ــــــــــــــــــ
و: { قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من
حق }1 .
5 ـ إن النافية . نحو : { وتظنون إن
لبثتم إلا قليلا }2 .
6 ـ
الاستفهام بالهمزة .
ك: { وإن أدري أقريب أم بعيد ما تدعون
}3 .
أو بأي . : { وسيعلم الذين ظلموا أي
منقلب ينقلبون }4 .
و: { ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى }5 .
7 ـ
الاستفهام بكم نحو : ( ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن }6 .
8 ـ
الاستفهام بأنَّى . : { ثم انظر أنى يأفكون }7 .
9 ـ الاستفهام بأيان . : { يسألون أيان
يوم الدين }8 .
10 ـ الاستفهام بكيف . : { فستعلمون كيف
نذير }9 .
و: { ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل
}10 .
11 ـ الاستفهام بما : { وما أدراك ما
الحاقة }11 .
و: { وما أدراك ما ليلة القدر } .
12
ـ الاستفهام بمن .
: { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله }
.
13
ـ الاستفهام بهل .
: { فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ } .
ــــــــــــــــــــــ
14
ـ الاستفهام بماذا . نحو : { يسألونك ماذا أحل لهم } .
و: ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا }2 .
وما أضيف إلى اسم الاستفهام . نحو :
علمت غلام أيهم أبوك .
وقد علق فعل الظن بـ " لعل "
.
: { وإن أدري لعله فتنه لكم }3 .
و: { وما يدريك لعل الساعة قريب }4 .
قال أبو
حيان : ولم أعلم أحدا ذهب إلى أن " لعل " من أدوات التعليق ، وإن كان
ذلك ظاهر فيها {5} .
موقع
الجملة المعلقة من الإعراب : ـ
ذكرنا أن التعليق يقع على لفظ المعمول دون محله ، لذلك فإن موقع الجملة المعلقة مع
التعليق في تأويل المصدر مفعولا به للفعل المعلق {6} .
فإن كان الفعل مما يتعدى لمفعولين ،
كانت الجملة المعلقة في موضع المفعول الأول والثاني ، وإن كان مما يتعدى لثلاثة
كانت الجملة المعلقة في موضع الثاني والثالث . نحو : أعلمتك هل محمد في المدرسة .
وقد تسد الجملة المعلقة مسد المفعول
الثاني فقط .
نحو : علمت خالدا أبو من هو .
أو مسد المفعول الثالث . نحو : أعلمتك
عليا أبو من هو .
ولما كان التعليق لا يمنع من العمل في
محل اللفظ ، جاز العطف بالنصب على المحل .
23 ـ كقول:
وما كنت أدري قبل عزة ما البكا ولا موجعات القلب حتى تولت
فقد عطف " موجعات " على موضع
الجملة " ما البكا " ، فنصب موجعات ، وعلامة نصبها الكسرة لأنها جمع
مؤنث سالم ، كما يجوز في " موجعات " الرفع عطفا على لفظ " البكا "
.
الباب
السادس
الفــاعل
تعريفه
:
اسم مرفوع يأتي بعد فعل مبني للمعلوم
، ويدل على من فعل الفعل .
نحو
: سافر الحجاج ، ونحو : حضر القاضي .
الاّية: { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح
}1 .
حكمه :
يكون الفاعل مرفوعا دائما ، غير أنه قد
يسبق بحر جر زائد فيجر لفظا ، ويرفع محلا .
نحو الاّية: { وكفى بالله شهيدا }2 .
والاّية: { كفى بالله نصيرا }3 .
أنواعه
: ينقسم الفاعل إلى ثلاثة أنواع : ـ
1 ـ
اسم ظاهر . نحو : غزا العالم الفضاء في القرن العشرين .
العالم : فاعل . نوعه : اسم ظاهر .
2 ـ
ضمير بأنواعه : متصل . نحو : عاقبت المسيء .
مستتر . نحو : محمد سافر .
التقدير : سافر هو .
" التاء " في عاقبت ضمير متصل
في محل رفع فاعل . و " هو " في سافر ضمير مستتر في الأصل في محل رفع
فاعل .
3 ـ
أ ـ أن يكون مؤولا من حرف مصدري والفعل .
117 ـ نحو الاّية: { ألم يأنِ للذين
آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله }1 .
وتقدير الفاعل المصر المؤول بالصريح
" خشوع " .
ب ـ
أن يكون مؤولا من أن ومعموليها . نحو : أعجبني أنَّ النظام مستتب .
والتقدير : استتباب النظام .
العامل
في الفاعل : ينقسم العامل في الفاعل إلى قسمين : ـ
1 ـ
عامل صريح وهو : الفعل ، كما في جميع الأمثلة السابقة .
2 ـ عامل مؤول وهو على خمسة أنواع : ـ
أ ـ
اسم الفعل . نحو : هيهات التقهقر بعد اليوم .
هيهات : اسم فعل ماض مبني على الفتح
بمعنى " بَعُدَ " .
التقهقر : فاعل مرفوع بالضمة .
ب ـ
المصدر . نحو : عجبت من إهمالك درسك .
من إهمالك : جار ومجرور ، والكاف ضمير
متصل في محل جر مضاف إليه .
درسك : مفعول به منصوب ، ودرس مضاف ،
والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : أنت . أي : من
أنك أهملت درسك .
ج ـ
اسم الفاعل . نحو : أعارف الدليل دروب الصحراء .
118 ـ ومنه الاّية{ يخرج به زرعا مختلفا
ألوانه }1 .
د ـ اسم التفضيل . نحو : لم أر تلميذا
أجدر به الثناء من المجتهد .
فالثناء فاعل لاسم التفضيل " أجدر
" .
هـ
ـ الصفة المشبهة . نحو : محمد حسن وجهه ، والعنب حلو مذاقه .
فوجهه فاعل للصفة المشبهة " حسن
" .
أحكام
الفاعل :
للفاعل
ثلاثة أحكام هي :
1 ـ
لا يتقدم الفاعل على فعله ، فلا يجوز أن نقول في " قام أخوك " أخوك قام
، ولكن نقول
أخوك قام هو ، على اعتبار أن " هو " ضمير مستتر في محل رفع فاعل لقام ،
والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ " أخوك " .
2 ـ
لا يثنى الفعل مع الفاعل المثنى ، ولا يجمع مع الفاعل الجمع .
فلا يصح أن نقول مثلا : جاءا الطالبان ،
ونقول : جاء الطالبان .
لأنه لا يصح أن يأخذ الفعل فاعلين الأول
: ألف الاثنين ، والثاني : الطالبان .
وكذلك لا يصح أن نقول : صافحوا المدرسون
مدير المدرسة .
ونقول : صافح المدرسون مدير المدرسة .
وما ينطبق على التثنية ينطبق على الجمع
.
3 ـ
إذا كان الفعل مؤنثا لحق عامله علامة التأنيث الساكنة إن كان العامل فعلا ماضيا .
نحو
: قامت هند ، وحضرت فاطمة .
أو المتحركة إذا كان عامله وصفا مشتقا .
نحو : محمد قائمة أمّه .
وجوب تأنيث الفعل مع الفاعل :
يجب تأنيث الفعل مع الفاعل في موضعين :
ـ
1 ـ
إذا كان الفاعل مؤنثا حقيقي التأنيث ظاهرا متصلا بفعله المتصرف ، وسواء أكان
مفردا ، أم مثنى ، أم جمع مؤنث سالما .
نحو : ذهبت آمنة إلى السوق .
الاّية: { إذ قالت امرأة عمران رب إني
نذرت لك ما في بطني }1 .
والاّية: { قالت نملة يأيها النمل
ادخلوا مساكنكم }2 .
ومنه قول كعب بن زهير :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
2 ـ
أن يكون الفاعل ضميرا عائدا على مؤنث حقيقي التأنيث ، أو مجازي التأنيث .
نحو : مريم قامت ، والتقدير : قامت هي .
ونحو : الشمس أشرقت ، والتقدير : أشرقت
هي .
ومنه الاّية: { قالت إن أبي يدعوك
ليجزيك أجر ما سقيت لنا }1 .
والاّية: { إذا السماء انشقت وأذنت
لربها وحقت }2 .
جواز
تأنيث الفعل مع الفاعل :
يجوز
تأنيث الفعل مع الفاعل في أربعة مواضع : ـ
1 ـ
إذا كان الفاعل المؤنث اسما ظاهرا مجازي التأنيث .
نحو : طلعت الشمس ، وطلع الشمس .
الاّية: { قد جاءتكم موعظة }3 .
والوجه الأول أحسن لغلبة معنى التأنيث
على الفاعل " شمس " .
2 ـ
أن يكون الفاعل اسما ظاهرا حقيقي التأنيث ، منفصلا عن فعله بغير " إلا "
.
نحو : حضرت إلى القاضي امرأة ، ويجوز :
حضر إلى القاضي امرأة .
أما إذا فصل بين الفاعل المؤنث الحقيقي
التأنيث وفعله بـ " إلا " فلا تدخل على فعله التاء . نحو : ما نجح إلا
فاطمة .
3 ـ
يجوز التأنيث مع الفاعل المؤنث إذا كان فعله جامدا .
نحو : نعمت المرأة عائشة ، ونعم المرأة
عائشة .
والوجه الثاني أحسن ، وهو عدم إلحاق
التاء بالفعل الجامد ، لأن الألف واللام في الفاعل
للجنس ، والجنس ليس له تأنيث حقيقي ،
وإثبات التاء أفصح .
4 ـ
يجوز التأنيث إذا كان الفاعل جمع تكسير لمؤنث ، أو مذكر ، أو كان الفاعل ضميرا
يعود على جمع تكسير .
مثال جمع التكسير لمذكر ، أو مؤنث :
قالت الرواة ، وقال الرواة .
وجاءت النساء ، وجاء النساء . والأحسن
التأنيث مع المؤنث ، والتذكير مع المذكر .
ونحو : الرواة قالت . والرواة قالوا .
والرجال جاءت ، والرجال جاءوا .
5 ـ
أو اسم جنس جمعي ، أو اسم جمع .
ومثال اسم الجنس الجمعي : أورقت الشجر ،
وأورق الشجر .
ومثال اسم الجمع : جاء القوم ، أو جاءت
القوم .
6 ـ
أو كان الفاعل ملحقا بجمع المذكر ، أو المؤنث السالمين .
ومثال الملحق بجمع المذكر السالم : جاءت
البنون ، وجاء البنون .
ومثال الملحق بجمع المؤنث السالم : وضعت
أولات الحمل ، ووضع أولات الحمل .
أما جمع المذكر السالم فلا يجوز معه
اقتران الفعل بالتاء .
إذ لا يصح أن نقول : قامت المعلمون .
ويجوز اقتران الفعل بالتاء ، أو عدم
اقترانه إذا كان الفاعل جمع مذكر سالما .
نحو : وصلت الطالبات إلى المدرسة مبكرات
.
ووصل
الطالبات إلى المدرسة مبكرات .
فالتأنيث يكون على إرادة الجماعة ،
والتذكير على إرادة الجمع {1} .
ومنه الاّية: { إذا جاءك المؤمنات }2 .
7 ـ
إذا كان الفاعل مذكرا مجموعا بالألف والتاء . نحو : طلحة ـ طلحات ، ومعاوية
ـ
معاويات . نقول : فازت الطلحات ، وفاز الطلحات . والتذكير أفصح .
8 ـ
إذا كان الفاعل ضميرا منفصلا لمؤنث .
نحو : إنما ذهب هي ، وإنما ذهبت هي .
والأحسن ترك التأنيث .
تنبيه :
يجوز الفصل بين الفاعل وعامله بفاصل ،
أو أكثر .
نحو الاّية: { وما يجحد بآياتنا إلا
الظالمون }.
والاّية: { ولقد جاء آل فرعون النذر } .
تقديم
الفاعل وتأخيره على المفعول به :
أولا : يجب تقديم الفاعل على المفعول به
في أربعة حالات : ـ
1 ـ
إذا التبس إعراب الفاعل ، والمفعول به لانتفاء الدلالة على فاعله الأول ، ومفعوله
الثاني
.
نحو : ضرب عيسى موسى ، وأكرم أبي صديقي
.
2 ـ
إذا كان الفاعل ضميرا متصلا ، والمفعول به اسما ظاهرا .
نحو : أكلنا الطعام ، وشربنا الماء .
3 ـ
إذا كان المفعول به محصورا بإلا ، أو بإنما .
نحو : ما كافأ المعلم إلا المجتهد .
ونحو : إنما أكرم عليٌّ محمداً .
4 ـ
إذا كان الفاعل ، والمفعول به ضميرين متصلين .
نحو : عاقبته ، كافأته ، أحببته .
ثانيا
: يجب تقديم المفعول به على الفاعل في ثلاث حالات :
1 ـ
إذا كان المفعول به ضميرا متصلا ، والفاعل اسما ظاهرا .
نحو : شكره المعلم ، ساعده القويّ
.
الاّية: { أخذتهم الصيحة }1 .
2 ـ
إذا اتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به .
الاّية: { وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُهُ }2
.
فلو قدمنا الفاعل " ربه " لعاد
الضمير على متأخر لفظا ورتبة ، وهذا غير جائز ، إذ
لا يصح أن نقول : أصلح الساعة صاحبها .
3 ـ
إذا كان الفاعل محصورا بـ " إلا " ، أو بـ " إنما " .
نحو : ما قطف الثمر إلا الحارس . ونحو :
إنما ضرب محمدا عمرو .
تنبيه وفوائد : حول تقديم الفاعل ، أو
المفعول به المحصور بـ " إلا " ، أو بـ " إنما " .
أجمع النحاة على أنه لا خلاف حول عدم
جواز تقديم المحصور بإلا ، أو بإنما فاعلا كان ، أو مفعولا كما بينا في الأمثلة
السابقة .
أما المحصور بإلا ففيه خلاف ، وقد حصره
النحويون في ثلاثة مذاهب : ـ
1 ـ مذهب أكثر البصريين ، والفراء ،
وابن الأنباري ، فقالوا : إذا كان المحصور بإلا فاعلا امتنع تقديمه ، فلا يجوز أن
نقول : ماضرب إلا محمدٌ عليا .
وما ذكر من شواهد في كتب النحو على جواز
تقديمه فهو مؤول {1} .
وإن كان المحصور مفعولا به جاز تقديمه .
نحو : ما ضرب إلا عمرا زيدٌ .
2 ـ مذهب الكسائي ، وقد جوز فيه تقديم
المحصور بإلا فاعلا كان ، أو مفعولا .
3 ـ مذهب بعض البصريين ، واختاره بعض
النحاة كالجزولي ، والشلوبين ،
1 ـ من الشواهد على جواز تقديم الفاعل المحصور
بإلا قول الشاعر :
فلم يدر إلا الله ما هيجت لنا عشيَّة آناءُِ الديار وشامها
والتأويل حاصل باعتبار أن جملة "
هيجت " مفعول به لفعل محذوف والتقدير :
درى ما هيجت لنا ..
وخلاصة القول : إنه لا يجوز تقديم
المحصور بإلا فاعلا كان ، أو مفعولا . وهذا الوجه هو الذي عليه القاعدة أعلاه في
تقديم الفاعل ، أو المفعول به المحصور بإلا ، أو بإنما .
وجوب تقديم المفعول به على الفعل
والفاعل : ـ
يجب
تقديم المفعول به على الفعل ، والفاعل معا في ثلاث حالات :
1 ـ
إذا كان المفعول به له صدر الكلام ، كأسماء الشرط والاستفهام .
الاّية: { أيّا ما تدعو فله الأسماء
الحسنى }1 .
والاّية: { ومن يضلل الله فما له من هاد
}2 .
ومثال الاستفهام : من اصطحبت في رحلتك ؟
أو كان مضافا إلى ما له الصدارة في
الكلام . نحو : ورقة من صححت .
أو كان المفعول به " كم " ، و
" كأين " الخبريتين .
نحو : كم صدقةٍ أنفقت . وكأين من حسنةٍ
فعلت .
2 ـ
إذا كان المفعول به ضميرا منفصلا . نحو الاّية: { إياك نعبد }1 .
إياك : ضمير منفصل مبني على الفتح في
محل نصب مفعول به مقدم .
نعبد : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة
، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا
تقديره : نحن .
3 ـ
إذا كان الفعل العامل في المفعول به واقعا بعد الفاء الرابطة في جواب " أمّا
" ، وليس
للفعل مفعول به آخر . 127 ـ نحو الاّية: { فأما اليتيم فلا تقهر }1 .
حذف
الفعل : ـ
يحذف الفعل في موضعين :
الأول
: واجب الحذف ، وذلك إذا كان مفسرا بما بعد الفاعل من فعل ، ويكون ذلك بعد : إذا
، وإن ، ولو .
الاّية: { إذا السماء انشقت }2 .
ونحو : لو الحارس تيقظ ما تمكن اللصوص
من السرقة .
الاّية: { إن أحد من المشركين استجارك
}3 .
الثاني : جائز . نحو قولك : خالدٌ ،
جوابا لم سأل : من قرأ الدرس ؟
وهذا الوجه فيه آراء كثيرة ، والصحيح
الحذف طالما هناك دليل دل على الفعل المحذوف ،
الاّية: { ولئن سألتهم من خلقكم ليقولن
الله }1 .
والاّية: { ولئن سألتهم من خلق السموات
والأرض ليقولن الله }2 .
ــــــــــــــ
الباب السابع
نائب
الفاعل
تعريفه
:
اسم
يأتي بعد فعل مبني للمجهول ، أو شبهه (1) ، ويحل محل الفاعل بعد حذفه .
نحو : حوصر جيش الأعداء . ومنه الاّية:
{ قتل الخراصون }2 .
ماعاش من عاش
مذموما خصائله ولم يمت من يكن بالخير مذكورا
ونحو : صادق رجلا يعربيا خلقه .
" فجيش ، والخراصون " في المثالين
الأولين ، كل منهما وقع نائبا للفاعل ، وفعل الأولى " حُوصِر " ،
وفعل الثانية " قُتِل " . أما " خصائله " في المثال الثالث ،
فهي نائب فاعل لاسم المفعول " مذموما " ، و " خلقه " في
المثال الرابع نائب فاعل ليعربي ؛ لأن المنسوب إليه في تأويل اسم المفعول ،
والتقدير : صادق رجلا منسوبا خلقه إلى يعرب .
أسباب
حذف الفاعل : ـ
1 ـ يترك الفاعل ليحل محله نائبه لغرض
لفظي .
الاّية: { كُتب عليكم القتال } 3 .
2 ـ لغرض معنوي . نحو الاّية: { إذا قيل
لكم تفسحوا في المجالس }4.
3 ـ للعلم به . 134 ـ نحو الاّية: {
وخلق الإنسان ضعيفا } 5 .
1 ـ كاسم المفعول ؛ لأنه يعمل عمل الفعل
المبني للمجهول ، والاسم المنسوب إليه .
4 ـ أو للتعظيم ، نحو قول الرسول الكريم
" من بُلي منكم بهذه القاذورات " .
5 ـ أو للتحقير فيصان اسم المفعول عن
مقارنته ، نخو : أذي محمد . إذا عظّم أو حقّر من آذاه .
6 ـ للخوف منه أو عليه ، فيستر ذكره .
أو قصد إبهامه بأن لا يتعلق مراد المتكلم بتعيّنه .
135 ـ نحو الاّية: { فإن أحصرتم فما
استيسر من الهدي} 1 .
والاّية: { وإذا حييتم بتحة فحيوا بأحسن
منها } 2 .
7 ـ لإقامة وزن الشعر . 65 ـ كقول عنترة
:
وإذا شربت فإنني مستهلك مالي وعرضي وافر لم يُكلم
8 ـ لإصلاح السجع . نحو : " من
طابت سريرته حُمدت سيرته " .
9 ـ بقصد الإيجاز .
الاّية: { ومن عاقب بمثل ما عُوقب به ثم
بُغِي عليه } 4 .
10 ـ أو للجهل به نحو : كُسر الزجاج ،
وسُرق المتاع .
11 ـ كون الفعل أحدثته عوامل ليس محددة
.
66 ـ كقول الأعشى :
عُلِّقتها عرضا وعُلِّقت
رجلا غيري وعلق أخرى غيرها الرجل
حكمه :
الرفع
دائما ، غير أنه قد يجر بحرف جر زائد ، فيكون مجرورا لفظا مرفوعا محلا
. نحو
: لم يُقَرر من شيء جديد .
أنواعه :
1 ـ
يأتي نائب الفاعل اسما ظاهرا كما مر معنا في الأمثلة السابقة .
ومنه الاّية: { خلق الإنسان من عجل }1 .
والاّية: { وغيض الماء وقضي الأمر }2 .
والاّية: { وسيق الذين كفروا إلى جهنم
زمرا }3 .
137 ـ والاّية: { وإذا قرئ عليهم القرآن
لا يسجدون } 4 .
ومنه قول لبيد :
وما
المال والأهلون إلا ودائع ولا بد يوما أن تُردَّ الودائع
2 ـ ويأتي ضميرا متصلا ، أو منفصلا ، أو
مستترا .
مثال المتصل : عُوقبت البارحة على
إهمالي .
ومنه الاّية: { فعاقبوا بمثل ما عُوقبتم
به } 5 .
138 ـ والاّية: { وما أرسلوا عليهم
حافظين } 6
والاّية: { ثم إليه ترجعون } 7 .
مثال المنفصل : ما يُكرَّم إلا هو . وما
حُرم إلا أنت .
ومثال المستتر : لن أُهزَم .
139 ـ ومنه الاّية: { وإذا الوحوش حشرت
} 8 .
والاّية: { وإذا الأرض مدت } 9 .
والاّية: { وإذا لشمس كورت } 10 .
ومنه قول:
يُغضي حياء ويُغضى
من مهابته فلا يُكلَّم إلا حين يبتسم
3 ـ
ويكون مصدرا مؤولا بالصريح من الآتي : ـ
أ ـ أن والفعل المضارع . نحو : يُنتَظر
أن يثمر عملنا . والتقدير : إثمار .
ب ـ أن ومعموليها . نحو : يؤخذ عليك
أنَّك متهاون . والتقدير : تهاونك .
فكل من المصدرين " إثمار ، وتهاون
" وقع موقع نائب الفاعل ، وأعرب إعرابه كما لو كان اسما صريحا .
ومن شواهد أن ومعموليها :
الاّية: { قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر
من الجن } 1 .
والاّية: { قل إنما يوحى إليَّ انما إلهكم
إله واحد } 2 .
4 ـ
ويأتي نائب الفاعل جملة . نحو : قيل لا تهملوا واجباتكم .
ومنه الاّية: { وإذا قيل لهم لا تفسدوا
في الأرض } 3 .
والاّية: { وقيل يا أرض ابلعي ماءك } 4
.
والاّية: { وقيل بعدا للقوم الظالمين }
5 .
5 ـ
ويأتي شبه جملة :
أ ـ جار ومجرور . نحو : جُلس في الغرفة
.
والاّية: { ولما سقط في أيديهم } 6 .
ب ـ
ظرف مكان نحو : أُقيم عندنا . وظرف زمان نحو : سوفر يم الخميس .
كما يأتي مسبوقا بحرف جر زائد . نحو :
ما كوفئ من طالب .
ما
يطرأ على الفعل عند بنائه للمجهول : ـ
عند بناء الفعل للمجهول يطرأ عليه
التغييرات التالية : ـ
1 ـ
إذا كان الفعل ماضيا ضم أوله ، وكسر ما قبل آخره . نحو : كُتِب ، قُتِل .
2 ـ
فإن كان ثلاثيا معتل الوسط نحو : قال ، وباع ، ونام ، أو غير ثلاثي
نحو : اختار ، وانقاد ، وانحاز . كسر ما
قبل الآخر ، وقلبت الألف ياء .
نحو : قيل ، بيع ، نيم ، اختير ، انقيد
، انحيز .
ومنه الاّية: { وقيل لهم تعالوا قاتلوا
في سبيل الله }1 .
قول:
حِكت على نيْرين إذ تُحاك تختبط الشوك ولا تُشاك
الشاهد في الآية الفعل " قيل
" ، وفي البيت العل " حيك " ، وفي كلا الفعلين عند بنائه للمجهول
كسر ما قبل آخره ، وقلبت ألفه ياء ؛ لأنه معتل الوسط بالألف .
وقد أجاز النحويون في الأفعال الماضية
المعتلة الوسط بالألف إغلاض الضم ، وعندئذ تقلب الألف واوا فنقول : قول ، وبوع ،
واختور ... إلخ .
قول:
ليت وهل ينفع شيئا ليت ليت شبابا بوع فاشتريت
الشاهد قوله " بوع " ببناء
الفعل المعتل الوسط بالألف للمجهول بضم ما قبل آخره ، وقلب ألفه واوا ، وهي حالة
رديئة .
ومن النحاة من قال بالإشمام ، أو ما
يعرف عند القراء بـ " الروم " وهو الأتيان بالفم بحركة بين الضم والكسر
، ولا يظهر هذا إلا في اللفظ دون الكتابة ، وقد قرئ في السبعة :
الاّية:{ وقيل يا أرض ابلغي ماءك ويا
سماء أقلعي وغيض الماء }2 .
بالإشمام في " قيل ، وغيض "
{1} .
3 ـ
وإن كان الفعل ثلاثيا مزيدا بحرف الألف على وزن فاعَل ضم أوله ، وقلبت ألفه واوا ،
وكسر ما قبل الآخر . نحو : قاتل ـ قوتل ، بايع ـ بويع .
نقول : بويع الخلفة . ومنه الاّية: {
وإن قوتلتم لننصرنكم }2 .
4 ـ وإن كان العل مبدوءا بتاء المطاوعة
ضم أوله وثانيه .
نحو : تدحرج ـ تُدُحرِج ، تحطم ـ
تُحُطِم ، تزلزل ـ تُزُلزِل .
5 ـ أما إذا كان الفعل مبدوءا بهمزة وصل
ضم أوله وثالثه .
نحو : انطلق ـ اُنْطُلق ، انتصر ـ
اُنْتُصر ، استعمل ـ اُستُعمل .
ما
ينوب عن الفاعل بعد حذفه : ـ
1 ـ
المفعول به إذا كان الفعل متعديا لواحد ، فإن تعدى لأكثر من مفعول ، ناب المفعول
به الأول عن الفاعل ، وكذلك إذا اشتملت الجملة على
مفعول به ، ثم مفعول مطلق ، لزمت الإنابة المفعول به مادام مقدما .
تعليقات
إرسال تعليق