لا تسالان
المرء ما ذا يحاول أنحبٌ قضى أم ضلالٌ وباطلُ
الشاهد فيه : " ذا " اسم موصول
.
أما الموصول الحرفي : فهو عبارة عن
الأحرف المصدرية التي تشكل مع ما بعدها مصدرا مؤولا له محل من الإعراب ، وما يليها
يكون صلة لها لا محل له من الإعراب وهي : أنْ ، وما ، وكي ، وأنّما . نحو : سرني
أن نجحت .
: { يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد }4 .
فالجمل الواقعة بعد أسماء الموصول ، أو
بعد الحرف المصدري ، الذي يحتاج إلى صلة ، كلها جمل لا محل لها من الإعراب صلة
الموصول .
سادسا
ـ الجملة المعترضة :
هي الجملة الواقعة بين شيئين متلازمين ، يحتاج كل منهما للآخر ، وفائدتها تقوية
الكلام وتوضيحه ، أو توكيده ، أو تحسينه .
ومثال التحسين قول زهير :
سئمت تكاليف
الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
الشاهد قوله : لا أبا لك جملة معترضة
بين فعل الشرط وما في حيزه ، وبين جوابه ، وليس الفرض منه التوكيد ، أو التوضيح ،
وإنما جاء به الشاعر على عادة العرب في إجرائهم إياه مجرى المثل لغرض التحسين
.
وتقع الجملة المعترضة في المواضع الآتية
: ـ
1 ـ بين الفعل وفاعله . نحو : وصل ـ أظن
ـ أبوك .
2 ـ بين الفعل ونائب الفاعل . نحو :
توفي ـ أعتقد ـ المريض .
3 ـ بين الفعل ومفعوله . نحو
صافحت ـ رعاك الله ـ رجلا شجاعا .
4 ـ بين المبتدأ وخبره . نحو : أنت ـ
حماك الله ـ صديق مخلص .
5 ـ بين اسم كان وخبرها . نحو : كان
عليّ ـ رحمه الله ـ أمينا في صداقته .
6 ـ بين اسم إن وخبرها . نحو : إن أخاك
ـ والله ـ شهم .
7 ـ بين الشرط وجوابه . نحو : إن زرتني
ـ إن شاء الله ـ تجدني في انتظارك .
:
{ وإذا بدلنا آية مكان آية ـ والله أعلم
بما ينزل ـ قالوا إنما أنت مفتر }1 .
8 ـ بين المضاف والمضاف إليه . نحو :
استعرت كتاب ـ والله ـ محمد .
9 ـ بين القسم وجوابه .
والله ـ والحق يقال ـ لأكافئنَّ
الفائزين .
و : { فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك
وممن تبعك }2 .
10 ـ بين الموصول والصلة ، نحو : جاء
الذي ـ أشهد ـ قد فاز بالسباق .
11 ـ بين الموصوف والصفة . نحو : أعطف
على رجل ـ والله ـ فقير .
12 ـ بين أجزاء الصلة . نحو : حضر الذي
خيره ـ لا شك ـ يعم الجميع .
ونحو : ما ـ أظنه ـ يفلح الكسول .
وقد يأتي أكثر من جملة معترضة في الموضع
الواحد .
نحو : محمد ـ والله ، والحق أقول ـ لن
يقصر في خدمة الوطن .
في جميع الأمثلة السابقة ، نجد
صورا مختلفة لجمل معترضة في مواطن شتى بين جزأين
متلازمين من الكلام ، وفي بعض المواطن
بين الفعل وما قد يسبقه من بعض الحروف ، وهذه الجمل لا محل لها من الإعراب .
وقد يسبق الجملة المعترض بعض الأحرف
التي تسمى بأحرف الاعتراض وهي في الأصل أحرف استئناف ، أو عطف ، وهذه الأحرف هي :
1 ـ
" الفاء " كما في قول علقمة الفحل :
ومنه : { ومن دونهما جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان
مدهامتان }1 .
2 ـ
" الواو " .
ك : { فلما وضعتها قالت : ربِّ إني
وضعتها أنتى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى } 2 .
ومنه قول :
لعمري
وما دهري بتأبين هالك ولا جزعٍ مما أصاب فأوجعا
لقد
كفّن المِنهال تحت ردائه فتى غير مبطان العشيات
أروعا
الشاهد قوله : وما دهري … إلخ جملة
معترضة مقرونة بواو الاعتراض .
3 ـ
" إذ " التعليلية .
ك : { ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم
في العذاب مشتركون }3 .
فيا ربِّ إذ صيرت ليلى هي المنى فزِنِّي بعينيها
كما زنتها ليا
الشاهد قوله : إذ صيرت . جملة اعتراضية
مقرونة بـ " إذ " .
4 ـ
" حتى " الابتدائية .
ك { وليست التوبة للذين يعملون السيئات
حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار } .
5 ـ
اللام الموطئة لجواب القسم : وهي اللام الداخلة على أداة الشرط ، للإذان بأن
الجواب
بعدها مبني على قسم قبلها ظاهر ، أو مقدر لا على الشرط ، وقد عد النحاة اللام
الموطئة للقسم من الأحرف الاعتراضية لأنها تتصدر الجملة الشرطية فتجعلها اعتراضية
.
مثال القسم الظاهر قول:
لعمري
لئن كنتم على النأي والغنى بكم مثل ما بي
إنكم لصديق
فالقسم الظاهر قوله : لعمري ، والجملة
الشرطية معترضة بين القسم وجوابه : إنكم لصديق .
ومثال القسم المقدر قمل الشاعر :
لمتى
صلحت ليُقضينْ لك صالح ولتُجزَيَنَّ إذا جُزيتَ جميلا
فالقسم في هذا الشاهد مقدر قبل اللام
الموطئة ، والجملة معترضة بين القسم المقدر وجوابه .
الفرق بين الجملة المعترضة ، وبين جملة
الحال :
نتيجة للالتباس الذي كثيرا ما يقع بين
الجملة الاعتراضية ، والجملة الحالية ، حاول النحاة وضع بعض الفوارق التي تميز بين
الجملين حتى لا يختلط الأمر على الدارس ، وهذه الفوارق هي :
1 ـ
الإنابة عن المفرد :
الجملة الحالية كما مر معنا جملة لها محل من الإعراب ، لذلك فهي تحل محل الاسم
المفرد ، وتنوب عنه في إعرابه .
أما الجملة الاعتراضية فهي من الجمل
التي لا محل لها من الإعراب ، ولا تحل محل المفرد .
2 ـ
الإنشاء :
قد تأتي
الجملة الاعتراضية إنشائية ، في حين لا تكون الجملة الحالية كذلك .
والشاهد على ذلك قول جميل :
يقولون
جاهد يا جميل بغزوة وأيَّ جهاد غيرَهنَّ اريد
الشاهد قوله : يا جميل ، وهي جملة نداء
إنشائية قد اعترضت بين الفعل " جاهد " وبين الجار والمجرور المتعلق بالفعل
وهو " بغزوة "
وكذلك قول:
إن
سليمى والله يكلؤها ظنت بشيء ما كان يرزؤها
فالشاهد قوله : والله يكلؤها ، وهي جملة
دعاء إنشائية ، وقعت معترضة بين اسم إن وخبرها .
3 ـ
الاستقبال :
قد تبدأ
الجملة المعترضة بحرف من أحرف الاستقبال كلن وسوف ، والسين .
نحو : { فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي
وقودها الناس والحجارة }1 .
ونحو قول :
وما
أدري وسوف إخالُ أدري أقومٌ آلُ حصنٍ
أم نساءُ ؟
ويمتنع ذلك في الجملة الحالية ، لأنه يراد بها الحاضر لا
الاستقبال .
سابعا
ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم :
أدوات الشرط غير الجازمة : إذا ، لو ،
لولا ، لوما ، لمّا الظرفية المتضمنة معنى الشرط ، كيف .
كقول المتنبي :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم
تمردا
جملة ملكته جواب شرط لأدوات غير جازمة اذا
قول:
إذا قلت
هاتي ناوليني تمايلت على هضيم الكشح ريا المخلخل
جملة وتمايلت جواب شرط لأدوات غير جازمة
اذا
ومنه قول جرير :
لولا
الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار
جملة لهاجني استعبار جواب شرط لأدوات غير جازمةلولا
: { ولو نزلنا هذا القرآن ، على جبل لرأيته
خاشعا }1 .
جملة : ولرأيته جواب
شرط لأدوات غير جازمة لو
و : { ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة
}2 .
جملة لجعل جواب شرط لأدوات غير جازمة لو
: { لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم
عذاب عظيم }3
جملة: . ولمسكم جواب شرط لأدوات غير جازمة
لولا
ونحو : لوما تأخرت لخرجنا في رحلة .
جملة : ولخرجنا جواب شرط لأدوات غير جازمة
لوما
ونحو : { فلما أتاهم من فضله بخلوا به }4 .جملة:
وبخلوا
جواب شرط لأدوات غير جازمة لما
ونحو : كيف تقفُ أقفُ جملة . وأقف جواب شرط لأدوات غير جازمة كيف
، وهذه الأجوبة لا محل لها من الإعراب .
ومن أمثلة أجوبة الشرط الجازمة غير
المقترنة بالفاء ، أو إذا : أن تدرس تنجح .
ثامنا
ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم غير مقتر بالفاء ، أو إذا
الفجائية .
وأدوات
الشرط الجازمة هي : إن ، إذما ، من ، ما ، مهما ، كيفما ، حيثما ، أينما ، متى ،
أيّان ، أنّى ، أىّ .
: { وإن تعودوا نعد } . : { إن تنصروا الله
ينصركم } .
ومنه قول المتنبي :
" وإن أنت أكرمت اللئيم
تمردا "
الشاهد : " تمردا "
جواب شرط لئن الشرطية الجازمة ، غير مقترن بالفاء ، أو إذا الفجائية لذلك لا محل
له من الإعراب .
وقول الشاعر :
وإنّك إذما تأتِ ما أنت آمر به تُلْفِ مَن
إيّاه تأمر آتيا
قول زهير :
ومن
يصنع المعروف في غير أهله يكن حمده ذما عليه ويندم
الشاهد : يكن حمده ... إلخ ، جواب شرط لـ " من " الشرطية
الجازمة ، غير مقتر بالفاء ، أو إذا الفجائية ، لذلك لا محل له من الإعراب
.
ومنه قول الحطيئة :
ومن
يفعل المعروف لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله
والناس
فجملة : لا يعدم جوازيه . جواب شرط لـ
" من " الشرطية الجازمة ، غير مقترن بالفاء ، أو إذا الفجائية ،
لا محل له من الإعراب .
ونحو : أيّان تحضر نكن في استقبالك .
ونحو : أيّ ادّخار في صغرك ينفعك في
كبرك .
وعدم اقتران
جواب الشرط مع الأدوات غير الجازمة ، يكون لظهور الجزم في لفظ الفعل .
وعدم اقترانه مع الأدوات
الجازمة ، فلأن المحكوم لموضعه بالجزم هو " الفعل " لا الجملة بأسرها .
ومما
يقال في جملة جواب الشرط الجازم غير المقترن بالفاء ، أو إذا الفجائية ، يقال في
جملة جواب الطلب ، فهي في الحقيقة جواب شرط جازم ، حذف مع فعله ، لدلالة الكلام
عليه .
كما في قول :
وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به مع الناس قالت : ذاك
منك بعيد
فقد جزم الفعل " أعش " على
تقدير : إن ترديه أعش به ، وجملته جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء ، أو إذا ، لذلك
لا محل لها من الإعراب .
أنواع
أدوات الشرط من حيث الزمن :
يتفق
النحاة على أن أدوات الشرط تنقسم إلى نوعين :
1 ـ
أدوات شرط ظرفية :
وهي
: إذا ، ولمّا ، ومتى ، وأيّان ، وأنّى ، وحيثما ،
وأينما ، وتعرب الأداة في محل نصب على
الظرفية ، والعامل فيها جوابها ، وتكون
جملة فعل الشرط في محل جر بالإضافة ،
2 ـ
أدوات شرط غير ظرفية :
وهي بقية
أدوات الرط الجازمة وغير الجازمة مثل : إن ، وإذما ، ومن ، وما ، ومهما ، وكيفما ،
ولو ، ولولا ، ولوما .
فالجمل الشرطية المصدرة بأداة مما سبق
يكون موقعها الإعرابي مع الأداة حسب موقعها من الكلام ، وموقع جملة فعل الشرط لا
محل له من الإعراب كما سنرى من خلال الشواهد التالية :
كأني أنادي صخرة حين أعرضتْ من الصم لو تمشي
بها العصم زلَّتِ
فقوله : لو تمشي بها العصم في محل نصب
صفة لـ " صخرة " ، أما جملة الشرط فقط وهي : تمشي بها العصم لا محل لها
من الإعراب .
طعنتُ ابن عبد القيس طعنة ثائر لها نفذ لولا الشعاع
أضاءها
فجملة لولا الشاع في محل رفع صفة لـ
" نفذ " ، وجملة الشعاع كائن لا محل لها من الإعراب .
وإنك إذ ما تأتِ ما أنت آمر به تُلْفِ من
إيّاه تأمرُ آتيا
فجملة ما تأت في محل رفع خبر إنّ ،
وجملة تأت لا محل لها من الإعراب .
فالدار إن تنئهم عني فإنّ لهم ودّي ونصري إذا
أعداؤهم نصعوا
فجملة : إن تنئهم عني في محل رفع خبر
المبتدأ " الدار " ، وجملة تنئهم عني لا محل لها من الإعراب .
أغرّك مني أن حُبّكِ قاتلي وأنّك مهما تأمري القلب
يفعلِ ؟
فجملة مهما تأمر القلب في محل رفع خبر
" أنّ " ، وجملة تأمري القلب لا محل لها من الإعراب .
ولا يصح أن
نعرب الجمل السابقة بأنها جمل ابتدائية ، لأنه لم يبتدأ بها الكلام لا لفظا ولا
نية .
وإذا اعتبرنا الجملة التي نتحدث عنها
جزءا من التركيب الشرطي ، والإعراب إنما يقدر للتركيب
كله ، أما الجزء المتمم وهو جواب الشرط
فلا محل له من الإعراب لأن الشرط نزَّل جملتيه منزلة الجملة الواحدة ، فالمحل
الإعرابي لذلك المجموع ، وكل منهما جزء لا محل له كما يذكر صاحب المغني (1) .
فالجواب على ذلك
أن هذا يقتضي منك أن تجعل جواب الشرط الجازم لا محل له من الإعراب دائما ، وإن كان
مقترنا بالفاء ، وذلك مخالف للقاعدة التي تقول تكون جملة جواب الشرط لا محل لها من
الإعراب إذا لم تقترن بالفاء ، أو إذا الفجائية ، فإذا اقترنت بهما كان لها محل إعرابي
.
وإذا قلنا أنها جملة ابتداء الشرط ،
والجملة الابتدائية لا محل لها من الإعراب ، لزمن أن نجعل جملة جواب الشرط الظرفي
كذلك ، لأنه في الابتداء حكما ، وإن تأخر في اللفظ كما في قول طرفة بن العبد :
متى تأتني أصبحك كأسا روية وإن كنت عنها ذا غنى
فاغن وازدد
فالتقدير : أصبحك كاسا روية حين تأتيني
، لأنك ستعلق متى بالجواب ، وهذا اللزوم منقوض بالجواب المقترن بالفاء نحو قولنا :
متى يسافر محمد فكن في وداعه .
وإذا اعبرنا الجملة المعنية بالحديث
استئنافية ، كان الاعتراض لمخالفتها لشرطي الجملة المستأنفة ، الأول : لأنه لم
يستأنف بها كلام جديد . والثاني : أن الكلام الذي لفظ به قبلها لمّا يتم ، حتى
يجوز الاستئناف بعده .
أما في : { وأيّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى } 2
.
فأيّأ ما تدعوا جملة شرطية استئنافية ،
وجملة تدعوا لا محل لها من الإعراب ، لأنها جملة الشرط غير الظرفي .
فـ " أيّ " الشرطية : أداة
شرط غير ظرفية ، وإن أضيفت إلى ظرف سواء زماني أو مكاني ، وأعربت إعرابه نحو : أي
ساعة تحضر أكن في انتظارك .
والعلة في ذلك أنّ " أيّ " في
الأصل مغرقة في الإبهام تدل على العموم ، دون أن تحمل معنى مما تضاف إليه من الظرف
، وإنما تكتسب بالإضافة ، أو الوصف شيئا من التحديد ، وهي أيضا لا تضاف إلى الجمل
، ولو كانت ظرفية كغيرها من أدوات الشرط الظرفي لأظيفت إلى الجمل ، ولكن ذلك ممتنع
.
تاسعا
ـ الجملة المفسرة :
هي جملة
فضلة زائدة تفسر ما يسبقها ، وتكشف عن حقيقته .
نحو : هو مؤدب أي أخلاقه نبيلة .
ومنه قول الشاعر :
ترمينني
بالطرف أي أنت مذنب وتقلينني لكنَّ إياك لا أقلي
فجملة : أخلاقه نبيلة ، المكونة من
المبتدأ والخبر ، لا محل لها من الإعراب مفسرة لما قبلها ، بعد حرف التفسير "
أي " ، وهو حرف مبني على السكون ، لا محل له من الإعراب .
كما تأتي الجملة التفسيرية بعد حرف
التفسير " أنْ " .
: { فأوحينا إليه أن اصنع الفلك } .
وتأتي الجملة التفسيرية أحيانا مجردة من
حرف التفسير ، ولكنها تفسر المقصود من السؤال .
نحو : { هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله }2 .
فجملة : تؤمنون بالله ورسوله . جملة
مفسرة للسؤال قبلها ، لا محل لها من الإعراب .
وقد تأتي جملة الاستفهام نفسها مفسرة
لما قبلها .
: { وأسروا النجوى الذين : هل هذا إلا بشر } .
فجملة : هل هذا إلا بشر . جملة
مفسره " للنجوى " . لا محل لها من الإعراب .
عاشرا
ـ الجملة الواقعة جوابا للقسم :
نحو : والله لأقولنَّ الحق .
: { وتالله لأكيدن أصنامكم } .
و : { يس والقرآن الحكيم إنك لمن
المرسلين }.
فكل جملة من الجمل التالية وهي "
لأقولن الحق " ، و" لأكيدن أصنامكم " ، و" إنك لمن المرسلين
" لا محل لها من الإعراب لمجيئها جوابا للقسم .
حادي عشر : الجملة المؤكدة لجملة لا محل
لها من الإعراب .
نحو : سافر محمد سافر محمد .
: { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا } .
ثاني عشر : جملة الشرط إذا حذف جوابها ،
وتقدمها ما يدل عليه .
نحو : أنت بطل إن صرعت فلان .
والتقدير : إن صرعت فلان فأنت بطل .
أو تقدمها ما يطلب ما يدل على جوابها
وهو " القسم " .
نحو : والله إن حضرت حفلنا ليحضرن كل
المدعوين .
فالقسم يطلب ليحضرن ، والفعل " يحضرن
" دليل على جواب الشرط .
والتقدير : إن حضرت حفلنا يحضر كل
المدعوين .
حادي
عشر ـ الجملة التابعة لجملة لا محل لها من الإعراب :
نحو : جاء التلاميذ ولم يجئ المعلم .
فجملة : لم يجئ المعلم . معطوفة على جملة : جاء التلاميذ .
وهي جملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية ، وعيه فجملة " لم يجئ المعلم
" لا محل لها من الإعراب .
ومنه قول لبيد :
وهم السعاة إذا العشيرة أفظِعت وهُمُ فوارسها
وهم حكامها
الشاهد : " وهم فوارسها " جملة
مكونة من المبتدأ والخبر ، ولا محل لها من الإعراب ، لأنها معطوفة على جملة :
" هم السعاة " الابتدائية .
تعليقات
إرسال تعليق