التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جمل لا محل لها بالاعراب


      لا تسالان المرء ما ذا يحاول       أنحبٌ قضى أم ضلالٌ وباطلُ
الشاهد فيه : " ذا " اسم موصول .
أما الموصول الحرفي : فهو عبارة عن الأحرف المصدرية التي تشكل مع ما بعدها مصدرا مؤولا له محل من الإعراب ، وما يليها يكون صلة لها لا محل له من الإعراب وهي : أنْ ، وما ، وكي ، وأنّما . نحو : سرني أن نجحت .

 : { يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد }4 .
فالجمل الواقعة بعد أسماء الموصول ، أو بعد الحرف المصدري ، الذي يحتاج إلى صلة ، كلها جمل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .  

سادسا ـ الجملة المعترضة :
         هي الجملة الواقعة بين شيئين متلازمين ، يحتاج كل منهما للآخر ، وفائدتها تقوية الكلام وتوضيحه ، أو توكيده ، أو تحسينه .
ومثال التحسين قول زهير :
     سئمت تكاليف الحياة ومن يعش      ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
الشاهد قوله : لا أبا لك جملة معترضة بين فعل الشرط وما في حيزه ، وبين جوابه ، وليس الفرض منه التوكيد ، أو التوضيح ، وإنما جاء به الشاعر على عادة العرب في إجرائهم إياه مجرى المثل لغرض التحسين . 
وتقع الجملة المعترضة في المواضع الآتية : ـ
1 ـ بين الفعل وفاعله . نحو : وصل ـ أظن ـ أبوك .
2 ـ بين الفعل ونائب الفاعل . نحو : توفي ـ أعتقد ـ المريض .
3 ـ بين الفعل ومفعوله . نحو  صافحت ـ رعاك الله ـ رجلا شجاعا .
4 ـ بين المبتدأ وخبره . نحو : أنت ـ حماك الله ـ صديق مخلص .
5 ـ بين اسم كان وخبرها . نحو : كان عليّ ـ رحمه الله ـ أمينا في صداقته .
6 ـ بين اسم إن وخبرها . نحو : إن أخاك ـ والله ـ شهم .
7 ـ بين الشرط وجوابه . نحو : إن زرتني ـ إن شاء الله ـ تجدني في انتظارك .
 :
{ وإذا بدلنا آية مكان آية ـ والله أعلم بما ينزل ـ قالوا إنما أنت مفتر }1 .
8 ـ بين المضاف والمضاف إليه . نحو : استعرت كتاب ـ والله ـ محمد .
9 ـ بين القسم وجوابه .
والله ـ والحق يقال ـ لأكافئنَّ الفائزين .
و : { فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك }2 .
10 ـ بين الموصول والصلة ، نحو : جاء الذي ـ أشهد ـ قد فاز بالسباق .
11 ـ بين الموصوف والصفة . نحو : أعطف على رجل ـ والله ـ فقير .
12 ـ بين أجزاء الصلة . نحو : حضر الذي خيره ـ لا شك ـ يعم الجميع .
ونحو : ما ـ أظنه ـ يفلح الكسول .
وقد يأتي أكثر من جملة معترضة في الموضع الواحد .
نحو : محمد ـ والله ، والحق أقول ـ لن يقصر في خدمة الوطن .
في جميع الأمثلة السابقة ، نجد  صورا مختلفة لجمل معترضة في مواطن شتى بين جزأين

متلازمين من الكلام ، وفي بعض المواطن بين الفعل وما قد يسبقه من  بعض الحروف ، وهذه الجمل لا محل لها من الإعراب .
     وقد يسبق الجملة المعترض بعض الأحرف التي تسمى بأحرف الاعتراض وهي في الأصل أحرف استئناف ، أو عطف ، وهذه الأحرف هي :
1 ـ " الفاء " كما في قول علقمة الفحل :
ومنه  : { ومن دونهما جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان مدهامتان }1 .
2 ـ " الواو " .
ك : { فلما وضعتها قالت : ربِّ إني وضعتها أنتى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى } 2 .
ومنه قول :
      لعمري وما دهري بتأبين هالك     ولا جزعٍ مما أصاب فأوجعا
      لقد كفّن المِنهال تحت ردائه       فتى غير مبطان العشيات أروعا
الشاهد قوله : وما دهري … إلخ جملة معترضة مقرونة بواو الاعتراض .
3 ـ " إذ " التعليلية .
ك : { ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون }3 .
       فيا ربِّ إذ صيرت ليلى هي المنى      فزِنِّي بعينيها كما زنتها ليا
الشاهد قوله : إذ صيرت . جملة اعتراضية مقرونة بـ " إذ " .
4 ـ " حتى " الابتدائية .
ك { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار } .

5 ـ اللام الموطئة لجواب القسم : وهي اللام الداخلة على أداة الشرط ، للإذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها ظاهر ، أو مقدر لا على الشرط ، وقد عد النحاة اللام الموطئة للقسم من الأحرف الاعتراضية لأنها تتصدر الجملة الشرطية فتجعلها اعتراضية .
مثال القسم الظاهر قول:
      لعمري لئن كنتم على النأي والغنى       بكم مثل ما بي إنكم لصديق
فالقسم الظاهر قوله : لعمري ، والجملة الشرطية معترضة بين القسم وجوابه : إنكم لصديق .
ومثال القسم المقدر قمل الشاعر :
      لمتى صلحت ليُقضينْ لك صالح     ولتُجزَيَنَّ إذا جُزيتَ جميلا
فالقسم في هذا الشاهد مقدر قبل اللام الموطئة ، والجملة معترضة بين القسم المقدر وجوابه .

الفرق بين الجملة المعترضة ، وبين جملة الحال :
نتيجة للالتباس الذي كثيرا ما يقع بين الجملة الاعتراضية ، والجملة الحالية ، حاول النحاة وضع بعض الفوارق التي تميز بين الجملين حتى لا يختلط الأمر على الدارس ، وهذه الفوارق هي :
1 ـ الإنابة عن المفرد :
       الجملة الحالية كما مر معنا جملة لها محل من الإعراب ، لذلك فهي تحل محل الاسم المفرد ، وتنوب عنه في إعرابه .
أما الجملة الاعتراضية فهي من الجمل التي لا محل لها من الإعراب ، ولا تحل محل المفرد .  
2 ـ الإنشاء :
      قد تأتي الجملة الاعتراضية إنشائية ، في حين لا تكون الجملة الحالية كذلك .
والشاهد على ذلك قول جميل :
      يقولون جاهد يا جميل بغزوة      وأيَّ جهاد غيرَهنَّ اريد
الشاهد قوله : يا جميل ، وهي جملة نداء إنشائية قد اعترضت بين الفعل " جاهد " وبين الجار والمجرور المتعلق بالفعل وهو " بغزوة "
وكذلك قول:
      إن سليمى والله يكلؤها       ظنت بشيء ما كان يرزؤها
فالشاهد قوله : والله يكلؤها ، وهي جملة دعاء إنشائية ، وقعت معترضة بين اسم إن وخبرها .
3 ـ الاستقبال :
      قد تبدأ الجملة المعترضة بحرف من أحرف الاستقبال كلن وسوف ، والسين .
نحو  : { فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة }1 .
ونحو قول :
      وما أدري وسوف إخالُ أدري        أقومٌ آلُ حصنٍ أم نساءُ ؟
ويمتنع ذلك في الجملة الحالية ، لأنه يراد بها الحاضر لا الاستقبال .

سابعا ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم :
أدوات الشرط غير الجازمة : إذا ، لو ، لولا ، لوما ، لمّا الظرفية المتضمنة معنى الشرط ، كيف . 
كقول المتنبي :
       إذا أنت أكرمت الكريم ملكته      وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
جملة  ملكته جواب شرط لأدوات غير جازمة اذا
قول:
      إذا قلت هاتي ناوليني تمايلت    على هضيم الكشح ريا المخلخل
جملة وتمايلت جواب شرط لأدوات غير جازمة اذا
ومنه قول جرير :
      لولا الحياء لهاجني استعبار     ولزرت قبرك والحبيب يزار
جملة  لهاجني استعبار جواب شرط لأدوات غير جازمةلولا
 : { ولو نزلنا هذا القرآن ، على جبل لرأيته خاشعا }1 . 
جملة   : ولرأيته  جواب شرط لأدوات غير جازمة لو
و : { ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة }2 .
 جملة لجعل جواب شرط لأدوات غير جازمة لو
 : { لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم }3
جملة: . ولمسكم جواب شرط لأدوات غير جازمة لولا
ونحو : لوما تأخرت لخرجنا في رحلة .
جملة : ولخرجنا جواب شرط لأدوات غير جازمة لوما
ونحو  : { فلما أتاهم من فضله بخلوا به }4 .جملة: وبخلوا
جواب شرط لأدوات غير جازمة لما
ونحو : كيف تقفُ أقفُ   جملة . وأقف جواب شرط لأدوات غير جازمة كيف
، وهذه الأجوبة لا محل لها من الإعراب .
ومن أمثلة أجوبة الشرط الجازمة غير المقترنة بالفاء ، أو إذا : أن تدرس تنجح .

ثامنا ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم غير مقتر بالفاء ، أو إذا الفجائية .
      وأدوات الشرط الجازمة هي : إن ، إذما ، من ، ما ، مهما ، كيفما ، حيثما ، أينما ، متى ، أيّان ، أنّى ، أىّ .
 : { وإن تعودوا نعد } . : { إن تنصروا الله ينصركم } .

ومنه قول المتنبي :
   " وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا "
 الشاهد : " تمردا " جواب شرط لئن الشرطية الجازمة ، غير مقترن بالفاء ، أو إذا الفجائية لذلك لا محل له من الإعراب .
وقول الشاعر :
       وإنّك إذما تأتِ ما أنت آمر       به تُلْفِ مَن إيّاه تأمر آتيا
قول زهير :
      ومن يصنع المعروف في غير أهله      يكن حمده ذما عليه ويندم
الشاهد : يكن حمده ... إلخ ، جواب شرط لـ " من " الشرطية الجازمة ، غير مقتر بالفاء ، أو إذا الفجائية ، لذلك لا محل له من الإعراب .
ومنه قول الحطيئة :
      ومن يفعل المعروف لا يعدم جوازيه     لا يذهب العرف بين الله والناس
فجملة : لا يعدم جوازيه . جواب شرط لـ " من " الشرطية الجازمة ، غير مقترن  بالفاء ، أو إذا الفجائية ، لا محل  له من الإعراب .

ونحو : أيّان تحضر نكن في استقبالك .
ونحو : أيّ ادّخار في صغرك ينفعك في كبرك .
     وعدم اقتران جواب الشرط مع الأدوات غير الجازمة ، يكون لظهور الجزم في لفظ الفعل .
    وعدم اقترانه مع الأدوات الجازمة ، فلأن المحكوم لموضعه بالجزم هو " الفعل " لا الجملة بأسرها .
      ومما يقال في جملة جواب الشرط الجازم غير المقترن بالفاء ، أو إذا الفجائية ، يقال في جملة جواب الطلب ، فهي في الحقيقة جواب شرط جازم ، حذف مع فعله ، لدلالة الكلام عليه .
كما في قول :
       وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به      مع الناس قالت : ذاك منك بعيد
فقد جزم الفعل " أعش " على تقدير : إن ترديه أعش به ، وجملته جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء ، أو إذا ، لذلك لا محل لها من الإعراب .

أنواع أدوات الشرط من حيث الزمن :
      يتفق النحاة على أن أدوات الشرط تنقسم إلى نوعين :
1 ـ أدوات شرط ظرفية :
وهي : إذا ، ولمّا ، ومتى ، وأيّان ، وأنّى ، وحيثما ، 
وأينما ، وتعرب الأداة في محل نصب على الظرفية ، والعامل فيها جوابها ، وتكون

جملة فعل الشرط في محل جر بالإضافة ،
2 ـ أدوات شرط غير ظرفية :
     وهي بقية أدوات الرط الجازمة وغير الجازمة مثل : إن ، وإذما ، ومن ، وما ، ومهما ، وكيفما ، ولو ، ولولا ، ولوما .
فالجمل الشرطية المصدرة بأداة مما سبق يكون موقعها الإعرابي مع الأداة حسب موقعها من الكلام ، وموقع جملة فعل الشرط لا محل له من الإعراب كما سنرى من خلال الشواهد التالية :
       كأني أنادي صخرة حين أعرضتْ       من الصم لو تمشي بها العصم زلَّتِ
فقوله : لو تمشي بها العصم في محل نصب صفة لـ " صخرة " ، أما جملة الشرط فقط وهي : تمشي بها العصم لا محل لها من الإعراب .
       طعنتُ ابن عبد القيس طعنة ثائر      لها نفذ لولا الشعاع أضاءها
فجملة لولا الشاع في محل رفع صفة لـ " نفذ " ، وجملة الشعاع كائن لا محل لها من الإعراب .
       وإنك إذ ما تأتِ ما أنت آمر       به تُلْفِ من إيّاه تأمرُ آتيا
فجملة ما تأت في محل رفع خبر إنّ ، وجملة تأت لا محل لها من الإعراب .
       فالدار إن تنئهم عني فإنّ لهم      ودّي ونصري إذا أعداؤهم نصعوا
فجملة : إن تنئهم عني في محل رفع خبر المبتدأ " الدار " ، وجملة تنئهم عني لا محل لها من الإعراب .
        أغرّك مني أن حُبّكِ قاتلي      وأنّك مهما تأمري القلب يفعلِ ؟
فجملة مهما تأمر القلب في محل رفع خبر " أنّ " ، وجملة تأمري القلب لا محل لها من الإعراب .
     ولا يصح أن نعرب الجمل السابقة بأنها جمل ابتدائية ، لأنه لم يبتدأ بها الكلام لا لفظا ولا نية .
وإذا اعتبرنا الجملة التي نتحدث عنها جزءا من التركيب الشرطي ، والإعراب إنما يقدر للتركيب
كله ، أما الجزء المتمم وهو جواب الشرط فلا محل له من الإعراب لأن الشرط نزَّل جملتيه منزلة الجملة الواحدة ، فالمحل الإعرابي لذلك المجموع ، وكل منهما جزء لا محل له كما يذكر صاحب المغني (1) .
     فالجواب على ذلك أن هذا يقتضي منك أن تجعل جواب الشرط الجازم لا محل له من الإعراب دائما ، وإن كان مقترنا بالفاء ، وذلك مخالف للقاعدة التي تقول تكون جملة جواب الشرط لا محل لها من الإعراب إذا لم تقترن بالفاء ، أو إذا الفجائية ، فإذا اقترنت بهما كان لها محل إعرابي .
وإذا قلنا أنها جملة ابتداء الشرط ، والجملة الابتدائية لا محل لها من الإعراب ، لزمن أن نجعل جملة جواب الشرط الظرفي كذلك ، لأنه في الابتداء حكما ، وإن تأخر في اللفظ كما في قول طرفة بن العبد :
        متى تأتني أصبحك كأسا روية      وإن كنت عنها ذا غنى فاغن وازدد
فالتقدير : أصبحك كاسا روية حين تأتيني ، لأنك ستعلق متى بالجواب ، وهذا اللزوم منقوض بالجواب المقترن بالفاء نحو قولنا : متى يسافر محمد فكن في وداعه .
وإذا اعبرنا الجملة المعنية بالحديث استئنافية ، كان الاعتراض لمخالفتها لشرطي الجملة المستأنفة ، الأول : لأنه لم يستأنف بها كلام جديد . والثاني : أن الكلام الذي لفظ به قبلها لمّا يتم ، حتى يجوز الاستئناف بعده .
أما في  : { وأيّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى } 2 . 

فأيّأ ما تدعوا جملة شرطية استئنافية ، وجملة تدعوا لا محل لها من الإعراب ، لأنها جملة الشرط غير الظرفي .
فـ " أيّ " الشرطية : أداة شرط غير ظرفية ، وإن أضيفت إلى ظرف سواء زماني أو مكاني ، وأعربت إعرابه نحو : أي ساعة تحضر أكن في انتظارك .
والعلة في ذلك أنّ " أيّ " في الأصل مغرقة في الإبهام تدل على العموم ، دون أن تحمل معنى مما تضاف إليه من الظرف ، وإنما تكتسب بالإضافة ، أو الوصف شيئا من التحديد ، وهي أيضا لا تضاف إلى الجمل ، ولو كانت ظرفية كغيرها من أدوات الشرط الظرفي لأظيفت إلى الجمل ، ولكن ذلك ممتنع .

تاسعا ـ الجملة المفسرة :
      هي جملة فضلة زائدة تفسر ما يسبقها ، وتكشف عن حقيقته .
نحو : هو مؤدب أي أخلاقه نبيلة .
ومنه قول الشاعر :
      ترمينني بالطرف أي أنت مذنب     وتقلينني لكنَّ إياك لا أقلي
فجملة : أخلاقه نبيلة ، المكونة من المبتدأ والخبر ، لا محل لها من الإعراب مفسرة لما قبلها ، بعد حرف التفسير " أي " ، وهو حرف مبني على السكون ، لا محل له من الإعراب .
كما تأتي الجملة التفسيرية بعد حرف التفسير " أنْ " .
 : { فأوحينا إليه أن اصنع الفلك } .
وتأتي الجملة التفسيرية أحيانا مجردة من حرف التفسير ، ولكنها تفسر المقصود من السؤال .
نحو  : { هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله }2 .
فجملة : تؤمنون بالله ورسوله . جملة مفسرة للسؤال قبلها ، لا محل لها من الإعراب .
وقد تأتي جملة الاستفهام نفسها مفسرة لما قبلها .
 : { وأسروا النجوى الذين : هل هذا إلا بشر } .
فجملة : هل هذا إلا بشر . جملة مفسره  " للنجوى " . لا محل لها من الإعراب .

عاشرا ـ الجملة الواقعة جوابا للقسم :
نحو : والله لأقولنَّ الحق .
 : { وتالله لأكيدن أصنامكم } .
و : { يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين }.
فكل جملة من الجمل التالية وهي " لأقولن الحق " ، و" لأكيدن أصنامكم " ، و" إنك لمن المرسلين " لا محل لها من الإعراب لمجيئها جوابا للقسم .  
حادي عشر : الجملة المؤكدة لجملة لا محل لها من الإعراب .
نحو : سافر محمد سافر محمد .
 : { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا } 
ثاني عشر : جملة الشرط إذا حذف جوابها ، وتقدمها ما يدل عليه .
نحو : أنت بطل إن صرعت فلان .
والتقدير : إن صرعت فلان فأنت بطل .
أو تقدمها ما يطلب ما يدل على جوابها وهو " القسم " .
نحو : والله إن حضرت حفلنا ليحضرن كل المدعوين .
فالقسم يطلب ليحضرن ، والفعل " يحضرن " دليل على جواب الشرط .
والتقدير : إن حضرت حفلنا يحضر كل المدعوين .
حادي عشر ـ الجملة التابعة لجملة لا محل لها من الإعراب :
نحو : جاء التلاميذ ولم يجئ المعلم .
فجملة : لم يجئ المعلم . معطوفة على جملة : جاء التلاميذ . وهي جملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية ، وعيه فجملة " لم يجئ المعلم " لا محل لها من الإعراب .
ومنه قول لبيد :
       وهم السعاة إذا العشيرة أفظِعت       وهُمُ فوارسها وهم حكامها
الشاهد : " وهم فوارسها " جملة مكونة من المبتدأ والخبر ، ولا محل لها من الإعراب ، لأنها معطوفة على جملة : " هم السعاة " الابتدائية .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جمع مذكر ومؤنث سالم

جمع المذكر السالم       تعريفه : هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ـ مضموم ما قبلها ـ ونون ، على مفردة ، في حالة الرفع ، أو ياء ـ مكسور ما قبلها ـ ونون في حالتي النصب ، والجر ، وسلم بناء مفرده عند الجمع . نحو : سافر المحمدون . وفاز المجتهدون . الاّية : { وإنّا إن شاء الله لمهتدون }1 . إعرابه : يرفع جمع المذكر السالم بالواو . نحو : وصل المسافرون . الاّية : { هم فيها خالدون }4 . وينصب بالياء . نحو : كافأت المتفوقين . 45 ـ ومنه الاّية : { فاقع لونها تسر الناظرين }. ويجر بالياء . نحو : عاقبت المهملين . الاّية : { فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين } شروط جمعه : يشترط فيما يجمع جمعا مذكرا سالما الشروط الآتية : 1 ـ أن يكون علما لمذكر عاقل ، خاليا من التأنيث والتركيب . فلا يصح جمع مثل " رجل ، وغلام " ونظائرها لأنهما ليسا بأعلام ، وإنما هما اسما جنس . فلا نقول : رجلون ، وغلامون . فإذا كان علما غير مذكر لم يجمع جمع مذكر سالما . وكذلك إذا كان علما لمذكر غير عاقل . فلا يقال في " لاحق " ــ اسم فرس ــ لاحقون . وم...

توكيد

5 ـ أو : وتفيد مع العطف عدة معاني . أ ـ تفيد التخيير . ب ـ الإباحة . نحو : عاشر محمدا أو أخيه . وجالس عليّا أو أحمد . { ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم }2 . ج ـ نفيد التقسيم . نحو : الكلمة اسم أو فعل أو حرف . د ـ تفيد الشك إذا لم تعلم القادم في قولك : قدم محمد أو أحمد . { لبثنا يوما أو بعض يوم } . هـ ـ تفيد التشكيك إذا علمت القادم في قولك : ذهب عليّ أو سالم . { وإنّا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين }4 . و ـ تفيد الإضراب .         كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية      لولا رجاؤك قد قتّلت أولادي الشاهد قوله : أو زادوا . فأو بمعنى " بل " ، والتقدير : بل زادوا ، فقد ذكر أن أولاده ثمانون ، ثم أضرب عن الكلام ، وعطف عليهم زيادة ثمانية . فقال : بل زادوا ثمانية . 6 ـ أم : تفيد العطف اطلب التعين بعد الهمزة ، سواء أكانت الهمزة للاستفهام ، أم للتسوية . فمثال مجيئها بعد همزة الاستفهام : أقرأت القصة أم القصيدة ؟ وذلك إذا كنت تعلم بأن أحدهما قد قرئ ، ولكن داخلك الشك في ...

حال

ـ البدل  تعريفه :        تابع يدل على نفس المتبوع ، أو جزء منه قصد لذاته ، وبلا واسطة . نحو : جاء الشيخ أحمد . وقطعت بالسكين حدها . وأعجبني الطالب خلقه . من التعريف السابق نخلص إلى أن البدل يختلف عن النعت والتوكيد ، من حيث إنه يقصد لذاته ، فلا يؤثر على بناء الجملة إذا ما حذف ، أو استغني عنه ، كما أنه يختلف عن العطف من حيث أنه لا يحتاج إلى واسطة في إلحاقه بالمبدل منه كحرف العطف مثلا .     أقسامه : ينقسم البدل إلى أربعة أنواع : 1 ـ بدل مطابق " بدل كل من كل " . 2 ـ بدل غير مطابق " بعض من كل " . 3 ـ بدل اشتمال . 4 ـ بدل مباين . أولا ـ البدل المطابق " بدل كل من كل " :      هو ما كان البدل فيه عين المبدل منه ، ومساوي له في المعنى . نحو : جاء المعلمُ محمدٌ . فمحمد بدل من كلمة المعلم ، وتأخذ حكمها في الإعراب ، فجاء محمد مرفوع لكونه بدل من المعلم المرفوع على الفاعلية . { مفازا حدائق وأعنابا } . و{ اهدنا السراط المستقيم سراط الذين أنعمت عليهم } . قول :       ...