1
ـ يجوز إضمار " أن " وإظهارها في موضعين :
أ ـ إذا سبقها لام الجر التعليلية ، دون
أن يفصلها عن الفعل المضارع فاصل .
: { قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } . : {
إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله } .
و: { طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }
.
أو سبقها لام العاقبة .
: { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا }4
.
ب ـ
ويجوز إظهارها وإضمارها ، إذا سبقها : الواو ، أو الفاء ، أو ثم ، و"
أو"
العاطفة ، بشرط ألا يدل حرف العطف على معنى من المعاني التي توجب
إضمار " أن " ، وأن يكون المعطوف عليه اسما جامدا ،
والمعطوف المصدر المؤول مذكورا في الكلام .
19 ـ كقول :.
ولبس عباءة وتقر عيني أحب إليّ من لبس الشفوف
الشاهد : تقرَّ . حيث نصبه بأن مضمرة
جوازا بعد واو العطف .
2 ـ يجب إضمار " أن " في المواضع التالية :
أ ـ
بعد لا الجحود ـ ولام الجحود حرف جر ـ والمصدر المؤول من أن والفعل يكون
في محل جر . ويشترط أن يسبق لام الجحود نفي يأتي بعده " كان
" الناقصة ، واسمها الظاهر ، ويكون خبرها الجار والمجرور المكون
من لام الجحود ، والمصدر المؤول
: { ما كان الله ليذر المؤمنين } .: {
ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } .
ب ـ
يجب إضمارها بعد " أو " التي بمعنى " حتى " ، أو " إلاّ
" الاستثنائية ، ويشترط في " حتى " أن تكون
بمعنى " إلى " ، لا بمعنى " كي " . كما يشترط في " أو
" أن تكون صالحة للحذف ، ووضع " حتى " في مكانها من غير أي تغيير
في المعنى .
20 ـ كقول :
لاستسهلن الصعب أو أدركَ المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
الشاهد : أو أدرك . حيث نصب الفعل بأن
مضمرة وجوبا بعد " أو " العاطفة التي بمعنى
" حتى " .
ومثال " أو " التي بمعنى
" إلا " :
ـ قول :
وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما
الشاهد : أو تستقيما . فقد نصب الفعل
بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى إلا .
ج ـ يجب إضمار " أن " بعد
" حتى " التي بمعنى " كي " التعليلية ، وتكون حتى حينئذ حرف
جر ، ويشترط في الفعل بعدها أن يكون مستقبلا .
: { لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا
} . : { حتى يأذن لي ربي } .
أما إذا
دل الفعل المضارع الواقع بعد حتى على الحال حقيقة أو
مجازا
" مؤولا " وجب رفعه (3) . نحو : يستمع المعلم إلى شرح الطالب الآن حتى
يعرف مستواه .
ونحو : سرت حتى أدخل البلد .
4 ـ
تضمر " أن " وجوبا بعد فاء السببية ، وهي حرف يفيد الترتيب والتعقيب ،
ويشترط في الفاء الدالة على السببية الجوابية الآتي :
أ ـ أن تسبق بنفي . نحو : لست شحيحا فأتهم بالبخل .
: { لا يقضى عليهم فيموتوا } .
فكيف ولا توفى دماؤهم دمي ولا مالهم ذو ندهة
فَيَدُوني
الشاهد : فيدوني ، أي : يعطوا ديني ،
وهو منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية المسبوقة بنفي ، وعلامة نصبه حذف النون
لأنه من الأفعال الخمسة .
ب ـ
أم تسبق بطلب : نهي ، أو أمر ، أو استفهام ، أو دعاء ، أو عرض ، أو
تحضيض ، أو تمني .
مثال النهي : لا تسرق فتقطع يدك .
: { لا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي }
.
ومثال الأمر : اعمل الواجب فأكافئك .
قول :
يا ناق سيري عنقا فسيحا إلى سليمان فتستريحا
ومثال الاستفهام : هل تعاقب المجرم فيستقيم .
: { فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا } : {
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه }4 .
ومثال الدعاء : ربِّ انصرني فلا أخذل .
ومثال
العرض
: ألا تقدم إلينا فتجد الحفاوة والتكريم .
قول :
يا بن الكرام ألا تدنو فتبصر ما قد حدثوك فما راء
كمن سمعا
ومثال التحضيض : هلاّ تجتهد فتنجح .
: { لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق
وأكن من الصالحين }1 .
ومثال التمني : يا ليتني اشتركت في الرحلة فأطلع على معالم
الآثار .
: { يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما
}2 .
ويلاحظ في الفاء المضمر بعدها " أن
" ، أن تدل على السببية ، فإن خلت من معنى السببية كانت للاستئناف ، والفعل
بعدها مرفوع .
نحو : على المعلمين مراعاة طلابهم ولا
يهملون فيفشلون .
5
ــ تضمر " أن " وجوبا بعد واو المعية :
واو المعية حرف يفيد مصاحبة ما قبله لما بعده ، ويشترط فيه كي تضمر بعده " أن
" وجوبا أن يكون مسبوقا بنفي أو بطلب ، كفاء السببية السابق ذكرها ، والفارق
بين واو المعية ، وفاء السببية ، أن " الواو " تدل على المصاحبة .
: { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم
ويعلم الصابرين }3 .
ـ ومنها قول :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
الشاهد : وتأتي ، حيث نصب الفعل المضارع
" تأتي " بـ " أن " مضمرة وجوبا بعد واو المعية .
ثانيا
ـ " لن " :
حرف نفي
واستقبال ونصب . نحو : لن يهمل المجتهد واجباته .
: { ولن تجد لسنة الله تبديلا } . : {
لن تستطيع معي صبرا } .
ثالثا
ـ " كي " :
حرف
مصدري واستقبال ، واستقبال ونصب .
نحو : حضرت كي أشارك معكم .
: { كي تقر عينها ولا تحزن } : { كي
نسبحك كثيرا } .
أحكام
" كي " : ـ
1 ـ
تأتي " كي " حرف جر ، والفعل المضارع بعدها منصوب بـ " أن "
مضمرة
وجوبا ، ويشترط في " كي " حينئذ التجرد من اللام ، وأن ما بعدها في
تأويل مصدر مجرور بها ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل المقدم عليها .
نحو : قدمت كي أراك .
2 ـ
تأتي حرف مصدري واستقبال ونصب يفيد التعليل ، ويشترط فيها أن يقدر قبلها
" لام " الجر ، وتكون والفعل بعدها في تأويل مصدر صريح مجرور بلام الجر
المحذوفة ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلها ، كما هو مبين في المثال السابق
.
: { فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا
تحزن } .
3 ـ
وتأتي " كي " مسبوقة بلام الجر وهي حينئذ حرف ناصب فحسب ، والمصدر
المؤول منها ومن الفعل يكون في محل جر باللام .
: { لكي لا يعلم بعد علم شيئا }: { لكي
لا يكون دولة بين الأغنياء منكم } .
4 ـ وإذا جاءت أن ظاهرة بعد " كي
" ، كانت " كي " تعليلية جارة .
نحو : جئت كي أن أحظى برؤياك .
قول
فقالت أكل الناس أصبحت مانحا لسانك كيما أن تفرَّ
وتخدعا
الشاهد : كيما أن تفر . فقد نصب الفعل
بعد " كي " بأن المصدرية الظاهرة ، وكي حرف جر لا غير ، وهذا شاذ .
وقد ذهب الأخفش إلى أن كي حرف جر دائما
، وإن نصب الفعل بعدها يكون بأن مضمرة ،
رابعا
ـ إذن :
حرف جواب وجزاء لشرط مقدر ، أو ظاهر ، ناصبة للفعل المضارع .
مثال مجيئها جوابا وجزاء لشرط مقدر :
إذن أكرمك .
ومثال مجيئها جوابا للشرط الظاهر :
ـ قول :
لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها وأمكنني منها إذن لا
أقيلها
الشاهد : إذن لا أقيلها . فقد جاءت إذن
في هذا الموقع جوابا للشرط الموجود في أول البيت ، وهو قوله : لئن ... إلخ .
وقد تأتي " إذن " جوابا لغير
الجزاء . : { قال فعلتها إذن وأنا من الظالمين } .
حقيقة
" إذن " : ـ
اختلف
النحويون في حقيقة " إذن " ، فقال جمهور النحاة : إنها حرف بسيط
غير مركب من ( إذ ، وأن ) ، أو ( إذا ،
وأن ) .
.
نحو : فإذن أكرمك . بنصب الفعل .
وإذن أحضر . بنصب الفعل .
كما يجوز إهمالها ، والفعل بعدها مرفوع
.
: { فإذن لا يأتون الناس نقيرا } { وإذن
لا يلبثون خلفك إلا قليلا } .
ولكن الإهمال أكثر كما ذكر صاحب لسان
العرب .
جزم
الفعل المضارع الصحيح والمعتل الآخر
أولا
ـ يجزم الفعل المضارع الصحيح الآخر ، أو المعتل الآخر إذا سبقه حرف من أحرف الجزم
، وتكون علامة جزم الصحيح الآخر السكون ، وعلامة جزم المعتل الآخر حذف حرف العلة
من أخره .
ثانيا
ـ يجزم الفعل المضارع إذا جاء جوابا للطلب . سواء أكان الطلب أمرا .
نحو : احرصْ على الموت توهبْ لك الحياة
.
أو نهيا . نحو : لا تهملْ دروسك تسلمْ
من الفشل .
أو استفهاما . نحو : أين أخوك أهنئْه
أو
تمنيا . نحو : ليتك قريب أزرْك .
ويشترط في الفعل المضارع المجزوم في
جواب الطلب الشروط الآتية : ـ
1 ـ أن يسبق الفعل المضارع بنوع من
أنواع الطلب التي بيناها آنفا .
2 ـ أن تقع جملة المضارع جوابا وجزاء
للطلب الذي قبلها .
3 ـ أن يستقيم المعنى بالاستغناء عن
أداة الطلب ، وإحلال محلها " إن " الشرطية . نحو : اترك
الإهمال تنجح في الامتحان .
تصبح بعد إبدال أداة الطلب بإن الشرطية :
إن تترك الإهمال تنجح في الامتحان .
أو " لا " النافية محل لا الناهية
. نحو : لا تكن إمعة تسلم من الإهانة .
تصبح : إلاّ تكن إمعة تسلم من الإهانة .
ثانيا
ـ الأحرف الجازمة لفعل مضارع واحد .
تحدثنا
في أسلوب الشرط عن الأدوات التي تجزم فعلين مضارعين ، وفي هذا المقام نتحدث عن
الأحرف الجازمة لفعل مضارع واحد وهي :
لم
، ولمّا ، ولام الأمر ، ولا الناهية .
1 ـ
" لم "
حرف نفي وجزم
وقلب . ينفي الفعل المضارع ، ويجزمه ، ويقلب معناه إلى الماضي . نحو : { لم يلد ولم
يولد }.
2 ـ
" لمّا "
حرف نفي وجزم واستغراق . فهي تنفي
المضارع ، وتجزمه ، ويستغرق النفي جميع أجزاء الزمن الماضي . نحو : لمّا يفرغ من
عمله .
: { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم }
3 ـ
" لام " الأمر :
يطلب بها
إنجاز الفعل في الزمن الحاضر ، أو المستقبل ، يؤمر بها الغائب كثيرا .
: { لينفق ذو سعة من سعته } .
و: { وليخش الذين لو تركوا }: { فليدع ناديه
}
ويؤمر بها المخاطب والمتكلم قليلا .
: { ولنحمل خطاياهم }4 .
وتحذف لام الأمر كثيرا إذا وقعت بعد فعل
الأمر
: { قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة
}
أما إذا لم تقع بعد فعل الأمر فحذفها
قليل ، ويقتصر على الضرورة .
4 ـ
" لا " الناهية :
هي الموضوعة لطلب الكف عن العمل ، ويخاطب بها المخاطب ، والغائب كثيرا .
: { ولا تصغر خدك للناس }{ لا تخف إنك
أنت الأعلى }
و: { ولا تدع من دون الله }
ومثال الغائب : لا يهمل أحكم الدرس .
: { لا يتخذِ المؤمنون الكافرين أولياء
}
أما مجيئها مع المتكلم فنادر .
ومنه قول:
إذا ما خرجنا
من دمشق فلا نعد لها أبدا ما دام فيها الجراضم
تنبيه :
إذا جزم
الفعل المضارع المضعف الآخر ، نابت " الفتحة " لخفتها
عن " السكون " ، أو حرك الفعل بالفتحة
لخفتها عن السكون .
نحو : لا تمسَّ أخاك المسلم بضر .
: { لا تضارَّ والدة بولدها }
الباب
الثاني
الفعل
اللازم والفعل المتعدي
أ
ـ الفعل اللازم . ب ـ الفعل المتعدي .
أولا ـ الفعل اللازم
،
ومن هذا النوع الأفعال التالية :
طال ، حَمُر ، شَرُف ، ظَرُف ، كَرُم ، نهم ، راح ، اغتدى ، انصرف ، حَسُن ، تدحرج
، تمزق ، وسخ ، دنس ، أنكر ، انفلج ، احمرّ ، اسودّ ، ابيضّ ، اصفرّ ، اقشعرّ ،
اطمأنّ ، احرنجم ، اشمخرّ ، وما شابهها .
ومن
الأفعال ما جاء متعديا ، ولازما ، وهذا النوع يكثر في الأفعال الثلاثية المكسورة
العين ـ من باب فَعِلَ ـ فإن دلت هذه الفعال على علل وأحزان وأمراض ، وأضادها كانت
لازمة . نحو : مرض محمد ، وسقم الرجل ، وحزن علي ، وبطر الجائع ، وشهب الثوب ،
وفرح الناجح ، وفزع الطفل .
ثانيا ـ الفعل المتعدي
ينقسم
الفعل المتعدي إلى ثلاثة أنواع : ـ
1
ـ فعل يتعدى إلى مفعول به واحد .
أولا ـ الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما
المبتدأ والخبر .
"
ظن وأخواتها "
تنقسم
ظن وأخواتها إلى ثلاثة أنواع : ـ
والنوعان معا يطلق عليهما أفعال القلوب(الاول-والثاني)
النوع الأول :الأفعال تدل على اليقين .: رأى علم ـ وجد ـ درى ـ
تعلم ـ ألفى .
النوع الثاني :أفعال الرجحان: ظن ـ خال ـ حسب ـ زعم ـ عد ـ حجا ـ هب .
النوع الثالث بأفعال التحويل: صير ـ جعل ـ وهب ـ تخذ ـ اتخذ ـ ترك ـ
رد .
و:
{ ووجدك عائلا فأغنى }. { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين } .
فـ
" وجد " في الآيات السابقة بمعنى علم لذا نصبت مفعولين وهما : ضمير
المخاطب " الكاف " ، وضالا في الآية الأولى . وضمير المخاطب "
الكاف " ، وعائلا في الآية الثانية ، وأكثرهم ، والفاسقين في الآية الثالثة .
دُريت الوفيَّ العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا
بالوفاء حميد
فـ
" التاء " في دريت في محل رفع نائب فاعل لكون الفعل مبني للمجهول ، وهي
المفعول به الأول ، والوفي مفعول به ثان .
ودرى
الناصبة لمفعولين لا تكون إلا بمعنى علم ، واعتقد .
نحو
: درى الرجل المر سهلا .
ومثال
تعلم ـ وهو فعل جامد ـ بمعنى علم واعتقد 14 ـ قول زياد بن سيار :
تعلم شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في
التحيل والمكر
تعلم أن خير الناس طرا قتيل بين أحجار الكُلاب
فـ
" شفاء ، و قهر " مفعولان لتعلم في شطر البيت الأول ، و " أن
" ومعموليها سدت مسد المفعولين في البيت الثاني .
ومثال
ألفى الناصبة لمفعولين إذا كانت بمعنى علم ، واعتقد ، ووجد :
ألفيت
عليا مسافرا . : { وألفيا سيدها لدى الباب } .
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى
ولكنّما المولى شريكك في العُدْم
فالمولى
، وشريك مفعولان للفعل تعدد .
حجا
: وتفيد رجحان وقوع الشيء كقول:
قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا
يوما ملمات
فـ
" أبا ، و أخا " مفعولان لـ " أحجو " مضارع حجا .
فإن
كانت بمعنى وهب ، أو أعطى نصبت مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .
نحو
: هِب الفائز جائزة . وهي حينئذ بكسر الهاء .
أفعال التحويل
صير
: نحو : صير الحائك القماش ثوبا .
جعل
: نحو : جعل النجار الخشب بابا .
ترك
: بمعنى صير .
و:
{ وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض } .
المفعول
الأول في الآية السابقة : بعضهم ، والمفعول الثاني : الجملة الفعلية : يموج .
ثانيا ـ الأفعال التي تنصب مفعولين ليس
أصلهما المبتدأ والخبر
من الأفعال المتعدية
لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر الآتي :
كسا
: نحو : كسوت البائس ثوبا .
ألبس
: نحو : ألبس الفنان ضفة النهر حللا سندسية .
سأل
: نحو : سأل الفقير الغنى مالا .
أعطى
: نحو : أعطيت الفقير ريالا .
:
{ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه .
أطعم
: نحو : أطعمت الجائع خبزا .
:
{ ويطعمون الطعام على حبه مسكينا .
سقى
: نحو : سقيت الظامئ ماء .
علَّم
: نحو : علمت الطالب درسا .
و:
( علم الإنسان ما لم يعلم } .
فـ
" الإنسان " مفعول به أول و " ما " الموصولة في محل نصب مفعول
به ثان .
زود
: نحو : زودت المسافر قوتا .
ثالثا ـ الأفعال المتعدية لثلاثة مفاعيل
من الأفعال المتعدية لثلاثة مفاعيل الآتي : ـ
أرى ـ أعلم ـ حدَّث ـ نبَّأ ـ أنبأ ـ خبَّر ـ
أخبر .
تنقسم
الأفعال السابقة إلى قسمين :
1 ـ منها ما يتعدى لثلاثة مفاعيل بوساطة
الهمزة التي تعرف بهمزة النقل ، أو التعدية وهي
الفعلين
: أرى ، وأعلم .
نحو
: أرى والدك زيدا خالدا أخاك .
ونحو
: أعلمت عليا محمدا مسافرا .
فالمفعول
الأول من هذه المفاعيل في المثالين السابقين كان في الأصل فاعلا ، وذلك قبل أن
يتعدى الفعل بالهمزة ، وأصل الكلام :
:
{ كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم } .
فالفعل
" يرى " مضارع " أرى " ، ومفعوله الأول الضمير المتصل به ،
وأعمالهم مفعوله الثاني ، وحسرات مفعوله الثالث كما ذكر الزمخشري . وقيل حسرات حال .
و:
{ فأروني ماذا خلق الذين من دونه } .
فالضمير
في " أروني " مفعول به أول ، وجملة : ماذا ... إلخ سدت مسد المفعولين
الآخرين .
2-
أما الأفعال الخمسة الأخرى
فتتعدى إلى ثلاثة مفاعيل بلا وساطة ، وهي :
نبَّأ
: كقول:
نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
نبئت
: فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء في محل رفع نائب فاعل ، وهي المفعول الأول في
الأصل ، وأن واسمها وخبرها سدت مسد المفعولين الآخرين .
كقول
النابغة الذبياني :
نبئت زرعة والسفاهة كاسمها يهدي إلي غرائب الأشعار
نبئت
: فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعله وهي المفعول الأول في
الأصل ، وزرعة المفعول الثاني ، والجملة الفعلية : يهدي ... إلخ في محل نصب
المفعول به الثالث .
ويجوز
أن يكون منه : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم } .
فـ
" عبادي " مفعول به أول ، وأن مع معموليها سدت مسد المفعولين الآخرين ،
إذا اعتبرنا نبئ متعديا لثلاثة مفاعيل ، فإن لم يتعد لثلاثة سدت أن مع معموليها
مسد المفعول به الثاني .
أنبا : نحو : أنبأت محمدا عليا قادما .
خبَّر : نحو : خبرت الطلاب أن الامتحان غدا .
أخبر : نحو : أخبرت والدي عليا قادما .
ملاحظة
أولا
ـ يمكن تعدية الفعل إذا كان لازما بواحدة مما يأتي :
1 ـ الهمزة ، نحو : جلس الطالب . نقول :
أجلست الطالب .
فأصبح
الفاعل مفعولا لتعدي الفعل بوساطة همزة التعدية " النقل " ، وفي هذه
الحالة تعدى الفعل لمفعول به واحد لأنه لازم في الأصل .
وإذا
كان الفعل متعديا في الأصل إلى مفعول به واحد تعدى بالهمزة إلى مفعولين ، وإذا كان
متعديا لمفعولين يتعدى بالهمزة إلى ثلاثة مفاعيل .
مثل
: علم وأعلم ، ورأى وأرى .
2 ـ تضعيف عين الفعل نحو : عظم القائد . نقول
بعد التضعيف : عظمت القائد . فعندما ضعفنا عينه تعدى إلى
المفعول الذي كان في الأصل فاعلا .
3 ـ يتعدى الفعل إذا كان لازما بنقله من زنة
" فعل " إلى " فاعل " .
نحو
: مشى صاحب الخلق الحسن . نقول : ماشيت صاحب الخلق الحسن .
ومن زنة " فعل " إلى " استفعل
" . نحو : خرج الماء من البئر .
نقول
: استخرجت الماء من البئر .
الباب
الثالث
الاختصاص
تعريفه :
اسم ظاهر معرفة منصوب بفعل
محذوف وجوبا تقديره أخص ، أو أعني ، يقع بعد ضمير المتكلم ، أو المخاطب ،
لتوضيح المراد من ذلك الضمير .
نحو : أنتم ـ معشر العلماء ـ ورثة
الأنبياء .
قول:
نحن ـ بني ضبة ـ أصحاب الجمل ننعى ابن عفان بأطراف
الأسل
ونحو : نحن ـ الشبابَ ـ عماد المستقبل .
نحن : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل
رفع مبتدأ .
الشباب : مفعول به منصوب بفعل محذوف على
الاختصاص ، تقديره أخص .
عماد المستقبل : عماد خبر مرفوع بالضمة
، وهو مضاف ، والمستقبل مضاف إليه مجرور ، وعلامته الكسرة .
أنواع
الاسم المختص :
1 ـ
أن يكون معرفا بأل ، أو بالإضافة :
نحو : نحن ـ المجاهدين ـ نعمل على رفع
راية الإسلام .
ونحو : نحن ـ حراس الوطن ـ عيون ساهرة
على أمنه .
ومنه قول الرسول الكريم : " نحن ـ
معاشر الأنبياء ـ لا نورث " .
ـ وقول:
لنا معشر الأنصار مجد مؤثل بإرضائنا خير
البرية أحمدا
ـ وقول:
إنّا ـ
بني نهشل ـ لا ندعي لأب عنه ولا هو بالأبناء
يشرينا
2 ـ
أن يكون بلفظ " أيها ، أو أيتها " ، ويستعملان في هذا الموضع كما
يستعملان في النداء ، فيبنيان على الضم في محل نصب مفعول
به لفعل محذوف ، ويليهما اسم معرفة يكون مرفوعا باعتباره وصفا لهما ، أو بدلا ، أو
عطف بيان .
نحو : أنا ـ أيها الأصدقاء ـ أقدر
المخلص في عمله .
نحن ـ
أيتها الفتيات ـ نعمل من أجل مستقبلكن .
أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في
محل رفع مبتدأ .
أيها : اسم مبني على الضم في محل نصب
مفعول به على الاختصاص بفعل محذوف تقديره أخص ، والهاء للتنبيه .
الأصدقاء : بدل أو عطف بيان مرفوع
بالضمة ، ويصح أن تكون صفة .
ولكن الأفضل في حال إعرابها صفة أن تكون
مشتقة .
أقدر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله
ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
المخلص : مفعول به منصوب .
في عمله : جار ومجرور ، وعمل مضاف ،
والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والجملة الفعلية من الفعل أقدر وما في حيزه
في محل رفع خبر .
أغراض الاسم المنصوب على الاختصاص
:
1 ـ يأتي للفخر . نحو : عليَّ ـ أيها
الجواد ـ يعتمد الفقير .
2 ـ للتواضع . نحو : أنا ـ أيها المسيء
ـ ملتمس عفو الله .
3 ـ للبيان والتوضيح . نحو : نحن ـ
العرب ـ نكرم الضيف .
ملاحظة
:
1 ـ
يغلب في الضمير الذي يسبق الاسم المختص أن يكون للمتكلم .
نحو : أنا ، أو نحن ـ المعلمين ـ نعمل
على تربية النشء .
غير أنه قد يأتي للمخاطب ، وهو قليل .
نحو : أنتم ـ الأطباء ـ تسهرون على راحة
المرضى .
ويندر أن يكون للغائب .
2 ـ
من أنواع الاسم المنصوب على الاختصاص أن يكون علما ، ولكنه على قلة .
نحو : أنا ـ عليّا ـ أعطف على المساكين
.
3 ـ
في أعراب أيها ، وأيتها الواقعة في الاختصاص وجوه من الإعراب هي :
تعليقات
إرسال تعليق