) ، وتأتي في وسط الكلام ، أو الجملة
التي نفتتح بها كلاما جديدا .
نحو : مات فلان رحمه الله .
فجملة " رحمه الله " جاءت بعد
اسم معرفة ، ولكنها لم تكن حالا منه ، بل هي جملة جديدة ، ومنقطعة عن الجملة السابقة
، لأنها دعاء له بالرحمة ، لذلك تسمى الجملة الأولى " مات فلان " جملة ابتدائية
، ونسمي الجملة الثانية " رحمه الله " جملة استئنافية .
ومن الجمل الاستئنافية الجملة المؤخر
عنها العامل في باب " ظن " .
نحو : محمد مقصر أظن .
فجملة " أظن " وفاعلها المقدر
، لا محل لها من الإعراب استئنافية .
والجملة المستأنفة هي الجملة الكائنة
جوابا لسؤال مقدر . أو جوابا لنداء .
فمثال جواب السؤال المقدر .
.
وهذا النوع يعرف بالاستئناف البياني ،
لأن جملة الجواب المستأنفة تكون جوابا لسؤال مقدر كما مر معنا .
أما الأنواع الأخرى من الجمل
الاستئنافية فتعرف بالاستئناف النحوي ، والاستئناف البياني نوع من الاستئناف النحوي
، وليس كل استئناف نحوي يكون بيانيا .
وكثيرا ما تدخل على الجمل المستانفة
أحرف تعرف بأحرف الاسئناف وهي :
الفاء ، والواو ، وثم ، وحتى ، وبل التي
للإضراب الانتقالي ، وأو التي بمعنى بل ، وأم المنقطعة ، ولكن مجردة من الواو
العاطفة
فمثال المقرونة بالفاء : { بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون
} .
ومثال المقرونة بالواو : { إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا
أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار } 4 .
والمقرونة بـ " ثم " .
: { فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة
الآخرة }.
ومثال المقرونة بـ " حتى "
قول الفرزدق :
فيا
عجبا حتى كليب تسبني كأن أباها نهشل أو مجاشع
والمقرونة بـ " بل " :
{ وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة
الدنيا } .
ومثال المقرونة بـ " أو " .
: { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون } .
والجملة المستأنفة بعد " أو "
: هم يزيدون على تقدير هم المحذوف .
والمقرونة بـ " أم .
" : { هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي
الظلمات والنور } .
ومثال المقرونة بلكن قول زهير :
إنَّ ابن ورقاء لا تخشى غوائله لكن وقائعه في الحرب
تُنتَظر
خامسا
ـ جملة صلة الموصول الاسمي ، أو الحرفي :
هي الجملة التي تكون صلة لاسم موصول ،
أو حرف مصدري .
وأسماء الموصول هي : الذي ، التي ،
اللذان ، اللتان ، الذين ، الأُلَى ، اللواتي ، اللاتي ، اللائي ،
أل ، مَن ، ما ، ذا ، ماذا ، ذو ، أئٌّ
، أيّة .
نحو : جاء الذي فاز بالجائزة .
و : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله
} .
يقول
الخنا وأبغضُ العجم ناطقا إلى ربنا صوت
الحمار اليُجدَّع
الشاهد قوله : " اليجدع " فـ
" أل " موصول اسمي بمعنى الذي .
تعليقات
إرسال تعليق